خالد الجندي: الصلاة جزءًا من تعاليم الأنبياء وتوحيد الله محور الرسالات السماوية
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الدين واحد بين جميع الأنبياء، مشيرًا إلى أن توحيد الله سبحانه وتعالى كان دائمًا محور الرسالات السماوية، وأن الصلاة كانت جزءًا من هذه الرسالات، لكنها لم تكن بنفس الشكل الذي نعرفه اليوم.
وفي تصريحاته خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، قال الشيخ الجندي: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالأنبياء في المسجد الأقصى، بالصلاة التي نعرفها اليوم، مما يثبت أن الصلاة كانت موجودة في زمن الأنبياء السابقين، لكن بمختلف الأشكال والصيغ".
وتابع الجندي، أن الصلاة كانت تُمارس أيضًا في زمن الأنبياء الذين سبقوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بالآيات القرآنية التي تُظهر ذلك، مثل قوله تعالى عن سيدنا زكريا: "فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب"، وكذلك قول سيدنا عيسى عليه السلام: "وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا".
وأكد الشيخ الجندي أن الصلاة على اختلاف أشكالها كانت جزءًا أساسيًا من تعاليم الأنبياء، وأنها دليل واضح على وحدة الأديان ورسالات الأنبياء في عبادة الله الواحد، مشيرًا إلى أن جميع الأنبياء دعوا إلى توحيد الله وأداء العبادة بأشكال مختلفة، وهذا يعكس رسالتهم الموحدة في خدمة الدين والإيمان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لعلهم يفقهون عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المزيد
إقرأ أيضاً:
حكم قول سبوح قدوس رب الملائكة والروح في الركوع.. اعرف رأي الشرع
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عن حكم قول سبوح قدوس رب الملائكة والروح في الركوع، مشيرة إلى أن التسبيح في الركوع سنة مستحبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأكدت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أنه يجوز للمصلي أن يقول في ركوعه: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ"، بل هو سُنَّة مُستحبة؛ لكونه نوعًا من أنواع الذِّكر الوارد في الركوع عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضحت معنى التسبيح السابق بأنه "أن الله سبحانه وتعالى مُنزَّهٌ عن النقائص أبلغ تنزيه، ومُطهَّرٌ عن كل ما لا يليق أبلغ تطهير، وأنه تعالى هو الخالق المالك لهذا الكون بما فيه من أملاك وأفلاك؛ فهو وحده المستحق للتعظيم على الحقيقة".
وقالت الإفتاء إن التسبيح في الركوع والسجود سنَّة من سنن الصلاة، والأصل فيه أن يكون ثلاثًا؛ لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ، وَإِذَا سَجَدَ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ثَلَاثًا، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ» رواه أبو داود.
وتابعت: لا حرج في الزيادة على ثلاث تسبيحات، ولكن يُستحبُّ أن يختم التسبيح على وتر -أي على عدد فردي- خمس أو سبع أو تسع عند الحنفية والحنابلة، أو إحدى عشرة عند الشافعية، هذا إذا كان منفردًا، وأما الإمام فلا ينبغي له أن يطول على وجهٍ يجعل المأمومين يملُّون؛ قال الإمام النووي في "روضة الطالبين وعمدة المفتين" (1/ 251، ط. المكتب الإسلامي): [ثُمَّ الزِّيَادَةُ عَلَى ثَلَاثِ تَسْبِيحَاتٍ إِنَّمَا تُسْتَحَبُّ لِلْمُنْفَرِدِ، وَأَمَّا الْإِمَامُ فَلَا يَزِيدُ عَلَى ثَلَاثٍ، وَقِيلَ: خَمْسٍ، إِلَّا أَنْ يَرْضَى الْمَأْمُومُونُ بِالتَّطْوِيلِ، فَيَسْتَوْفِيَ الْكَمَالَ] اهـ.
وأوضحت أنه بعد التسبيح يجوز للمسلم أن يُعظِّمُ الله تعالى بما شاء في الركوع، ويدعو في السجود، وخاصة بما ورد من أدعية، وينبغي للإمام ألَّا يطيل على المأمومين بما يحملهم به فوق طاقتهم أو بوجه يملُّون به كما سبق؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ مِنْهُمُ الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَالكَبِيرَ، وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ» متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
حكم الدعاء في الركوعوأشارت الإفتاء إلى أن الدعاء في الركوع مستحبٌّ، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» أخرجه البخاري في "صحيحه".
وقال الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 366): [وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»] اهـ.