اختتم المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات، الذي نظّمته مكتبة محمد بن راشد بالمشاركة مع جامعة الوصل، تحت عنوان "علوم المكتبات والمعلومات في الخارطة الأكاديمية بين تحديات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات"، تحت شعار "مستقبل عمال المعرفة".

واستمر المؤتمر على مدار يومين، بمشاركة أكثر من 30 متحدثًا، وحضور 400 مشارك من المسؤولين والعاملين والخبراء والأكاديميين والمهتمين بعلوم المكتبات والمعلومات والمسؤولين في مقر المؤتمر وعبر برنامج "تيمز" مع حضور لافت من الشباب، ما يعكس ويؤكد اهتمام ورغبة الجيل الناشئ في تطوير قطاع المكتبات.


وصرح عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الدكتور محمد سالم المزروعي: "يسعدنا أن نشهد هذا النجاح الكبير للمؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات في مكتبتنا، والذي يعكس الدور الحيوي للمكتبات العامة في قيادة التطوير المستدام عصر التحول الرقمي، وبما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية ورؤية القيادة على مدار الخمسين عاما المقبلة".
وقال: "هذه المشاركة الواسعة من المتخصصين والمهتمين، وخاصة الشباب، تؤكد أهمية المكتبات كمراكز ديناميكية للمعرفة والإبداع، تسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً وقدرة على التفاعل مع التحديات المستقبلية". 
وأضاف: "نحن في مكتبة محمد بن راشد نؤمن بأهمية مواكبة التطورات التكنولوجية وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز خدماتنا، وتحسين تجربة المستفيدين، مع الحفاظ على دورنا الأساسي في نشر المعرفة وتعزيز ثقافة القراءة، وذلك في إطار سعينا ورؤيتنا لدعم مبادرات عام المجتمع 2025 عبر المساهمة في بناء مجتمع متلاحم ومتعلم، يرتكز على الابتكار والوعي الثقافي".
وصرح مدير جامعة الوصل الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن: "إنَّ هذا المؤتمرَ يمثلُ نقلةً نوعيةً نحو استخدام أدوات الذكاء الاصطناعيّ في علوم المكتبات والمعلومات، بما قدَّمَهُ الباحثون المشاركون من تناول قضايا تُعنى بشكل مباشر بتطور المكتبات وعلومها واستشراف مستقبلها".
واشتمل المؤتمر على 5 جلسات علمية ناقشت مختلف جوانب الذكاء الاصطناعي في المكتبات والمعلومات، بالإضافة إلى جلسة تعريفية استعرضت واقع المكتبات في الإمارات، بمشاركة أبرز المؤسسات المكتبية في الدولة.
وعلى هامش المؤتمر، نُظّم معرض بمشاركة عدد من المؤسسات والشركات الرائدة في مجال المعرفة والمعلومات، التي استعرضت أحدث الحلول والخدمات في مجالات النشر الأكاديمي، وإدارة المعرفة، وحفظ التراث.
وأوصى المؤتمر بتوصيات مهمة، أبرزها العمل على تشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في مؤسسات وبرامج المكتبات والمعلومات، وضرورة نشر الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي والتقنيات المرتبطة به في تحسين الخدمات المكتبية والمعلوماتية، إلى جانب أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات لاستشراف مستقبل تعليم علوم المكتبات والمعلومات في ظل الثورة الرقمية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مكتبة محمد بن راشد الإمارات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

مناقشة أثر الذكاء الاصطناعي في الاستدامة

دبي: «الخليج»
نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة جلستها الحوارية الأولى للعام الحالي، بعنوان «الذكاء الاصطناعي: دافع للاستدامة أم تحدٍ لها؟» في 29 يناير الجاري فــي فندق فايف بالم جميرا، بالتعــاون مع الشبكـــة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، ومجلس الإمارات للأبنية الخضراء، ومجلس صناعات الطاقة النظيفة، ومجلس الأعمال السويسري، حيث أضاءت الندوة على أهـمية العلاقة بين الذكاء الاصطناعي ومستقــبل الاستدامة.
وقالت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس، ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة: إن الجلسة الحوارية شكلت بداية ديناميكية لعام 2025، حيث جمعت الطلبة والأكاديميين وقادة الصناعة للمشاركة في حوار مدروس حول واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً في عصرنا، معربة في الوقت عينه عن خالص امتنانها لماكدونالدز الإمارات على دعمها القيم والذي تمكنت من خلاله المجموعة في تنظيم هذا الحدث.
وأضافت: «حققت جلسة الحوار نجاحاً كبيراً في بدء محادثات هادفة حول دور الذكاء الاصطناعي في رحلتنا نحو الاستدامة. من خلال إشراك الطلبة والمحترفين والخبراء من مختلف المجالات، تمكنا من استكشاف الفرص والمخاطر المرتبطة بهذه التكنولوجيا الناشئة».
وقالت: «يتعين علينا ضمان الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول لمساعدتنا في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية». بدأت المناقشة الجماعية بمناظرة بين مدرستين من أكثر المدارس الأكاديمية نشاطاً في مجموعة عمل الإمارات للبيئة، حيث واجهت مدرسة دبي الوطنية، التي تمثل الموقف القائل بأن الذكاء الاصطناعي نعمة للاستدامة، مدرسة الورقاء الثانوية، التي زعمت أن الذكاء الاصطناعي يضر بالاستدامة.
وناقش كل فريق، يتألف من ثلاثة طلاب متحمسين، الفوائد والمخاطر المحتملة لدور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل مستدام، حيث أعطى هذا النقاش الجذاب للطلاب منصة للتعبير عن وجهات نظرهم حول كيفية تقاطع الذكاء الاصطناعي مع الاستدامة، ومهد النقاش الطريق لمناقشة أوسع نطاقاً تلت ذلك، ما شكل نهجاً جديداً لإشراك الشباب في حوارات الاستدامة.
وبعد المناقشة، تحول الحدث إلى جلسة حوارية للخبراء، حيث شارك قادة الفكر المتميزون من مختلف القطاعات بآرائهم حول دور الذكاء الاصطناعي في الاستدامة.

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات
  • بحضور ممثلي 40 دولة.. مؤتمر يناقش تحديات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل
  • إنجازات الأرشيف والمكتبة الوطنية في "علوم المكتبات والمعلومات"
  • المؤتمر الدولي لسوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر سوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • دوللي شاهين لـ "الفجر الفني": "رواية من هودو تحدي كبير.. ومبسوطة بنجاح روح زورن (حوار)
  • مناقشة أثر الذكاء الاصطناعي في الاستدامة
  • «الدولي للاستمطار» يناقش دمج الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتعزيز هطول الأمطار