رحلة فنية مميزة لزيزي البدراوي... من الرقص إلى دراما التليفزيون
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
تم استعراض ذكرى رحيل الفنانة زيزي البدراوي حيث ولدت فدوى جميل عبدالله البيطار، الشهيرة فنياً بـ "زيزي البدراوي"،في التاسع من يونيو 1944، لتكون واحدة من أبرز نجوم الفن في مصر على مدار أكثر من نصف قرن.
استمرت مسيرتها الفنية من عام 1957 إلى 2013، حيث قدمت خلالها العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية التي رسخت مكانتها كأحد رموز السينما المصرية الكلاسيكية.
كان من المتوقع أن تصبح زيزي البدراوي راقصة محترفة في بداية حياتها الفنية، فقد أظهرت براعة في الرقص منذ أن كانت طفلة في السبع سنوات عندما فازت في مسابقة للرقص. إلا أن والدها رفض هذا الاتجاه حرصاً على تعليمها ودراستها، لتبدأ بعدها مسيرتها الفنية في عالم السينما.
ورغم موهبتها الفنية الكبيرة، حصرها العديد من المخرجين في أدوار "السنيدة" أو "صديقة البطلة"، وهي الأدوار التي كانت تعبر عن الفتاة الطيبة، ما أعتبره البعض سجنًا لها. ومع ذلك، تمردت زيزي البدراوي على هذه الصورة النمطية في بعض الأدوار، ومن أبرز هذه المواقف كانت في فيلم "البنات والصيف"، حيث رفضت حب عبد الحليم حافظ وفضلت يوسف فخر الدين، وهو ما أثار الجدل وقتها.
التعاون مع كبار النجوم والمخرجيناكتشفها المخرج حسن الإمام وهي لا تزال تلميذة في المدرسة، وأعطاها اسم "زيزي" وقدمت أولى أدوارها الصغيرة في فيلم "المراهق الكبير" عام 1959. وتوالت الفرص بعد ذلك حيث شاركت في أفلام مع كبار النجوم مثل هند رستم ويوسف وهبي في فيلم "المراهق الكبير"، ومع المخرج عز الدين ذو الفقار في فيلم "بورسعيد" عام 1957.
كان التعاون مع المخرجين جزءاً من رحلة زيزي البدراوي التي شملت العديد من الأفلام الناجحة مثل: "السبع بنات"، "امرأة على الهامش"، "شفيقة القبطية"، و"شقة في وسط البلد"، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى.
الانتقال إلى الدراما التلفزيونية والمسرحمع بداية التسعينيات، ابتعدت زيزي البدراوي عن السينما وركزت أكثر على التلفزيون. كان أول دور لها في الدراما التليفزيونية في مسلسل "السفينة التائهة"، ثم توالت أدوارها الناجحة في "الحواجز الزجاجية"، "ثلاثية الأب المصري"، و"ليالي الحلمية". وفي مسلسل "المال والبنون"، قدمت دور "أم رقية"، الذي يعد من أكثر أدوارها شهرة وتأثيرًا في قلوب جمهورها.
أما في المسرح، فقد عملت زيزي البدراوي في مسرح التليفزيون في مسرحية "شيء في صدري" للكاتب إحسان عبد القدوس، مع مجموعة من كبار النجوم مثل صلاح منصور وصلاح قابيل. ورغم تعلقها بالمسرح، إلا أنها ابتعدت عنه لاحقًا بسبب اختلاف الأدوار والعروض التي كانت تعرض عليها.
النجاحات والتحديات في مسيرتها الفنيةرغم ما حققته من نجاحات، تعرضت زيزي البدراوي لانتقادات لاذعة في بعض الأوقات، خاصة بعد دورها في فيلم "بلا دموع"، حيث اتهمها البعض بتقليد أسلوب الممثلة ماجدة. كما تعرضت للانتقادات بسبب تفاعلها في بعض المشاهد، إلا أن هذه الانتقادات لم تؤثر على مسيرتها بشكل كبير.
ومع تقدمها في السن، قررت زيزي البدراوي الابتعاد عن السينما واتجهت للعمل في الدراما التليفزيونية، حيث قدمت العديد من الأعمال الناجحة مثل "نقطة ضعف"، و"الركين"، قبل أن تعتزل الفن في عام 2013.
رحيلها وتراثها الفنيرحلت الفنانة زيزي البدراوي عن عالمنا في عام 2013، تاركة وراءها إرثًا فنيًا كبيرًا شمل العديد من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التليفزيونية التي لازالت تذكرها الأجيال التالية. ورغم التحديات التي واجهتها، نجحت في أن تترك بصمتها كأحد رموز الفن في مصر، ورمزًا للأداء الرائع الذي لا يزال يحفر في ذاكرة عشاق السينما والتليفزيون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيزي البدراوي المزيد العدید من فی فیلم
إقرأ أيضاً:
أهمها التعليم.. وزير ألماني: مصر شريك هام في العديد من المجالات
أكد نيلز انان وزير الدولة للتعاون الاقتصادي والإنمائي بدولة ألمانيا الاتحادية، أن مصر تعد شريكًا هامًا لألمانيا في عدة مجالات، من أهمها التعليم، معربًا عن حرصه على مواصلة تعزيز العلاقات الألمانية المصرية الوثيقة وسبل التعاون بين البلدين، بهدف تحقيق نظام تعليمي يلبي احتياجات المجتمع المصري.
وذكر بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن ذلك جاء خلال لقاء محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأربعاء، مع نيلز انان وزير الدولة للتعاون الاقتصادي والإنمائي بدولة ألمانيا الاتحادية، وذلك ضمن برنامج زيارته لبرلين؛ لبحث آليات التعاون وتبادل الخبرات لتحسين جودة التعليم، بحضور الدكتور محمد البدري سفير مصر في برلين والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم.
وأعرب الوزير عبد اللطيف عن سعادته بهذا اللقاء الذي يؤكد عمق التعاون المثمر والبناء مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، وتطلع الوزارة خلال الفترة القادمة إلى مزيد من التعاون مع الجانب الألماني من خلال تفعيل برامج جديدة؛ كما أعرب عن تقديره للتعاون المصري الألماني الناجح في عدد من المجالات، من بينها تدريس اللغة الألمانية، فضلًا عن التعاون في مشروع إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية، وكذلك مجالات التعاون مع معهد جوته لتدريب المعلمين المخطط التحاقهم بالعمل في المدارس المصرية الألمانية.
وتناول اللقاء المناهج الدراسية لدعم اللغة الالمانية، وتدريب المعلمين بالتنسيق والتعاون مع الجانب الألماني، وكذلك التعاون في تطوير التعليم الفني ومدارس التكنولوجيا التطبيقية لتحقيق ما يحتاجه سوق العمل المصري والإقليمي من عمالة مؤهلة ومدربة في العديد من المجالات.
كما ناقش اللقاء التعاون مع الجانب الألماني في تنمية الكوادر البشرية في مجال التعليم الفني والذي يساعد على توفير فرص عمل للخريجين المصريين بألمانيا، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون مع الجانب الألماني في إدارة مركز العاشر من رمضان لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يعد واحدًا من أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، عربيًا وأفريقيًا، لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم.