من هو أدهم الجمال؟.. الموهبة التي ألهمت «محافظ المنيا»
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
في لمسة أبوية حانية، استقبل اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، الطفل الموهوب أدهم الجمال في مكتبه، وذلك على هامش الملتقى الأول للمبدع الصغير الذي يقام تحت رعاية كريمة من الفاضلة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية.
أدهم، ذو الاثني عشر ربيعًا، أبهر الحضور بإلقائه قصيدة معبرة عن الفخر والانتماء، مؤكدًا أن الشعر لا يزال يتردد صداه في قلوب الأجيال الشابة.
وقد أشاد المحافظ بموهبة أدهم الفذة، معربًا عن دعمه وتشجيعه له ولكل المبدعين الواعدين في المحافظة، مؤكدًا أن الطفل يمثل نموذجًا مشرفًا للأجيال الصاعدة، التي تسعى لترك بصمة في عالم الإبداع.
من هو أدهم الجمال؟أدهم الجمال هو موهبة فنية وأدبية صاعدة، يتميز بقدرة فريدة على إلقاء الشعر بإحساس مرهف وأداء قوي.
شارك في العديد من الفعاليات الثقافية، وحصل على جوائز في مسابقات فنية وأدبية، ويعتبر الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي مثله الأعلى، ويحلم بأن يصبح صوته جزءًا من ذاكرة الشعر المصري.
تأتي هذه اللفتة الكريمة من محافظ المنيا، لتؤكد حرص الدولة على رعاية المواهب الشابة، وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق أحلامهم. كما أنها تشكل رسالة ملهمة لكل طفل موهوب، بأن الاجتهاد والمثابرة هما السبيل لتحقيق النجاح والتألق.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
بوتيتشيلي والأسطورة .. كيف جسّد الأساطير في لوحاته؟
يُعدّ ساندرو بوتيتشيلي (1445-1510) واحدًا من أبرز فناني عصر النهضة الإيطالية، حيث تميّز بأسلوبه الفريد الذي مزج بين الجمال الكلاسيكي والتفاصيل الرمزية العميقة. من أكثر ما يميّز أعماله هو استلهامه للأساطير اليونانية والرومانية، حيث استطاع أن يترجم هذه القصص إلى لوحات نابضة بالحياة، ما جعل فنه خالدًا عبر العصور.
الأسطورة في أعمال بوتيتشيليكان بوتيتشيلي من أوائل الفنانين الذين نقلوا الأساطير القديمة إلى لوحات فنية ذات طابع درامي ورمزي. ومن أبرز أعماله التي تعكس هذا التوجه:
1. ولادة فينوس (The Birth of Venus)
تُعدّ هذه اللوحة واحدة من أشهر أعماله، حيث تجسّد لحظة ميلاد الإلهة فينوس (أفروديت في الميثولوجيا اليونانية) من زبد البحر. تظهر فينوس واقفة على صدفة بحرية، بينما تهب الرياح لتحملها إلى الشاطئ، في مشهد يرمز إلى الجمال والنقاء. يقال إن هذه اللوحة استوحيت من كتابات الشاعر الروماني أوفيد في كتابه التحولات، كما أنها تعكس تأثر بوتيتشيلي بالمفاهيم الفلسفية لعصر النهضة حول الجمال الإلهي.
2. بريمافيرا (Primavera)
تُعدّ بريمافيرا أو “الربيع” من أكثر اللوحات غموضًا وإثارة للجدل. تصور المشهد في بستان حيث تجتمع عدة شخصيات أسطورية، من بينها الإلهة فينوس، وثلاث حوريات، والإله زيفيروس الذي يطارد الحورية كلوريس، التي تتحوّل إلى فلورا، إلهة الزهور. اللوحة مليئة بالرموز المرتبطة بالخصوبة والحب والتجدد، وتعكس تأثر بوتيتشيلي بالمعتقدات الفلسفية والفكرية في عصره.
3. فينوس ومارس (Venus and Mars)
في هذه اللوحة، يظهر الإله مارس، إله الحرب، نائمًا بعد أن وقع تحت تأثير فينوس، إلهة الحب. ترمز هذه الصورة إلى انتصار الحب على القوة، كما تتضمن رموزًا مستوحاة من الفلسفة الأفلاطونية التي كانت مؤثرة في عصر النهضة.
لماذا لجأ بوتيتشيلي إلى الأسطورة؟
لم يكن استخدام بوتيتشيلي للأساطير مجرد نزعة جمالية، بل كان انعكاسًا لروح عصر النهضة التي أعادت إحياء التراث الكلاسيكي. في تلك الفترة، بدأ الفنانون والمفكرون في الابتعاد عن التفسيرات الدينية البحتة والتوجه نحو إعادة استكشاف الأفكار الكلاسيكية التي تمجّد الجمال والإنسانية.
كما أن رعاية عائلة ميديتشي، التي كانت من أكبر داعمي الفنون والفكر الكلاسيكي، لعبت دورًا كبيرًا في تشجيع بوتيتشيلي على استلهام الأساطير القديمة في أعماله، خاصة أن هذه العائلة كانت متأثرة بالفلسفة الأفلاطونية الجديدة، التي تربط بين الجمال الروحي والمثالي وبين الجمال الحسي الذي يظهر في اللوحات.
تأثير أعماله على الفن الحديثلا تزال أعمال بوتيتشيلي المستوحاة من الأساطير تؤثر في الفن حتى اليوم. فلوحاته تُستخدم في الإعلانات والأفلام والأزياء، كما أنها تُلهم العديد من الفنانين المعاصرين. يمكن ملاحظة رموز من ولادة فينوس في أعمال فناني البوب آرت مثل آندي وارهول، كما استُخدمت رموز من بريمافيرا في العديد من تصميمات الأزياء العالمية.