ريسبونسيبل كرافت: طائرات الشبح .. أكبر عملية خداع اميركية
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
قال جيمس تايكليت الرئيس التنفيذي لشركة "لوكهيد مارتن"، أكبر مصنّع سلاح في العالم، والتي تزوّد الجيش الأميركي بمفخرتها طائرة الشبح "أف-35"، إنّ "الهجوم الإسرائيلي على الدفاعات الجوّية الإيرانية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ساهم في إظهار قيمة هذه الطائرة الفائقة".
ولكن، سرعان ما خفّت حدّة تبجّح تايكليت أمام المستثمرين، بسبب الأحداث التي وقعت في اليوم نفسه، حين انتشر مقطع فيديو لطائرة "أف-35"، تخرج عن السيطرة قبل سقوطها في ألاسكا بعد أن قفز قائدها منها.
وقال قائد الجناح القتالي "354" العقيد بول تاونسند في مؤتمر صحافي بعد الحادث، إنّ "عطلاً أدّى إلى سقوط الطائرة"، ووعد بإجراء تحقيق شامل على أمل تقليل فرص وقوع مثل هذه الحوادث مرّة أخرى.
وبعيداً عن الشكوك التي أثارها الحادث، مزاعم جيمس تايكليت لا يمكنها أن تصمد أمام التدقيق، بل وتسلّط الضوء في واقع المشكلات الخطيرة التي يعانيها برنامج طائرة "أف-35"، والتي من المتوقّع أن تفرض على دافعي الضرائب الأميركيين فاتورة تبلغ 1.7 تريليون دولار على مدى السنوات المقبلة.
هناك شكوك بشأن استخدام "الجيش" الإسرائيلي طائرات "أف -35" الأميركية، وليس البديل الإسرائيلي منها، المعروف باسم "أدير"، حيث إنّ الإسرائيليين حصلوا على إذن خاصّ لنسخ الطائرة، مع إدخال بعض التعديلات عليها.
إنّ أحد الانتقادات الرئيسية لبرنامج "أف-35" هو أنّه على الرغم من تكلفته، فإنّ الطائرات لديها معدّل جاهزية منخفض للغاية. في نيسان/أبريل الماضي، أقرّ المسؤولون بأنّ طائرة "أف-35"، "قادرة على أداء المهامّ" بنسبة 55.7% فقط. ومع ذلك، يؤكّد تايكليت للمستثمرين أنّ شركة "لوكهيد مارتن"، تتطلّع إلى علاقة عمل مثمرة للغاية مع الرئيس ترامب وفريقه، ومع الكونغرس الجديد لتعزيز الدفاع الوطني.
وقال إنّه "يركّز على تقديم أفضل تكنولوجيا عسكرية في العالم للمهام الحرجة وبأعلى مستوى لدافعي الضرائب الأميركيين". كما تفاخر أيضاً بأنّ طائرات "أف-35" تمنح "إسرائيل" الأدوات اللازمة لبدء حرب جديدة في الشرق الأوسط، وهو يخبر المستثمرين بفخر أنّ شركته قدّمت لـ "إسرائيل" الاستقلالية والأسلحة اللازمة لبدء حرب مع إيران، والتي من المرجّح أن تجرّ الولايات المتّحدة إليها.
إذا نجحت طائرات "أف 35" الإسرائيلية في إتمام هذه المهمّة، فمن المؤكد أنّ شركة "لوكهيد مارتن" ستؤدّي دوراً حاسماً في إحباط سجلّ ترامب الذي يتباهى به كثيراً، في "عدم خوض حروب جديدة" في عهده الرئاسي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
هل اتخذ الاتحاد الأوروبي قراره بالفعل بشأن تركيا؟
أنقرة (زمان التركية) – ذكر المعلق الاقتصادي العالمي الشهير مارتن وولف، أن أوروبا اقتنعت أن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي لم تعد ممكنة وأنها انحرفت عن المسار الديمقراطي الليبرالي، وأصبح هذا نوعًا من الواقع المقبول.
وأجاب مارتن وولف على أسئلة النائب اللندني بيرفو غوفن في برنامج ”التوقعات العالمية“ على قناة CNBC-e. وذكر وولف، الذي يتابع الاقتصاد التركي عن كثب منذ 40 عامًا، أنه لا يجد التطورات الأخيرة مفاجئة أو واعدة.
وقال وولف إن عدم تفاعل أوروبا مع التطورات في تركيا ليس فقط لأنها تتعامل مع مشاكل كبيرة مثل الحرب الأوكرانية وترامب، ولكن أيضًا لأنها فقدت الأمل في تركيا.
وأكد وولف أن أوروبا قبلت أن تركيا ليس لديها فرصة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وأنها انحرفت عن الخط الديمقراطي الليبرالي، ووصف وولف هذا الوضع بأنه ”واقعية مقبولة“.
وأشار وولف إلى أن الهيكل السياسي في تركيا مختلف تمامًا عن الفترات السابقة وأن الحكومة الحالية استفادت من إصلاحات وزير المالية السابق كمال درويش وأن تأثير هذه الإصلاحات كان واضحًا تمامًا خلال زياراته المتكررة لتركيا. وقال إنه في عهد السيد أردوغان، واصل سياسيون مثل علي باباجان ومحمد شيمشك هذا الإرث، لكنه تآكل إلى حد كبير. ومع ذلك، أشار إلى أن وزير المالية الحالي محمد شيمشك أحرز تقدماً إيجابياً في الإدارة الاقتصادية.
وذكر مارتن وولف أن تركيا لديها إمكانات كبيرة، ولكن تحقيق هذه الإمكانات يعتمد على السياسات التي سيتم تنفيذها.
وأكد أنه على الرغم من أن تركيا تتمتع بمزايا مثل موقعها الاستراتيجي والشعب المجتهد والسوق المحلية الكبيرة، إلا أن التناقضات في السياسة النقدية والتضخم تحول دون تحقيق هذه الإمكانات. وعلى الرغم من حدوث بعض التطورات الإيجابية في الإدارة الاقتصادية مع تعيين محمد شيمشك، إلا أن السيطرة السياسية المطلقة لرئيس الجمهورية أدت إلى مشاكل في الثقة والاستقرار على المستوى العالمي، فغياب الديمقراطية هو العامل الرئيسي الذي يخلق حالة من عدم اليقين.
Tags: اسطنبولالاتحاد الأوروبيتركياعضوية الاتحاد الأوروبي