محافظ شمال سيناء يتفقد شاحنات بيت الزكاة والصدقات
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أجرى اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، جولة تفقدية لسيارات «بيت الزكاة والصدقات» أمام معبر رفح البري من الجانب المصري، في إطار القافلة العاشرة من حملة «أغيثوا غزة» التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت شعار «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين» بالتزامن مع بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023م.
خلال الجولة التفقدية، أشاد محافظ شمال سيناء بالجهود الحثيثة التي يبذلها «بيت الزكاة والصدقات» لإغاثة الملهوفين والمحتاجين في قطاع غزة؛ مؤكدًا أنه ليس غريبًا على «بيت الزكاة والصدقات» تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يعتبر محل تقدير ومحبة واحترام لفضيلته ولمؤسسة الأزهر الشريف.
أشار محافظ شمال سيناء، إلى أن دور الأزهر الشريف لم يتوقف عند شرح صحيح الدين، ولكنه أصبح له دور قومي ومجتمعي من خلال التوعية والمشاركة البناءة لدعم الفئات الأولى بالرعاية.
وأوضح أن إطلاق القوافل التسع السابقة لدعم أهالي غزة والتي انتهت بالقافلة العاشرة بإعتبارها أكبر القوافل التي أطلقها «بيت الزكاة والصدقات» هي خير دليل؛ مشيدًا باحتواء قوافل البيت على كل ما يمكن أن يحتاجه أهلنا في فلسطين من مساعدات إنسانية؛ تضمنت: مواد غذائية، ومعلبات، وأدوية، ومستلزمات أساسية، وملابس للأطفال والنساء وغيرها.
وأختتم المحافظ حديثه بتوجيه الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر و«بيت الزكاة والصدقات».
كان «بيت الزكاة والصدقات» قد أطلق قبل أيام القافلة العاشرة، بالتعاون مع صندوق تحيا مصر؛ وبتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ بمشاركة 85 دولة، والمكونة من 305 شاحنة عملاقة تحمل أكثر من 4 آلاف طن من المواد الغذائية الأساسية والمعلبات و الملابس والمفروشات والخيام والأغطية والأحذية والمواد الطبية والأدوية والمياه، بالإضافة إلى 11 سيارة إسعاف مجهزة لتقديم الخدمات الطبية لأهالينا في قطاع غزة.
https://youtu.be/bJuWMav-oqQ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ شمال سيناء شمال سيناء بيت الزكاة والصدقات معبر رفح القضية الفلسطينية الإمام الأکبر شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
قُبيل ندوة تتناول الكتاب بجناح الأزهر.. التعريف بكتاب «الإمام البخاري وصحيحه»
يقدِّم جناح الأزهر الشريف، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب «الإمام البخاري وصحيحه»، بقلم العالم الأصولي الفقيه الدكتور عبد الغني عبد الخالق رحمه الله المتوفى (1403هـ/ 1983م)، من إصدارات هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
إن مكانة الإمام البخاري لا تخفى لمنصف قرأ تاريخ المحدثين الثقات؛ فقد بذل الإمام البخاري جهدًا كبيرًا في خدمة السنة النبوية؛ حيث قام بانتخاب جملة كبيرة من أصح الأحاديث الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام، فأودعها في هذا المصنف البديع، 'الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله ﷺ وسننه وأيامه»، الذي جمع فيه من صنوف الأحاديث الصحيحة أنواعًا، تدل على براعته وتمكنه في علوم الحديث، وكيف لا، وقد أخذت خدمة الحديث الشريف جل وقته، ونفيس عمره، فأقضت مضجعه، وجعلته يسهر الليالي والأيام في تحرير تصانيفه، باحثًا عن مظان السنة الصحيحة، في بطون الأجزاء والكتب وأخذا عن الرواة الثقات من علماء الحديث والأثر في رحلات كثيرة، ومجالس علمية في مختلف البقاع والأصقاع.
وفي هذا الكتابِ يعرضُ المؤلفُ لجهودِ الإمام البخاري، الذي شهدَ له العلماءُ عبرَ العصورِ بالبراعةِ في بابي الرِّوايةِ والدِّرايةِ، وقدْ صدَّرَ المؤلِّفُ كتابَه هذا بالحديثِ عنِ الأدلَّةِ الشَّرعيةِ التي تأتي السُّنَّةُ تاليةً فيه للكتابِ المبين، ثمَّ تحدَّثَ عن حُجَّيَّةِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، وأنَّها تستقلُّ بالتَّشريعِ، وذلك منْ خلالِ سَوْقِ الأدلَّةِ الواضحةِ، والبراهينِ السَّاطعةِ بالمنقولِ والمعقولِ، ولمْ يغفلِ الشَّيخُ في كتابِه هذا الاستشهادَ بكلامِ علماءِ أصولِ الفقهِ بجانبِ أقوالِ المحدِّثين، فترى تقريراتِ المؤلِّفِ تصلُ الفقهَ بالحديثِ، والرِّوايةَ بالدِّرايةِ، وذلكَ بأسلوبٍ سهلٍ، وعبارةٍ رائقةٍ، ثمَّ عرج الشَّيخُ إلى تلكَ المقولاتِ الظَّالمةِ للسُّنَّةِ، الَّتي أثارَتْ حولَها الشُّبهاتِ، فقامَ بالرَّدِّ على الطَّاعنين في كتابةِ السُّنَّةِ المطهَّرةِ؛ مُبيِّنًا وجهَ الجمعِ بينَ أدلَّةِ المنعِ والإباحةِ، بطريقةٍ علميَّةٍ منهجيَّةٍ بقوَّةِ الطَّرحِ، وإيرادِ الحججِ ، وذَكَرَ المصادرَ المطبوعةَ والمخطوطةَ.
ثم تحدَّثَ المؤلف عن بيتِ القصيدِ -وهو الإمامُ البخاريُّ- فعرَّفَنا بشمائلِه الزَّكيَّةِ، ومسيرتِه العلميَّةِ، واشتملَتْ على عيونٍ منْ فرائدِ النُّقولِ حولَ تكوينِه العلميِّ ورحلاتِه في طلبِ العلمِ وتعليمِه، ثمَّ تحدَّثَ عنْ مزايا الجامعِ الصَّحيحِ، واستنباطاتِ البخاريِّ في جامعِه الصَّحيحِ، ثمَّ تحدَّثَ عنْ عنايةِ العلماءِ بصحيحِ البخاريِّ منْ مؤلَّفاتٍ ومصنَّفاتٍ، وقدْ أسعفَه في ذلك سَعَةُ اطِّلاعِه حيثُ حشدَ مِنَ الكتبِ المطبوعةِ والمخطوطةِ ما لا تجدُه في غيرِه منَ الكتبِ؛ فقد كانَتْ لدى المؤلِّفِ مكتبةٌ شخصيةٌ علميةٌ مرموقةٌ تُعدُّ منْ أفرادِ دورِ العِلْمِ في العالمِ الإسلاميِّ، ساهمَتْ في إثراءِ كتابِه هذا بالنُّقولِ العزيزةِ، والفرائدِ النَّادرةِ، فالكتابُ مَعْلمةٌ بحقٍّ عنِ الإمامِ البخاريِّ، جمعَ صاحبُه فيه بينَ دقائقِ الأصولِ وصحيحِ المنقولِ.
وعن عناية المسلمين بالجامع الصحيح، واهتمامهم به، يذكر المؤلف أنه ليس من المبالغة في شيء إذا قلنا: إنَّ المسلمين - على اختلاف طبقاتهم، وتباين مذاهبهم - لم يعنوا بكتاب بعد كتاب الله عنايتهم بصحيح البخاري من حيث السماع والرواية، والضبط والكتابة، وشرح أحاديثه، وتبيين رجاله، واختصاره وتجريد أسانيده.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.