تسلم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر المجرية.

وألقى قداسة البابا كلمته بهذه المناسبة جاء نصها كالتالى:

"في البداية أود أن أعبِّر لكم عن امتناني العميق وشكري لكلمتكم الدافئة، واهتمامكم الكبير خلال هذه المناسبة، ومن دواعي سروري تواجدي هنا على أرض هذه البلاد الجميلة، وأن التقى بكوكبة من الأكاديميين والباحثين المميزين والضيوف.

وأعتز أيضًا أن أتسلم هذه الدكتوراه الفخرية في رحاب جامعة عريقة مرموقة،  أنشئت منذ مئات السنين، لها هذا التاريخ الطويل في الدراسة، والعلوم، واللاهوت، والحقوق والإنسانيات، وتؤدى دورًا عظيمًا في الارتقاء بالطلبة الشباب من كل العالم وتبحث في التطور على كل المستويات.

وحينما أسير في ردهات الجامعة أتذكر أيام دراستي الجامعية في كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، وكيف تعلمنا من كل الأساتذة الذين زرعوا فينا الأمل والنظرة المتفائلة وحب المعرفة وحكمة الحياة، وكيف نعمل في خدمة الإنسانية، وأتذكر أنهم قالوا لنا أن الصيدلة علم وفن وإنسانية وهكذا أحببنا التعليم وتبحرنا فيه.
وهو ما وجدناه أيضًا في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية التي تهتم بالتعليم، وترى أن التعليم والتنمية هما قدمان تسير بهما من جيل إلى جيل. فقد ساهمت الكنيسة مع الدولة المصرية في إنشاء العديد من المدارس العامة، ولنا دور أيضًا في التعليم الروحي من خلال الكليات اللاهوتية ومدارس الأحد التي مر على تأسيسها ١٠٥ عام، وذكرها قداسة البابا شنودة الثالث سلفي في استلامه شهادة الدكتوراه من جامعتكم الموقرة في نفس اليوم منذ ١٢ عام. ووجودي هنا اليوم يعبر عن استمرارية التزام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعلم والتعليم، ويرسخ الرسالة التي نحملها في دعم التعليم والارتقاء بالمجتمع على مستوى العالم.
أما التنمية فهي من أجل المجتمع، وتقدمها الكنيسة من خلال المكرسين والمكرسات في خدمات الرعاية والتنمية الروحية والاجتماعية والترجمات والمكتبات والمدارس والمستشفيات وبيوت الطلبة وخدمة اللاجئين والنازحين ودور النشر المختلفة الورقية الإليكترونية التي بها نستطيع أن نخدم كل إنسان وكل الإنسان. 
وهذا ما قاله القديس فرانسيس الأسيزي، "أيها الرب، اجعلني أداة لسلامك، حيث يكون البغضاء أنشر حب، حيث يكون الظلم أعمل العدل، حيث يكون الشك أجلب الإيمان، حيث يكون اليأس أحضر الأمل، حيث يكون الظلام أكون النور".

ومن خلال التعليم والتنمية نقدم المحبة التي نصل بها إلى قلب كل إنسان لأنها قمة الفضائل، وأود أن أشرح منهج المحبة في التعليم المسيحي لأجل تنمية المجتمع، وسأستخدم أصابع اليد الخمسة كمثال توضيحي لما فيها من تنوع وتعاون وتكامل، كما أنها حاضرة في الاستخدامات اليومية لكل إنسان: 
اولًا: محبة الله الخالق: 
يقول القديس المصري الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة "كل موضع تمضى إليه اجعل الله بين عينيك"، والوصية الأولى في الكتاب المقدس "تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ" (تث ٦: ٥)، أما تنفيذها العملي فهو من خلال الفهم الأعمق لله الذى أحبنا أولًا، وفي محبته تتشارك الكنائس على مستوى منظمات العمل المسكوني والهيئات الدولية، مثل مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس مصر، وفي الحوارات التي تعطي فهمًا أعمق لله، وفهمًا لبعضنا البعض، لنصل إلى تنفيذ وصيته "لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي" (يو ١٧: ٢١)

ثانيًا: محبة الطبيعة وكل ما فيها:
"فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ" (تكوين ١: ١)، ثم خلق الإنسان وأعطاه سلطانًا على الطبيعة ليرعاها ويحافظ عليها. لكن تواجه عالمنا الآن تحديات جديدة على رأسها تغير المناخ والاحتباس الحراري وندرة المياه والتصحر والجفاف وغيرها... وهي القضايا التي تهم المجتمعات الدولية والإنسانية عامةً، وقد استضافت بلادي مصر مؤتمر المناخ العالمي العام الماضي وكان لها دور مميز فيه. وهنا أذكر اهتمام بلادكم المحبوبة بمصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح وما نفذته من أنظمة لإدارة النفايات والتحول الحيوي وبرامج الزراعة المستدامة وإنشاء مناطق محمية للغابات والموارد المائية، كما تدعم التعليم والعلم وتقدمه للطلاب في كل العالم، وفي هذا الصدد أود أن أشكركم على المنح الدراسية التي تقدم للطلبة المصريين، ليتعلم الإنسان ويدير مسؤوليته بفهم ووعى ودراسة.

ثالثًا: محبة الآخر (الإنسان):
بسبب انتشار المادية في العالم صار العالم جائعًا للحب ولا يجد مصدرً حقيقيًا للارتواء، وقد ذكرت في لقائي مع البابا فرانسيس في مايو الماضي خلال اجتماعه بساحة القديس بطرس "لقد اخترنا المحبة حتى لو كنا نسير عكس تيار العالم الطامع والذاتي، لقد قبلنا تحدي المحبة التي يطلبها منا المسيح، لنكون مسيحيين حقيقيين"، هذه هي رسالتنا، لذا نحتفل مع الكنيسة الكاثوليكية كل يوم ١٠ مايو بيوم المحبة الأخوية وهو ما يظهر اهتمام الكنيستين بالعلاقة بينهما.
كما أننا نعيش في بلادنا مصر مع أخوتنا المسلمين، وهم الأغلبية، في محبة وانسجام ووحدة وطنية ينظر كلٌ منا للآخر باحترام، ونعمل معًا من أجل بناء وتنمية وخدمة كل إنسان.
لقد امتلأ عالمنا بالحروب والنزاعات والعنف والإرهاب، وتزايدت أعداد اللاجئين والنازحين والمشردين والمتعبين وهذا يزيد مسؤوليتنا نحو الإنسانية، كما يقول الكتاب المقدس "أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ." (١تس ٥: ١٤).

رابعًا: محبة الوطن: 
أود أن أتحدث عن وطني مصر، فهو وطن فريد، له حضارة تمتد إلى سبعة آلاف عام، ويقولون أن مصر جاءت، ثم جاء بعدها التاريخ، كما أن له مستقبل يبنيه كل المصريين وراء قيادة سياسية حكيمة، لها رؤية وعلم، وامتزاجهما معًا أعطى شعبنا مذاقًا خاصًا. الكتاب المقدس يقول "مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ" (إش ١٩: ٢٥)، وقد تباركت مصر بزيارة العائلة المقدسة منذ أكثر من ألفي عام، وفيها أقدم كنائس وأديرة العالم منها الكنيسة المعلقة التي تأسست في القرن الرابع الميلادي، وفيها أيضًا كاتدرائية ميلاد المسيح والتي تعد أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، تم افتتاحها عام ٢٠١٩.
حاليًا نبني عاصمة إدارية جديدة لتصير أرقى مدينة ذكية، وفى نفس الوقت نبني المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر متحف حضاري لعرض الحضارة المصرية القديمة فيه، وأدعوكم جميعًا لزيارته بعد الافتتاح خلال الشهور القليلة القادمة.

خامسًا: محبة السماء والأبدية:   
نحن نعيش بأقدامنا على الأرض لكي نعمرها ونبنيها ونخدم بعضنا البعض فيها، ولكن عقولنا وأشواقنا دائما نحو السماء التي هي "هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ" (رؤ ٢١: ٣)، لذا يجب أن نلتزم بالوصايا الإلهية التي تعلي من قيمة الإنسان والأسرة كما أرادها الله.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المجر البابا تواضروس الوطن حیث یکون من خلال

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يختتم سلسلة طِلبات من القداس الجريجوري في اجتماع الأربعاء

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس السادس بأغاخان بشبرا، التابعة لقطاع كنائس شبرا الشمالية. 

اجتماع البابا تواضروس 

وتفقد قداسته طوابق الكنيسة الاثني عشر، ثم التقى كهنة الكنائس الثلاث الموجودة بمنطقة الخلفاوي وأسرهم، وهي كنائس السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالخلفاوي، والسيدة العذراء والشهيد مار جرجس بأرض أيوب، والسيدة العذراء والقديس البابا كيرلس السادس بأغاخان، وألقى عليهم كلمة روحية مناسبة.

وتفقد قداسة البابا كذلك معرض دار الكتاب المقدس المقام بالطابق الأرضي بالكنيسة، وأبدى إعجابه بالمنتجات المتنوعة الموجودة في المعرض، وشجع العاملين في الدار.

ثم توجه إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان استقبال الأب البطريرك، بينما علت الزغاريد ترحيبًا بقداسته وسط مشاعر فرحة من قبل شعبها، وصلى صلاة العشية بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، والآباء كهنة كنائس قطاع شبرا الشمالية.

وعقب العشية ألقى نيافة الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية كلمة ترحيب بقداسة البابا، أشار خلالها إلى أن زيارة قداسة البابا للكنائس هو نوع من العمران لها من كل النواحي، لافتًا إلى أن كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس السادس، وُلِدت بالحب، حيث تولت كنيسة العذراء والملاك بالخلفاوي بناءها هي وكنيسة العذراء ومار جرجس بأرض أيوب. 
ثم قدم نيافته ومعه كهنة الكنيسة هدية تذكارية لقداسته. رتل بعدها كورال من أبناء الكنائس الثلاثة مجموعة من الترانيم والتسابيح الكنيسة.

وكرم قداسة البابا مجموعة من النواب ونائب محافظ القاهرة، ورؤساء الأحياء وعدد من القيادات التنفيذية والحزبية، إلى جانب تكريم مجموعة من العاملين في دار الكتاب المقدس، وذلك بعد عرض فيلم قصير عن أنشطة الدار.

كما كرم المتفوقين من أبناء الكنيسة من الحاصلين على درجات علمية: الدكتوراه والماچستير والحائزين على ميداليات وبطولات في عدد من الرياضات الذهنية والبدنية.

وألقى القمص بولس فهيم أقدم كهنة الكنيسة كلمة شكر وترحيب بقداسة البابا وشكر كذلك كل من كل له جهد في تأسيس الكنيسة وبناء وتجهيز الكنيسة، تلا الكلمة فيلم تسجيلي عن مراحل بناء الكنيسة.

البابا يستقبل وفدًا من طلبة مدرسة "فيلوباتير" بكندا .. صورالبابا تواضروس يستقبل مجموعتين من أبناء الكنيسة في أمريكا وأستراليا

وأشاد قداسته في بداية العظة بما رآه في الكنيسة معبرًا عن سعادته بالجهد المبذول في بنائها وتجهيزها، وقال: "أنا في غاية الفرح أن أزور هذه الكنيسة الجديدة، وبأن تلد كنيسة، كنيسة أخرى، وكنيسة ثالثة في أرض أيوب، وأنتم شعب جميل"، وشكر الضيوف والمسؤولين وفريق الكورال وخورس الشمامسة.

طلبات من القداس الغريغوري 

واختتم قداسته سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وقرأ المزمور الثالث والعشرين، وتأمل في طِلبة "ونحن أيضًا المدعوين بنعمتك إلى خدمتك، ونحن غير المستحقين اِقبلنا إليك"، وأوضح أن هذه الطِلبة مقصود بها جميع الخدام وحتى الآباء الكهنة والأساقفة، وتناول كلماتها كالتالي: 
- "المدعوين"، هذه دعوة بلا استحقاق. 
- "بنعمتك"، هذه نعمة بلا مقابل.
- "إلى خدمتك"، هذه خدمة بلا افتخار.
- "ونحن غير المستحقين اِقبلنا إليك"، وهذا قبول بلا حدود.

وتأمل قداسة البابا في تلك الكلمات، كالتالي: 
- "المدعوين": 
١- كل الخدام مدعوين للخدمة.
٢- الخدمة هي ترقية لغسل الأرجل. 
٣- الله يدعو الضعفاء للخدمة، مثال داود، "مِنْ خَلْفِ الْمُرْضِعَاتِ أَتَى بِهِ، لِيَرْعَى يَعْقُوبَ شَعْبَهُ" (مز ٧٨: ٧١). 
٤- عند قبول مسؤولية الخدمة يجب التأكد من أن الله والكنيسة هما أغلى شيء لدى النفس.
٥- عند تلبية الدعوة للخدمة يجب أن نصلي بحرارة ونفكر جيدًا ونطلب المشورة. 
٦- عند الدعوة للخدمة نطلب من الله حارس الدعوة وهو "الاتضاع"، لأنه يحفظ النعمة المعطاة.

- "بنعمتك":
١- النعمة عطية مجانية من الله، لذلك يجب الشكر عليها كل يوم. 
٢- النعمة تؤهل الخدمة، مثال السيدة العذراء، وبولس الرسول، "لأَنِّي أَصْغَرُ الرُّسُلِ، أَنَا الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا لأَنْ أُدْعَى رَسُولًا، لأَنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ. وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً" (١ كو ١٥: ٩، ١٠). 
٣- النعمة تُحوّل الضعف إلى قوة، لذلك نعطي المجد لله، "فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التَّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ" (يو ٢٠: ١٨).

- "إلى خدمتك": 
١- الخدمة مجالها متسع جدًّا. 
٢- الخدمة تسبقها محبة المسيح في القلب. 
٣- الخدمة هي امتياز يمنحه الله، وليست مجالًا للتفاخر أو التظاهر، "لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ اللهِ" (٢ كو ٣: ٥). 
٤- الخدمة تكليف وليست تشريف. 
٥- الخدمة تضحية وليست مجال للكبرياء، "كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ" (مت ٢٠: ٢٨).
٦- تثبيت النظر على السيد المسيح في الخدمة، "لَيْسَ الْغَارِسُ شَيْئًا وَلاَ السَّاقِي، بَلِ اللهُ الَّذِي يُنْمِي" (١كو ٣: ٧).

- "اِقبلنا إليك":
١- يجب الحذر والانتباه للنفس أثناء الخدمة، "حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا" (١ كو ٩: ٢٧).
٢- ننال القبول بلا حدود من الله عندما ينظر إلى المحبة المقدمة له وللآخرين والمجتمع والنفس. 
٣- الثقة في عمل الله تجعلنا ننال القبول لديه. 
٤- يقبل الله تعب الخدمة عندما نقدم الآخرين على أنفسنا.
٥- بالاقتراب من الله يوميًّا، بالصلاة والإنجيل والخدمة ننال القبول لديه.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني يعلن توقف اجتماع الأربعاء حتى بداية الصوم الكبير
  • توقف اجتماع الأربعاء للبابا تواضروس حتى بداية الصوم الكبير
  • البابا تواضروس يختتم سلسلة طِلبات من القداس الجريجوري في اجتماع الأربعاء
  • البابا يستقبل وفدًا من طلبة مدرسة فيلوباتير بكندا .. صور
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل مجموعتين من أبناء الكنيسة في أمريكا وأستراليا
  • البابا تواضروس يستقبل مجموعتين من أبناء الكنيسة في أمريكا وأستراليا
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل وفدًا من طلبة مدرسة فيلوباتير في ميسيساجا كندا
  • البابا تواضروس يلقي عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء مريم بأغاخان
  • البابا تواضروس: الكنيسة دربت 2000 شخص على بعض الحرف وريادة الأعمال.. فيديو
  • سيامة قمص جديد في فيلادلفيا على يد نيافة الأنبا كاراس