الأسبوع:
2025-04-30@13:36:08 GMT

مصر «الشعبية» تفسد مخطط التهجير

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

مصر «الشعبية» تفسد مخطط التهجير

لا شك أن مشهد رفح اليوم الجمعة، وما جرى من اصطفاف الشعب المصري بكل طوائفه خلف القيادة السياسية هي رسالة ردع قوية للرئيس الأمريكي "ترامب" ولكل أعداء الوطن ممن تسوّل لهم أنفسهم التفكير لحظة في المساس بالأمن القومي المصري أو مجرد الاقتراب من أي شبر من تراب مصر.

إن هبة المصريين التلقائية وزحفهم اليوم بعشرات الآلاف إلى معبر رفح ليعلنوا للعالم رفضهم التهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين إلى سيناء هو أكبر رد على ما أعلنه وما زال يردده "البلطجي الأمريكي" بأن سيناء للغزاوية وفي نفس الوقت هي رسالة دعم قوية للرئيس الوطني عبد الفتاح السيسي، الذي أعلنها أكثر من مرة أن التهجير خط أحمر حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية.

إن مشهد رفح اليوم كان مرعباً ومزلزلاً وأتصور أنه سيبقى في ذاكرة التاريخ ولن ينساه "ترامب" وأمثاله لأن الاصطفاف الشعبي دائما هو مصدر قوة القرار المصرى والرد على الأرض باعتباره تفويضا للسيد الرئيس في اتخاذ ما يراه مناسبا لحماية الأمن القومي المصري.

ما جرى اليوم هو أكبر دليل على أن المصريين يصطفون ويتوحّدون في الأزمات وأن الجينات الوراثية المصرية للشعب المصري تختلف عن جينات أي شعوب أخرى، لقد نسى المواطن أزماته الداخلية، واصطفّ الجميع خلف القائد والزعيم عبد الفتاح السيسي وجيش مصر العظيم دفاعاً عن تراب الوطن الغالي.

لقد أدرك الشعب المصري أبعاد المخطط "الصهيو أمريكي" ووقف اليوم بجميع أطيافه في مشهد رفح المهيب خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي معلنا وداعما موقفه الوطني الرافض للتهجير القسري ومخطط تصفية القضية الفلسطينية..

فرغم الضغوط الإقتصادية الشديدة التي تتعرض لها مصر الآن والتي تشمل تهديدات بعقوبات اقتصادية وعروضا أخرى مغرية بإسقاط الديون مقابل القبول بالمخططات المطروحة إلا أن المصريين أكدوا مجددا أنهم يرفضون الخضوع أو مجرد المساومة علي أمنهم القومي وحقوق الشعب الفلسطيني.

لقد أثبتت الأحداث الأخيرة وصولاً لـ "مشهد معبر رفح" اليوم أن مصر ليست مجرد دولة في المنطقة بل هي بالفعل قوة مؤثرة وفاعلة ترفض أية إملاءات عليها..

فرغم كل التحديات والضغوطات تظل مصر حصنا منيعا أمام أية محاولات للنيل من سيادتها أو محاولات تصفية القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والحصول علي أراضيه المحتلة لحدود ما قبل 67.

حفظ الله مصر وقائدها وجيشها العظيم خير أجناد الأرض وعاشت دوماً وحدة المصريين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معبر رفح رئيس الأمريكي ترامب إصطفاف الشعب المصري

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: المفتي الماجن أخطر من الجاهل الصريح لأنه يدعو إلى فتنة تفسد المجتمع كله

قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن مما ابتُليت به الأمة في عصورها المتأخرة أن تصدر للقول في دين الله من لم يحط بأصول العلم، ولم يرسخ قدمه في مدارج الفهم، فصار يتكلم في المسائل الكبار، ويخوض فيما لا علم له به، خروجًا عن الجماعة العلمية المعتبرة، وتخليًّا عن الضوابط المرعية التي بها يحفظ الدين وتصان الدنيا.

وأشار عبر منشور عبر صفحته على فيس بوك، إلى أن سيدنا رسول الله ﷺ حذَّر من هذا المسلك الخطير، فقال: «فعليكم بالسواد الأعظم»، وقال: «ومن شذ شذ في النار» (رواه ابن ماجه).

وبين أن الجماعة العلمية ليست مجرد اجتماع أشخاص، بل هي مقام الأمة في علمها، وضميرها في فهم نصوصها، وميزانها في ضبط استنباط الأحكام وتنزيلها على الوقائع. والخروج عنها شذوذ، والشذوذ مهلكة في الدين والدنيا معًا.

متى يظهر الشذوذ عن الجماعة

الشذوذ عن الجماعة العلمية يظهر عندما يتكلم من لم تكتمل فيه شروط الإفتاء والاجتهاد:

- فلا يحسن فهم النصوص الشرعية ولا يفرق بين قطعيها وظنيها.

- ولا يدرك الواقع المعيش بكل تعقيداته وتغيراته.

- ولا يراعي المصالح الشرعية، ولا المقاصد الكلية، ولا المآلات المستقبلية للأقوال والأفعال.

- ولا يزن الفتوى بميزان اللغة العربية وأعرافها المرعية.

فإذا اجتمع هذا الجهل المركب، خرج المفتون عن سواء السبيل، وصار تجديدهم تبديدًا، وتقريبهم تبعيدًا، وإصلاحهم إفسادًا.

وهؤلاء إذا رأوا مشكلة، هربوا منها بآراء غريبة، وكلمات تهدم أصول الدين من حيث لا يشعرون، فيتناقض أول كلامهم مع آخره، وتضطرب أقوالهم اضطراب السقيم في خطواته. فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وقد نبه علماء الأصول إلى هذا الصنف من الناس، وسموه "المفتي الماجن"، وهو الذي خرج عن الجماعة العلمية، وخالف القواعد المرعية، ولم يبالِ بإجماع ولا مصالح ولا مقاصد.

قالوا: المفتي الماجن أخطر من الجاهل الصريح؛ لأنه يلبس على الناس أمر دينهم، ويدعو إلى فتنة لا تقتصر على الدين وحده، بل تفسد المجتمع كله، وتهدد الأمن المجتمعي الذي يقوم على سقف الشريعة الإسلامية.

والفرق بين الفقه والإفتاء واضح عند العلماء:

- الفقه هو تحصيل المسائل العلمية من نصوص الكتاب والسنة.

- أما الإفتاء فهو تنزيل الأحكام على وقائع الناس وأحوالهم، بعد فهم النصوص وفهم الواقع معًا، وضبطهما بالضوابط الشرعية الدقيقة.
 

أركان الإفتاء

ولذا، فإن الإفتاء يحتاج إلى ثلاثة أركان:

1. إدراك النص (بأقسامه: نص مقدس، ونص اجتهادي).

2. إدراك الواقع (بأبعاده الأربعة: الأشياء، الأشخاص، الأحداث، الأفكار).

3. الربط بين النص والواقع وفق قواعد الاجتهاد وضوابط الفتوى.

ينقسم النص في الشريعة إلى:

- نص مقدس، كالقرآن الكريم والسنة النبوية الثابتة بالسند الصحيح، وهما المصدران المعصومان.

- ونتاج بشري، هو اجتهادات العلماء والمجتهدين عبر العصور، التي بذلوا فيها الوسع، وجعلوا العلم فوق حياتهم وأهوائهم.

ومع النتاج البشري ينبغي ألا نقف عند مسائلهم الجزئية، بل نغوص في مناهجهم الاستنباطية التي تجاوزت الزمان والمكان، وكان منهاجهم مستوعبًا لطبيعة تغير الأحوال والأزمان.

ولا يصح لمن يتصدر للفتوى أن يتخير من أقوال الفقهاء ما يشتهي دون ضابط، بل عليه أن يتحرى في ضوء:

- قواعد الاجتهاد المقررة.

- ضوابط المصالح والمقاصد والمآلات.

- مراعاة الإجماع واللغة العربية.

وقد أُلِّفَت مجلدات في تحرير هذه الضوابط، مثل ما كتبته دار الإفتاء المصرية في خمسة مجلدات متينة بعنوان "ضوابط الاجتهاد الفقهي".

ليس ما نراه اليوم من فتن الفتاوى الشاذة جديدًا، بل له جذور قديمة:

- في سنة 1930 ظهر محمد أبو زيد الدمنهوري فأنكر المعجزات، وخالف في أحكام الحدود والميراث والخمر والحجاب، ورد عليه العلماء في مجلة الأزهر في ردود مفحمة، وسكنت الفتنة.

- ثم ظهر محمد نجيب، فأنكر السنة، وألف كتابًا سماه "الصلاة"، زعم فيه أن الصلوات عشر، واستدل استدلالات سخيفة، حتى صار مضرب المثل في الجهالة والضلال، حتى ارتد عن الإسلام ومات سنة 1960.

- ثم تتابعت بعده فتن: أباح بعضهم التدخين في رمضان، وآخرون استباحوا القبلات علنًا، وكلما ماتت فتنة بعث الله لها علماء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فدحضوا الباطل ودافعوا عن الدين.

طريق الشذوذ العلمي طريق مظلم يقود إلى ضياع الدين والدنيا معًا.

ولا نجاة إلا بالرجوع إلى الجماعة العلمية، والتأدب بأدب العلم، ومراعاة أصول الشريعة ومقاصدها.

فإنا لله وإنا إليه راجعون، ونسأله أن يحفظ ديننا وأمتنا من شذوذ المفتين ومجانة المتجرئين، وأن يردنا إلى الحق ردًا جميلا.

والله المستعان وعليه التكلان.

طباعة شارك والفرق بين الفقه والإفتاء أركان الإفتاء الفرق بين الفقه والإفتاء المفتى الماجن

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد العمال
  • زراعة تدر الأرباح وتستنزف المياه.. هل فشل مشروع المغرب الأخضر في تحقيق التوازن؟
  • حزب ”المصريين“: لقاء الرئيس السيسي والبرهان يجسد عمق الروابط التاريخية
  • علي جمعة: المفتي الماجن أخطر من الجاهل الصريح لأنه يدعو إلى فتنة تفسد المجتمع كله
  • ابن خلدون تكلم في أن الحرب تفسد أخلاق الناس
  • تفاصيل إحباط مخطط إنفصالي لصحافيين إيطاليين بالعيون
  • الرئيس السيسي يبعث برقيتي تهنئة إلى ملك هولندا ورئيس توجو بمناسبة ذكرى العيد القومي للبلدين
  • استعادة استقرار وتنمية السودان.. الرئيس السيسي يستقبل البرهان اليوم
  • ترامب يستعد لتوجيه ضربة موجعة للاقتصاد المصري.. ويطالب السيسي بعبور مجاني للسفن الأمريكية
  • استهداف الحوثيين جزء من مخطط أكبر