صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-29@18:05:12 GMT

مستجدات أزمة الجوع في السودان

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

مستجدات أزمة الجوع في السودان

وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، سبق وتم تأكيد على وجود مجاعة في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وتواجه 13 منطقة أخرى خطر المجاعة في الأشهر المقبلة..

التغيير: الخرطوم

يواجه السودان أزمة غذائية حادة غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من 25 مليون شخص، أي نصف سكان البلاد، من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأُجبرت العديد من الأسر على تناول وجبة واحدة فقط في اليوم، بينما اضطر البعض إلى أكل الأوراق والحشرات للبقاء على قيد الحياة.

وتعود جذور هذه الأزمة إلى النزاع المسلح المستمر بين الجيش والدعم السريع، منذ أبريل 2023، الذي دمر قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية، مما أدى إلى تدمير سبل العيش لملايين السودانيين. كما تم استخدام الغذاء كأداة حرب في العديد من المناطق التي تسيطر عليها الأطراف المتنازعة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.

الوضع الحالي

وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، تم تأكيد وجود مجاعة في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وتواجه 13 منطقة أخرى خطر المجاعة في الأشهر المقبلة. يواجه ما يقرب من 14 مليون شخص إضافيين الجوع الحاد مقارنة بما قبل اندلاع الصراع.

الاستجابة الإنسانية

تعمل المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الغذائية والتغذوية، إلا أن التمويل المتاح لا يغطي الاحتياجات الكاملة. لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية سوى بنسبة 41% فقط، ومعظم هذه التمويلات وصلت متأخرة جدًا لمنع الوفيات الناتجة عن الجوع.

يجب على المجتمع الدولي تكثيف الدعم المالي والإنساني لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين في الوقت المناسب. كما يجب العمل على إيجاد حلول سياسية لإنهاء النزاع، مما يساهم في استقرار الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد.

وتتطلب أزمة الجوع في السودان استجابة عاجلة وشاملة من المجتمع الدولي والمحلي لضمان توفير الغذاء والاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين.

 

الوسومآثار حرب الس الجوع في السودان حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجوع في السودان حرب الجيش والدعم السريع

إقرأ أيضاً:

بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع والمرض يفتكان بمئات الأطفال في غزة

لم يعد السكان في غزة يجدون ما يطعمون به الأطفال أو الرضّع الذين يموتون ببطء بسبب مواصلة إسرائيل محاصرة القطاع، ومنعها إدخال أي مساعدات منذ شهرين.

ففي ما تبقى من مستشفيات القطاع، يرقد أطفال صغار بلا غذاء ولا دواء، يصارعون الموت البطيء، وهو مشهد تعيشه آلاف الأسر في غزة.

ومن بين هؤلاء، الطفل أسامة ذو الأربعة أعوام، الذي فقد 4 كيلوغرامات من وزنه بسبب عدم وجود دواء أو غذاء، كما تقول والدته التي أشارت إلى أن وزنه كان 13 كيلوغراما، لكنه وصل اليوم إلى أقل من 9 كيلوغرامات.

وكمئات الأطفال في غزة، يعاني أسامة بسبب إغلاق المعابر من انعدام الدواء والغذاء ومنعه في الوقت نفسه من الخروج لتلقي العلاج خارج القطاع.

لا طعام ولا دواء

وقالت والدة الطفل إنها لا تجد له طعاما أو دواء، وإنها في الوقت نفسه لا يمكنها شراء الغذاء والأدوية في حال توفرها، وناشدت بتسريع إخراج طفلها لتلقي العلاج في الخارج.

ووفقا لرئيس قسم الأطفال بمستشفى خان يونس جنوبي القطاع الدكتور أحمد الفرا، فإن الوزن الطبيعي لطفل في سن أسامة يجب ألا يقل عن 16 كيلوغراما، مما يعني أنه فقد نصف وزنه بسبب التجويع الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين.

وتحتاج حالة هذا الطفل إلى البروتين بشكل يومي حتى يمكنه تعويض ما فقده من وزنه، لكنه لم يحصل على أي بروتين منذ استئناف إسرائيل الحرب ومنعها إدخال المساعدات قبل 59 يوما، كما يقول الفرا.

إعلان

هذا النقص في البروتين أصاب أسامة بنحول شديد وفقدان للعضلات والنسيج الشحمي، وهو في وضع يقول الفرا إنه ينذر بالوفاة، ويتطلب تحويله وغيره من الأطفال للخارج ما لم يتم إدخال الغذاء والدواء.

لكن الفرا يقول إن إرسال هؤلاء الأطفال لتلقي العلاج في الخارج ليس حلا، وإن فتح المعابر ووقف الحصار هو الحل الصحيح، لأنه من غير المعقول أن يتم نقل كافة أطفال أو سكان القطاع للخارج لأن إسرائيل قررت تجويعهم.

وقال الفرا إن على العالم التحرك لوقف هذا التجويع والقتل الذي يتعرض له المدنيون في غزة، لأنهم بشر وليسوا أرقاما.

المساعدات غير قابلة للتفاوض

في غضون ذلك، حذرت وزارة الصحة من تدهور الوضع الصحي للطفلة سوار عاشور البالغة من العمر 5 أشهر، بسبب سوء التغذية الحاد وعدم توفر الغذاء المناسب.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الطفلة تعد واحدة من بين 65 ألف طفل يعانون من سوء التغذية في القطاع، بسبب منع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء، وطالب بفتح معابر قطاع غزة فورا لإدخال المساعدات والمكملات الغذائية والطبية والأدوية.

في الوقت نفسه، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الـ60 حصاره المطبق على قطاع غزة، عبر إغلاق كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة.

وأكدت الحركة، في بيان، أن "فصول المجاعة في القطاع تشتد مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف ضمن حرب الإبادة الوحشية"، واعتبر البيان أن مواصلة حكومة الاحتلال استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة "يعتبر استخفافا بالمجتمع الدولي".

ودعت الحركة دول العالم ومؤسسات الأمم المتحدة إلى الضغط على الاحتلال لإنهاء جريمة التجويع الممنهج، كما جددت النداء للدول العربية والإسلامية وشعوبها للتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

إعلان

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المساعدات غير قابلة للتفاوض، وإن على إسرائيل حماية المدنيين والموافقة على برامج الإغاثة وتسهيل تنفيذها.

وأضاف أنه يشعر بالقلق من تصريحات مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام المساعدات الإنسانية كأدوات ضغط عسكري، وقال إن الوقت قد حان لوقف التهجير المتكرر في غزة.

وتواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع كافة، ومنع إدخال المساعدات الطبية والغذائية والوقود، فضلا عن استهدافها المستمر للمستشفيات ومخازن الطعام.

مقالات مشابهة

  • بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع والمرض يفتكان بمئات الأطفال في غزة
  • خُذلان الإنسانية
  • البرهان في القاهرة| زيارة مفصلية في ظل أزمة السودان.. فهل تكون بداية لنهايتها؟
  • عبدالجليل يناقش مع البعثة الإنسانية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الوضع الصحي في الكفرة
  • أزمة دقيق وغذاء وارتفاع أسعار.. الجوع يهدد سكان غزة
  • السيسي يبحث مع البرهان الوضع في السودان وعدداً من القضايا الإقليمية
  • مبيعات غير مسبوقة للطاقة الشمسية في عدن وسط أزمة الكهرباء: هل يتم استغلال الوضع من قبل التجار؟
  • السودان يشهد أكبر «أزمة نزوح» في العالم
  • غزة بين أنياب الجوع والحصار
  • من لم يقتله القصف قتله الجوع.. المجاعة تفتك بقطاع غزة