بوابة الفجر:
2025-04-02@20:27:27 GMT

الأمن القومي خط أحمر.. لاءات مصرية في وجهة ترامب

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

 

لا يوجد وصف للعجرفة التي يتحدث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، سوى الوقاحة السياسية، ذلك أن الرجل لم يخجل من إملاء شروط على دول مستقلة ذات سيادة، متجاهلًا الحقوق التاريخية للفلسطينيين، أصحاب القضية، ومتغافلًا عن الأبعاد الأمنية والاستراتيجية التي تفرضها مثل هذه المقترحات، على دول الجوار ومنها مصر في المقام الأول.

ومنذ اللحظة الأولى لهجوم السابع من أكتوبر، كان الموقف المصري واضحًا وحاسمًا: لا تهجير، لا توطين، لا تصفية للقضية الفلسطينية.

فمصر تدرك جيدًا أن الهدف الإسرائيلي ليس غزة أو الضفة فقط، بل سيناء، التي تعد امتدادًا للأمن القومي المصري وخط الدفاع الأول عن الدولة.

والكيان الصهيوني لطالما رأى في الجيش المصري العقبة الكبرى أمام تحقيق حلمه التوسعي من النيل إلى الفرات، وهو ما كشفته تصريحات قادته مرارًا وتكرارًا، حيث اعتبروا مصر «الخطر الحقيقي» في المنطقة.

ولم يكن الدور المصري في الأزمة الفلسطينية مجرد موقف سياسي، بل حقيقة راسخة على الأرض، فمصر كانت الدولة الوحيدة التي قدمت أكثر من 85% من المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة منذ بدء الحرب، وخصصت مطار العريش كمنصة دولية لتوصيل الإغاثة.

بالإضافة إلى ذلك، قادت القاهرة جهودًا دبلوماسية مكثفة، أبرزها «قمة القاهرة للسلام» التي جمعت قوى دولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، فضلًا عن التنسيق المستمر مع الأمم المتحدة لضمان وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.

إذا كان ترامب يسعى لفرض حل بديل بعد رفض مصر والأردن تهجير الفلسطينيين، فهناك حل بسيط جدًا: لماذا لا تستضيف إسرائيل نفسها اللاجئين في صحراء النقب الشاسعة؟ ولماذا لا تمنحهم الولايات المتحدة ملاذًا آمنًا في أي ولاية من ولاياتها الخمسين؟ الحقيقة أن ما يطرحه ترامب ليس حلًا، بل محاولة مكشوفة لشرعنة العدوان الإسرائيلي والتخلص من عبء القضية الفلسطينية، بل وتوسيع الحرب لتشمل مصر.

واليوم، يقف الشعب المصري موحدًا خلف قيادته في رفض هذه الإملاءات السخيفة، فلا غلاء الأسعار ولا الضغوط الاقتصادية يمكن أن تدفع المصريين إلى بيع القضية الفلسطينية أو التفريط في أرضهم.

المصريون -وقبلهم الفلسطينيون- يعرفون جيدًا أن خروج الأشقاء من غزة هو الخطوة الأولى نحو محو هويتهم، وأن أي قبول بهذه المخططات يعني إعلان الحرب المباشرة على مصر.

إن ثقتنا في القيادة السياسية المصرية ثابتة لا تتزعزع، وندرك أنها لن تقبل أي حلول تنتقص من الحقوق الفلسطينية أو تهدد الأمن القومي.

فالتاريخ سيسجل أن مصر لم تساوم، ولم تخضع، ولم تتنازل.

وكما لقن الجيش المصري إسرائيل درسًا قاسيًا في حرب أكتوبر 1973، فإن أي محاولة للمساس بأمن مصر ستجد ردًا أكثر حسمًا، لأن هذه الأرض لم ولن تكون ساحة لتصفية الحسابات الدولية على حساب الفلسطينيين أو المصريين.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دونالد ترامب ترامب تهجير الفلسطينيين الأبعاد الأمنية هجوم السابع من أكتوبر تهجير توطين تصفية للقضية الفلسطينية الهدف الإسرائيلي سيناء الدفاع الكيان الصهيوني الجيش المصري الاحتلال الاسرائيلي القضية الفلسطينية الضغوط الإقتصادية الحقوق الفلسطينية الأمن القومي الجيش

إقرأ أيضاً:

فضيحة جديدة.. مستشار الأمن القومي الأميركي استخدم جيميل بمراسلات رسمية

أفادت صحيفة واشنطن بوست -أمس الثلاثاء- بأن مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز استخدم حسابه الخاص على بريد "جيميل" الإلكتروني في مراسلات رسمية.

وتأتي هذه الفضيحة بعد أسبوع من خرق أمني فاضح هز البيت الأبيض وكان بطله أيضا والتز الذي ضم عن طريق الخطأ صحفيا إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية أنشأها عبر تطبيق سيغنال لتنسيق شن غارات ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.

والثلاثاء لفتت "واشنطن بوست" إلى أن خدمة بريد "جيميل" الإلكتروني التابعة لشركة غوغل هي أقل أمانا من خدمة الرسائل المشفرة التي يقدمها تطبيق سيغنال.

وبحسب الصحيفة، فإن والتز، بطل الفضيحة التي باتت تعرف باسم "سيغنال غيت"، شارك على حساب بريده الإلكتروني الخاص معلومات رسمية لكنها غير حساسة، مثل برنامجه اليومي ووثائق أخرى تتعلق بعمله.

بالمقابل، فقد استخدم أحد زملائه بريد جيميل "لإجراء محادثات تقنية للغاية مع زملاء في إدارات أخرى تتعلق بمواقع عسكرية حساسة وأنظمة أسلحة قوية مرتبطة بنزاع مستمر"، وفقا لواشنطن بوست.

وأوضحت الصحيفة أنها اعتمدت في معلوماتها هذه على مقابلات مع 3 مسؤولين واطلعت على رسائل إلكترونية مرسلة من مكتب والتز.

لكن مستشار الأمن القومي سارع إلى نفي حدوث أي تسرب لأي معلومات سرية.

إعلان

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز -في بيان- إن والتز "لم يرسل قط وثائق سرية إلى حساب بريده الإلكتروني الشخصي أو إلى أي منصة غير آمنة".

وقبل الكشف عن هذه القضية الجديدة، قالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم الرئيس دونالد ترامب ردا على سؤال بشأن فضيحة "سيغنال غيت" إن "القضية طويت والرئيس لا يزال يثق بمستشاره لشؤون الأمن القومي".

وخلال الحملة الرئاسية لعام 2016، اتهم ترامب منافسته هيلاري كلينتون بأنها استخدمت، عندما كانت وزيرة للخارجية بين عامي 2009 و2013، حسابها البريدي الإلكتروني الشخصي بدلا من خادم حكومي آمن لإجراء مراسلات رسمية.

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك
  • وزارة الأوقاف تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى
  • مناوي يكشف عن رؤيته للقوات التي تقاتل مع الجيش بعد انتهاء الحرب
  • السودان من وجهة نظر ميخائيل عوض
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي يقتحم باحات المسجد الأقصى
  • فضيحة جديدة.. مستشار الأمن القومي الأميركي استخدم جيميل بمراسلات رسمية
  • «مصطفى بكري» لـ العربية الحدث: إسرائيل هدفها تفكيك الجيش المصري ومن حق مصر الحفاظ على أمنها القومي
  • برلمانية تكشف أبرز الرسائل التي أطلقتها القوي السياسية والشعبية حفاظاً علي أمننا القومي
  • خط أحمر .. الفصائل الفلسطينية تضع 3 شروط لنزع سلاحها في غزة
  • وقفات في عدة مدن مصرية رفضًا للتهجير ودعماً القضية الفلسطينية