بوابة الفجر:
2025-01-31@13:57:21 GMT

الأمن القومي خط أحمر.. لاءات مصرية في وجهة ترامب

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

 

لا يوجد وصف للعجرفة التي يتحدث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، سوى الوقاحة السياسية، ذلك أن الرجل لم يخجل من إملاء شروط على دول مستقلة ذات سيادة، متجاهلًا الحقوق التاريخية للفلسطينيين، أصحاب القضية، ومتغافلًا عن الأبعاد الأمنية والاستراتيجية التي تفرضها مثل هذه المقترحات، على دول الجوار ومنها مصر في المقام الأول.

ومنذ اللحظة الأولى لهجوم السابع من أكتوبر، كان الموقف المصري واضحًا وحاسمًا: لا تهجير، لا توطين، لا تصفية للقضية الفلسطينية.

فمصر تدرك جيدًا أن الهدف الإسرائيلي ليس غزة أو الضفة فقط، بل سيناء، التي تعد امتدادًا للأمن القومي المصري وخط الدفاع الأول عن الدولة.

والكيان الصهيوني لطالما رأى في الجيش المصري العقبة الكبرى أمام تحقيق حلمه التوسعي من النيل إلى الفرات، وهو ما كشفته تصريحات قادته مرارًا وتكرارًا، حيث اعتبروا مصر «الخطر الحقيقي» في المنطقة.

ولم يكن الدور المصري في الأزمة الفلسطينية مجرد موقف سياسي، بل حقيقة راسخة على الأرض، فمصر كانت الدولة الوحيدة التي قدمت أكثر من 85% من المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة منذ بدء الحرب، وخصصت مطار العريش كمنصة دولية لتوصيل الإغاثة.

بالإضافة إلى ذلك، قادت القاهرة جهودًا دبلوماسية مكثفة، أبرزها «قمة القاهرة للسلام» التي جمعت قوى دولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، فضلًا عن التنسيق المستمر مع الأمم المتحدة لضمان وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.

إذا كان ترامب يسعى لفرض حل بديل بعد رفض مصر والأردن تهجير الفلسطينيين، فهناك حل بسيط جدًا: لماذا لا تستضيف إسرائيل نفسها اللاجئين في صحراء النقب الشاسعة؟ ولماذا لا تمنحهم الولايات المتحدة ملاذًا آمنًا في أي ولاية من ولاياتها الخمسين؟ الحقيقة أن ما يطرحه ترامب ليس حلًا، بل محاولة مكشوفة لشرعنة العدوان الإسرائيلي والتخلص من عبء القضية الفلسطينية، بل وتوسيع الحرب لتشمل مصر.

واليوم، يقف الشعب المصري موحدًا خلف قيادته في رفض هذه الإملاءات السخيفة، فلا غلاء الأسعار ولا الضغوط الاقتصادية يمكن أن تدفع المصريين إلى بيع القضية الفلسطينية أو التفريط في أرضهم.

المصريون -وقبلهم الفلسطينيون- يعرفون جيدًا أن خروج الأشقاء من غزة هو الخطوة الأولى نحو محو هويتهم، وأن أي قبول بهذه المخططات يعني إعلان الحرب المباشرة على مصر.

إن ثقتنا في القيادة السياسية المصرية ثابتة لا تتزعزع، وندرك أنها لن تقبل أي حلول تنتقص من الحقوق الفلسطينية أو تهدد الأمن القومي.

فالتاريخ سيسجل أن مصر لم تساوم، ولم تخضع، ولم تتنازل.

وكما لقن الجيش المصري إسرائيل درسًا قاسيًا في حرب أكتوبر 1973، فإن أي محاولة للمساس بأمن مصر ستجد ردًا أكثر حسمًا، لأن هذه الأرض لم ولن تكون ساحة لتصفية الحسابات الدولية على حساب الفلسطينيين أو المصريين.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دونالد ترامب ترامب تهجير الفلسطينيين الأبعاد الأمنية هجوم السابع من أكتوبر تهجير توطين تصفية للقضية الفلسطينية الهدف الإسرائيلي سيناء الدفاع الكيان الصهيوني الجيش المصري الاحتلال الاسرائيلي القضية الفلسطينية الضغوط الإقتصادية الحقوق الفلسطينية الأمن القومي الجيش

إقرأ أيضاً:

«الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي»: الرئيس السيسي لم ولن يتهاون لحظة في حماية الأمن القومي المصري

قال المستشار ياسر البخشوان، نائب رئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي، إن هدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي أعلنه بشكل مباشر حول اقتراحه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة منها مصر لن يحدث بأي حال من الأحوال ولن تقبله القيادة السياسية المصرية، لأن سيناء خط أحمر وأمن قومي مصري، ومصر بقيادتها وشعبها ترفض أي مخطط بخصوصها لأنها ليست ملكًا لأحد ولكنها ملك للمصريين فقط.

وأضاف «البخشوان»، أن الرئيس السيسي لم ولن يتهاون لحظة في حماية الأمن القومي المصري والذي يُعد بمثابة خط أحمر، موضحًا أن موقف مصر تجاه دعوات التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني كانت حاسمة وقاطعة منذ اللحظة الأولى برفضه جملة وتفصيلا، حيث أنها تعي جيدًا أن هذا الأمر يعني شطب القضية الفلسطينية، وتغيير هوية الأرض بإنهاء القضية من أجل مطامع مُغرضة، كما تُعد إهدارًا لكفاح الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، بل وجميع الأحرار في العالم.

وأوضح أن الجيش المصري قادر على حماية الدولة وجميع الحدود وفي أي وقت، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي أكد مرارًا وتكرارًا أن مصر قادرة في كل وقت على حماية حدودها وأمنها القومي من أي مخاطر، وأن أمن القومي المصري خط أحمر.

وأكد أن الشعب المصري بجميع طوائفه وتياراته يلتف حول قيادته السياسية ويفوضها في أي قرارات من شأنها الحفاظ على الأمن القومي المصري، لا سيما في ظل ما تُمثله تلك المخططات من تهديد لتحويل وجر سيناء إلى أن تكون مسرح حرب وقتال، خاصة في ظل التأكيد الفلسطيني على صموده في أرضه ورفض إجباره على الرحيل، موضحًا أن الرئيس السيسي نجح في حشد الشارع العربي والعالمي نحو رفض مخطط التهجير، فمصر ترفض على جميع المستويات تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب دول المنطقة، وتعلم جيدًا أن مخطط التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية وإنهائها للأبد، وعلى إسرائيل حل مشاكلها بعيدا عن الأراضي المصرية، مع الرفض التام لعدوانها على قطاع غزة، وارتكابها انتهاكات إنسانية مروعة في حق شعبها.

وشدد على أن القيادة السياسية المصرية لن تهدأ إلا بتكليل جهودها في التوصل إلى إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضاًنقابة المهندسين بالإسكندرية تُعلن دعمها للدولة المصرية في رفض تهجير الفلسطينيين

مجلس جامعة سوهاج: نؤيد موقف الرئيس السيسي في رفض تهجير الفلسطينيين

وزير خارجية العراق يؤكد رفض بلاده لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • باحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات: تهجير الفلسطينيين يمس الأمن القومي العربي
  • ناجي الشهابي: الحرب على غزة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتهديد الأمن المصري
  • الصحفيين والإعلاميين: خلال لقاء محافظ الدقهلية كلنا خلف الرئيس في جميع القرارات السياسية التي تحافظ على الأمن القومي
  • السيسي: لا يمكن التسامح بتهجير الفلسطينيين وتأثيره على الأمن القومي المصري
  • دفاع النواب: التعاون المصري الكيني يعزز الأمن القومي الإفريقي
  • «الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي»: الرئيس السيسي لم ولن يتهاون لحظة في حماية الأمن القومي المصري
  • «دفاع النواب»: الرئيس السيسي لا يقايض ولا يتاجر بثوابت الأمن القومي المصري
  • الرئيس السيسي: ما يتردد عن تهجير الفلسطينين يؤثر على استقرار الأمن القومي المصري والعربي
  • الرئيس السيسي: لن نسمح بتهجير الفلسطينيين لتأثيره على الأمن القومي المصري