تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ارتفع الذهب العالمي إلى أعلى مستوياته على الاطلاق خلال تداولات اليوم الجمعة في آخر جلسات تداول شهر يناير، في طريقه ليسجل أفضل أداء شهري منذ مارس 2024، يأتي هذا في ظل تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن بسبب المخاوف من تأثير فرض الولايات المتحدة لتعريفات جمركية متزايدة قد تسبب اضطرابات تجارية.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي أعلى مستوى تاريخي اليوم عند 2801 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2793 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2794 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.

وارتفع الذهب أمس بنسبة 1.2% مسجلا ارتفاع قياسي ليقبل الذهب حالياً على تسجيل ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي، حيث توشك تداولات شهر يناير على الانتهاء بارتفاع بنسبة 6.5%.

وأدى التصعيد الأخير في سياسات التجارة الأمريكية منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية إلى إدخال قدر كبير من عدم اليقين في الأسواق العالمية. فقد أدى إعلانه عن رسوم جمركية باهظة على الواردات من دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) إلى زيادة المخاوف بشأن الصراعات التجارية المحتملة وتداعياتها الاقتصادية.

كما كرر “ترامب” تعهده بتنفيذ تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارًا من 1 فبراير، مع فرض تعريفات جمركية إضافية محتملة على السلع الصينية.

وتسببت حالة عد اليقين في الأسواق المالية إلى اندفاع المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار الذهب بشكل متزايد منذ تولي ترامب الرئاسة الأمريكية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على سعر الفائدة ثابت بدون تغيير، حيث أشار رئيسه جيروم باول إلى عدم وجود خطط فورية لخفض أسعار الفائدة، وأن بيانات التضخم والوظائف ستحدد متى سيكون التيسير النقدي مناسبًا.

وينتظر المشاركون في السوق الآن بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأمريكي لشهر ديسمبر، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.

ويمكن أن تؤثر القراءة الأعلى من المتوقع على قرارات السياسة التي يتخذها لببنك الاحتياطي الفيدرالي مما قد يؤثر على أسعار الذهب.

من جهة أخرى، وفي ظل المخاوف من الرسوم الجمركية الأمريكية، ارتفع الذهب المُسلم إلى المستودعات المعتمدة من بورصة كومكس للسلع في نيويورك إلى أعلى مستوى منذ يوليو 2022 حيث انتقل الذهب من بورصة لندن بسبب مخاوف المستثمرين من التداعيات التي قد تنشأ من سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية.

إن المزيد من المكاسب قد تكون في انتظار الذهب إذا تحولت التهديدات بالرسوم الجمركية من كونها مفهومًا للمساومة إلى حقيقة اقتصادية، وقد نشهد الأسعار قد تتحرك في ارتفاع فوق المستوى 2800 دولار للأونصة.

هذا وتستمر حركة الذهب في الجلسة الأسيوية ضعيفة حيث أغلقت الأسواق الصينية بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وتعد الصين أكبر مستهلك للذهب في العالم ولهذا فغياب الأسواق تؤثر على سيولة التداول على الذهب. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذهب العالمي سعر أونصة الذهب العالمي سياسات التجارة الأمريكية الذهب كملاذ آمن أسعار الذهب

إقرأ أيضاً:

أسعار الذهب تتراجع بعد زيادة جنونية.. سعر الأونصة يستقر عند 3300 دولار أمريكي وعيار 21 يسجل 4770 جنيها.. محللون: التوترات السياسية كلمة السر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تراجعات متتالية تشهدها أسعار الذهب عالميًا ومحليًا، على مدار الأيام القليلة الماضية، وذلك في أعقاب الارتفاع الجنوني غير المسبوق لـ سعر الذهب وبلغت ذروته يوم الثلاثاء، لتتجاوز 3500 دولار أمريكي للأونصة، وذلك في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم في ظل حالة من عدم الاستقرار في الأسواق منذ الإعلان عن التعريفة الجمركية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع استمرار بحث المستثمرين عما يُسمى بأصول "الملاذ الآمن"، بديلاً عن العملة الأمريكية.

وبداية من الأربعاء بدأت أسعار الذهب في التراجع التدريجي، وعلى الرغم من أنه تراجع طفيف حيث سجل سعر الأونصة 3300 دولار أمريكي، وذلك التراجع في أسعار الذهب كان مدعوم بتراجع أخر وهو عدول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن نيته إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وإعلانه "التفاؤل" بإمكانية التوصل لاتفاق تجاري مع الصين.

تقارير عالمية تكشف مستقبل أسعار الذهب في 2025 و 2026

وفي آخر التحليلات الاقتصادية حول مستقبل أسعار الذهب في 2025 و 2026، نشر بنك “جيه بي مورجان” الأمريكي، توقعاته حول أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، حيث توقع أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 4000 دولار للأونصة في العام 2026، وذلك بعد ارتفاع احتمالات الركود في ظل رفع الرسوم الجمركية الأمريكية واستمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

كما يتوقع البنك الأمريكي أن يرتفع متوسط ​​أسعار الذهب إلى 3675 دولارًا للأونصة بحلول الربع الرابع من العام الجاري، في طريقها نحو تجاوز 4000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من العام المقبل، مع احتمال تجاوز هذه التوقعات في وقت سابق إذا تجاوز الطلب توقعاته، وفقا لوكالة “رويترز”.

وفي مذكرة نشرها “جيه بي مورجان”، ذكر البنك أن “ما يدعم توقعاتنا لأسعار الذهب التي تتجه نحو 4000 دولار للأونصة العام المقبل هو استمرار الطلب القوي من المستثمرين والبنوك المركزية على الذهب، والذي يبلغ متوسطه حوالي 710 أطنان ربع سنوية صافية هذا العام”. 

ولفت البنك الأمريكي إلى أن أسعار الذهب ارتفعت في المعاملات الفورية بنسبة 29% منذ بداية 2025، وسجلت 28 مستوى قياسياً هذا العام، ولامست مستوى 3500 دولار للأونصة لأول مرة، مساء الثلاثاء، الماضي. 

وعلى صعيد متصل، بنك “جولدمان ساكس” توقعاته لأسعار الذهب بنهاية عام 2025 من 3300 دولار إلى 3700 دولار للأونصة، وقال البنك الأمريكي إنه في ظل “السيناريوهات المتطرفة النادرة”، من المحتمل أن يتداول الذهب بالقرب من 4500 دولار للأونصة بحلول نهاية العام الجاري.

محللون: التوترات السياسية كلمة السر في ارتفاع أسعار الذهب عالميا

وفي هذا الشأن، يتوقع محللون أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع باعتباره أبرز الملاذات الآمنة في ظل حالة التراجع التي يشهدها الدولار الأمريكي، حيث يؤكد الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد، أن الاضطرابات الجيو سياسية التي يشهدها لعالم في أعقاب إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية وتصاعد حدة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مما ينذر بحالة من عدم الاستقرار اللاقتصاد العالمي، ومن هنا يكون الذهب هو الملاذ الآمن الحقيقي لادخار الثروات، والاستثمار الأمثل أمام المستثمرين.

وأضاف الإدريسي أن حالة عدم اليقين لما هو قادم والتحديات التي يواجها الاقتصاد العالمي دفعت بالمستثمرين في شتى بقاع العالم للإقبال على الذهب، مشيرا في الوقت ذاته غلى أنه التراجع الذي تشهده أسعار الذهب هو تراجع طفيف ومؤقت لحين وضوح الصورة حول نوايا الرئيس الأمريكي ومستقبل التعريفات الجمركية والحرب التجارية. 

وعلى صعيد متصل، توقع الدكتور محمد عبد الهادي، الخبير الاقتصادي أن تشهد أسعار الذهب مزيدا من الارتفاعات في الأيام المقبلة في ظل التوترات السياسية العالمية وبخاصة بين الولايات المتحدة والصين والتخوف الذي ينتاب العالم حول التداعيات التي ستتبع فرض الرسوم والتعريفة الجمركية الأمريكية".

وأضاف "عبد الهادي أن التوترات بين الاقتصادين الأمريكي والصيني وهما الأكبر في العالم يدفع المستثمرين لاتخاذ إجراءات تحوط تصب في مجملها تجاه الذهب باعتباره الملاذ الآمن في أوقات الأزمات. 

وأشار "عبد الهادي في تصريحات تليفزيونية إلى أن هناك علاقته عكسية بين الذهب والدولار وبالتالي أسعار الذهب بدأت في الارتفاع تدريجيا وكما نعلم هناك توترات جيوسياسية مازالت قائمة وكل ذلك يساعد في زيادة أسعار الذهب فوق الـ 3400 دولار للأونصة هناك مؤسسات عالمية تتوقع أن يزيد إلى 3700 دولار".

مقالات مشابهة

  • توقعات جديدة مثيرة لأسعار الذهب
  • الذهب: يتراجع في ظل التوترات الأمريكية الصينية
  • الإنفاق العسكري العالمي يسجل أعلى مستوى له منذ نهاية الحرب الباردة: هل نحن على حافة سباق تسلح جديد؟
  • آي صاغة: تراجع أسعار الذهب بالأسواق خلال أسبوع بنسبة 0.2%
  • 0.56 % معدل التضخم في سلطنة عمان بنهاية مارس من العام الجاري
  • استقرار أسعار الذهب اليوم الأحد 27 أبريل 2025.. وعيار 21 يسجل 4790 جنيهًا
  • «آي صاغة»: تراجع طفيف في أسعار الذهب بالأسواق المحلية
  • أسعار الذهب تتراجع بعد زيادة جنونية.. سعر الأونصة يستقر عند 3300 دولار أمريكي وعيار 21 يسجل 4770 جنيها.. محللون: التوترات السياسية كلمة السر
  • انخفاض كبير في أسعار الذهب محليًا وعالميًا.. وعيار 21 يسجل أدنى مستوياته منذ بداية 2025
  • ارتفاع أسعار النفط .. و خام برنت يسجل 66.87 دولارًا للبرميل