ترامب وماسك.. علاقة معقدة على حافة "الانفجار"
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
رجلان مغروران يسعيان بلا حدود إلى السلطة والمال، يجمعهما حالياً هدف مشترك. لكن إلى متى سيستمر هذا التحالف؟
تحالف القوة والمال.. لكن إلى متى سيستمر؟
تتناول الكاتبة مارغريت سوليفان في "غارديان" العلاقة الوثيقة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، الذي يحظى بنفوذ داخل الجناح الغربي للبيت الأبيض وأذن الرئيس.
وتجسد صورة باري بليت على غلاف "نيويوركر" هذه العلاقة بوضوح، حيث يظهر ماسك مبتسماً وهو يؤدي اليمين الدستورية إلى جانب ترامب، ما يثير التساؤلات حول من منهما سيكون "رئيس الظل".
The bromance has already faded.
Trump realizes that Musk is weird as hell; that he is getting high on everyone (correctly) calling him President Musk; and that he intends to have much more power in the Trump administration than Trump.
The blow-up between these two will be epic. pic.twitter.com/NlKY3Yynu3
يرى الكاتب جود ليغوم أن هذه الشراكة انعكست بوضوح على سياسة ترامب تجاه الصين، إذ وعد خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية بنسبة 60%، لكنه خفّضها لاحقاً إلى 10% أو ربما ألغاها تماماً.
ويفسر ليغوم هذا التحول بكلمتين: "إيلون ماسك"، مشيراً إلى أن ماسك، الذي تمتلك شركته "تسلا" مصنعاً ضخماً في شنغهاي، كان له دور في ذلك.
هل سيصمد هذا التحالف؟في المقابل، قدّم ماسك دعماً مالياً لحملة ترامب بقيمة 260 مليون دولار، وسخّر منصته "إكس" لتضخيم رسالته.
لكن هل سيصمد هذا التحالف؟ البعض يشكّك في ذلك، إذ يُعرف ماسك بعدم إظهار ولاء مطلق، وهو ما قد يصطدم بشخصية ترامب. ففي الأيام الأخيرة، انتقد ماسك صفقة الذكاء الاصطناعي التي أبرمها ترامب بقيمة 500 مليار دولار، وهاجم الرئيس التنفيذي لـ"أوبن أي آي" سام ألتمان عبر "إكس".
“To say the relationship is symbiotic is an understatement. Trump has the political power; Musk has endless money“
[How long can the appalling Musk-Trump bromance go on? | Margaret Sullivan | The Guardian] https://t.co/HJkknUNOfZ
حليف لترامب قال لمجلة "بوليتيكو": "من الواضح أن ماسك استغل قربه من الرئيس... لكن المشكلة أن ترامب لا يملك أي نفوذ عليه".
وترى أستاذة القانون في جامعة كورنيل، سارة كريبس، أن هذا التحالف محفوف بالتوتر، إذ لم يعتد أي منهما لعب دور الرجل الثاني.
انفصال عنيفاستناداً إلى استطلاع لـ"وول ستريت جورنال"، فإن نصف الأمريكيين يرون أنه من السيئ أن يقدم ماسك المشورة لترامب، فيما أيّد ذلك أقل من 40%.
كما أن شعبية ماسك تراجعت بين الأمريكيين، وهو أمر لن يغفله ترامب، المعروف بسرعة اتخاذ قرارات الفصل.
وتختم الكاتبة بالقول "قد تبقي المصالح المشتركة الرجلين متحالفين، لكن إذا نشب خلاف، فسيكون الانفصال عنيفاً. فترامب معروف بحبه للانتقام، أما ماسك، بتحيته النازية وخططه المدمرة، فهو لا يقل قسوة. ولا يمكن التنبؤ بكيفية حدوث هذا الصدام، لكن من المؤكد أن غلاف "نيويوركر" القادم سيكون مثيراً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دونالد ترامب إيلون ماسك تسلا الذكاء الاصطناعي عودة ترامب ترامب إيلون ماسك الولايات المتحدة هذا التحالف
إقرأ أيضاً:
احتجاجات أمام معارض تسلا في أمريكا ضد إيلون ماسك ودعمه لـ ترامب
أفادت وسائل إعلام أمريكية، بتجمّع متظاهرين أمام معارض "تسلا" في مختلف أنحاء الولايات المتحدة احتجاجًا على السياسات التي يتبعها إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية، وجهوده في تقليص الإنفاق الحكومي بدعم من الرئيس دونالد ترامب.
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تتصاعد فيه ردود الفعل في أمريكا الشمالية وأوروبا ضد دور ماسك المثير للجدل في واشنطن.
يأمل المنتقدون لكل من ترامب وماسك في تثبيط وإلحاق الضرر بمبيعات "تسلا"، أكبر شركة سيارات في العالم من حيث القيمة السوقية.
يُشرف ماسك على حملة غير مسبوقة تهدف إلى تقليص حجم الحكومة الفيدرالية، ما أدى إلى تسريح الآلاف من الموظفين وإنهاء مئات من عقود المساعدات والإيجارات الفيدرالية.
على مدار الأسابيع الماضية، نظّم المحتجون مسيرات ضد "تسلا" في محاولة لحشد المعارضة ضد ماسك ووزارته الجديدة التي تهدف إلى تحسين الكفاءة الحكومية، وكذلك لتحفيز الديمقراطيين الذين ما زالوا غاضبين من فوز ترامب في الانتخابات السابقة.
في تصريح له، قال ناثان فيليبس، عالم البيئة البالغ من العمر 58 عامًا من ولاية ماساتشوستس، والذي كان يشارك في الاحتجاج في بوسطن يوم السبت: "يمكننا الرد على إيلون من خلال إلحاق أضرار اقتصادية مباشرة بـ'تسلا' عبر التظاهر أمام المعارض في جميع الأماكن، ومقاطعة الشركة، وحث الجميع على بيع أسهمهم وبيع سيارات 'تسلا'".
يتلقى ماسك دعمًا من ترامب في تقليص الإنفاق الحكومي وتقليص حجم القوة العاملة الفيدرالية، ويقول إن فوز ترامب منحهما التفويض لإعادة هيكلة الحكومة الأمريكية.
وألقت الشرطة القبض على 9 أشخاص خلال احتجاج حاشد أمام أحد معارض تسلا في مدينة نيويورك، حيث شارك المئات في احتجاج حمل شعار "إسقاط تسلا"، الذي نظم في مدن مختلفة عبر البلاد ضد سياسات ماسك.
كما تجمعت حشود أخرى أمام معارض تسلا في مدن مثل جاكسونفيل في ولاية فلوريدا وتوسون في ولاية أريزونا، حيث أوقفوا حركة المرور ورددوا شعارات ولوحوا بلافتات مكتوب عليها "أحرقوا سيارات تسلا: أنقذوا الديمقراطية" و"لا للمستبدين في الولايات المتحدة".