كاتب أميركي: هذه هي المبادئ الستة للغباء
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
"كان هذا الأسبوع هو الأسبوع الذي حقق فيه الصينيون مكاسب مذهلة في مجال الذكاء الاصطناعي، وحقق الأميركيون مكاسب مذهلة في مجال الغباء البشري"، على حد تعبير كاتب بصحيفة نيويورك تايمز، في مقال له حدد فيه ما اعتبرها 6 مبادئ للغباء.
وفي بداية مقاله عرف ديفيد بروكس، وهو كاتب عمود بالصحيفة، الغباء بأنه: "التصرف بطريقة تتجاهل السؤال التالي: ماذا سيحدث بعد ذلك؟ إذا جاءك شخص ما وقال لك: "أعتقد أنني سأذهب في نزهة في عاصفة رعدية وأنا أحمل هوائيًا نحاسيًا على رأسي"، فإن الغباء يرد: "تبدو هذه فكرة رائعة حقًا!" فالغباء إذن هو الميل إلى اتخاذ إجراءات تؤذيك أنت وتؤذي الأشخاص من حولك"، على حد تعبيره.
وفي هذا السياق، اتهم الكاتب الإدارة الأميركية الحالية بأنها اتخذت "وابلا من الحماقة هذا الأسبوع"، معددا تجديدها للتهديد بفرض تعريفات جمركية مدمرة على كندا والمكسيك من شأنها أن ترفع التضخم في أميركا، ومحاولتها تنفيذ تطهير واسع النطاق يشمل كل القوى العاملة على المستوى الفيدرالي دون أن تفكر جديا في تأثير ذلك على عمليات الحكومة، ناهيك عن محاولتها تجميد الإنفاق الفيدرالي على برامج المساعدة، وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اللاحق بعكس هذا المسار الأخير وإلغاء ذلك التجميد.
إعلان
وهذا ما يدفعنا، يقول بروكس، إلى الاعتقاد بأننا "سوف نضطر إلى تعلم الكثير عن الغباء على مدى السنوات الأربع المقبلة"، موضحا أنه لخص ما تعلمه حتى الآن في ستة مبادئ رئيسية:
المبدأ الأول: الإيديولوجية يتمخض عنها الخلاف، لكن الغباء ينتج الحيرة.هذا الأسبوع، يقول الكاتب، قضى الناس في المؤسسات في مختلف أنحاء أميركا بضعة أيام محاولين فهم ما يجري، وهذا ما يحدث عندما تجمد الحكومة نحو 3 تريليونات دولار من الإنفاق بمذكرة من صفحتين تبدو وكأنها من تأليف متدرب، وفقا لبروكس، الذي وأورد في هذا الصدد، قول أستاذ الأدب الكندي باتريك مورو بأن الغباء إذا كان هو المسيطر، فإن الكلمات تصبح "منفصلة عن الواقع".
المبدأ الثاني: الغباء غالباً ما يكون متأصلاً في المنظمات، وليس الأفراد.فمن ينشئ منظمة، يقول الكاتب، يتمتع فيها رجل واحد بكل السلطة سيضطر كل الآخرين إلى تقمص أفكاره المسبقة وسيكون الغباء هو النتيجة الحتمية. وينقل بروكس هنا قول عالم اللاهوت الألماني ديتريش بونهوفر: "هذا عمليا قانون اجتماعي نفسي، فقوة أحدهما تحتاج إلى غباء الآخر".
المبدأ الثالث: الأشخاص الذين يتصرفون بغباء أخطر من الأشخاص الذين يتصرفون بمكرفالأشخاص الماكرون، وفقا للكاتب، "لديهم، على الأقل، بعض الإحساس الدقيق بمصالحهم الذاتية، وهو ما قد يكبح جماحهم، بينما يتجاسر الغبي على فعل الكثير! فالغباء لديه بالفعل كل الإجابات!"
المبدأ الرابع: الأشخاص الذين يتصرفون بغباء لا يدركون أن أفعالهم غبيةوينطبق عليهم، وفقا لبروكس، ما يسمى: تأثير دونينج-كروجر، وهو أن الأشخاص غير الأكفاء لا يمتلكون المهارات اللازمة للاعتراف بعدم كفاءتهم. وهنا يضرب بروكس مثالا بمحاولة بعض مسؤولي إدارة ترامب إقالة الموظفين الحكوميين الذين قد لا يكونون موالين لهم ولكن لديهم معرفة هائلة في مجال تخصصهم وتوظيف مقربين من حركة "أميركا أولا" الذين غالبًا ما يفتقرون إلى المعرفة أو الخبرة في المجال.
المبدأ الخامس: مقاومة الغباء أمر شبه مستحيل،وهنا يورد الكاتب قول بونهوفر "أننا في مواجهة الغباء لا نملك أي وسيلة للدفاع عن أنفسنا"، ولأن الأفعال الغبية لا معنى لها، فإنها تأتي على نحو مفاجئ في أغلب الأحيان. والحجج المعقولة لا تلقى آذانا صاغية، كما يتم تجاهل الأدلة المضادة، ويحكم على الحقائق بأنها غير ذات صلة بالموضوع.
إعلان المبدأ السادس: نقيض الغباء ليس الذكاء، بل العقلانية،يورد بروكس هنا تعريف عالم النفس الأميركي كيث ستانوفيتش العقلانية بأنها القدرة على اتخاذ القرارات التي تساعد الناس على تحقيق أهدافهم.
ويقول بروكس إن الناس الواقعين تحت قبضة العقلية الشعبوية يميلون إلى احتقار الخبرة والحكمة والتجربة، وهي المكونات المفيدة للعقلانية. وقد اتضح أن هذا من شأنه أن يجعل بعض الشعبويين على استعداد لتصديق أي شيء ــ نظريات المؤامرة، وأساطير الإنترنت؛ وأن اللقاحات ضارة بالأطفال، "فهم لا يعيشون في إطار فكري منظم، بل في إطار فوضى الحفلات الصاخبة التي تسودها الأحكام المسبقة"، على حد تعبير الكاتب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جولة أخيرة مليئة بالتحديات في الدوري الأوروبي
تصل مرحلة الدوري من بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، إلى محطتها الأخيرة بإقامة مباريات الجولة الثامنة، غداً الخميس.
ستكون مواجهة لاتسيو الإيطالي، متصدر الترتيب والذي ضمن التأهل إلى دور الستة عشر مباشرة، مع مضيفه سبورتنغ براغا البرتغالي، بمثابة خير تتويج لتألقه في مرحلة الدوري.
ويتصدر لاتسيو ترتيب المرحلة برصيد 19 نقطة، جمعها من ست انتصارات وتعادل وحيد وبدون أي خسارة، حيث فاز على دينامو كييف الأوكراني ونيس الفرنسي وبورتو البرتغالي وريال سوسييداد الإسباني وأياكس وتفينتي الهولنديين، وتعادل مع لودودجوريتس البلغاري.
على الجانب الآخر، يدخل سبورتنغ براغا المباراة وحظوظه ضئيلة لبلوغ دور الستة عشر من خلال احتلال المراكز من التاسع إلى 24، حيث يحتل المركز السابع والعشرين بفارق نقطتين خلف المراكز التأهل للمباريات الفاصلة، لكن المواجهة ستكون صعبة أمام متصدر الترتيب.
فرانكفورت يمني النفس
يأمل إينتراخت فرانكفورت الألماني، في ضمان بطاقة العبور المباشر، حينما يحل ضيفا على روما الإيطالي، الذي يرغب في دوره في التأهل عبر المباريات الفاصلة، مع احتلاله المركز 21 برصيد تسع نقاط.
من جانبه يكفي لفرانكفورت التعادل من أجل التأهل رفقة لاتسيو وست أندية أخرى إلى دور الستة عشر، مع احتلاله المركز الثاني برصيد 16 نقطة.
يونايتد لتخطي كبوات "البريميير ليغ"
سيكون ذلك هو هدف مانشستر يونايتد الإنجليزي أيضاً، الذي يستضيف فريق ستيوا بوخارست الروماني.
ويحتل مانشستر يونايتد المركز الرابع برصيد 15 نقطة، فيما يحتل ستيوا بوخارست المركز الثامن برصيد 14 نقطة.
وستكون المواجهة بمثابة لقاء مباشر على بطاقات الصعود لدور الستة عشر، لكن التعادل يكفي الفريقين لضمان الصعود رفقة لاتسيو وباقي الأندية للدور المقبل.
بلباو وبطاقة الـ16
يهدف بلباو الإسباني إلى الأمر ذاته في مواجهته مع ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي صاحب المركز الحادي عشر والذي يريد التأهل للدور المقبل من بوابة المباريات الفاصلة.
ويستضيف توتنهام الإنجليزي، صاحب المركز السادس برصيد 14 نقطة، فريق إلفسبورغ السويدي، صاحب المركز العشرين، والذي يكفيه التعادل للتأهل لمرحلة المباريات الفاصلة.
ليون في مهمة صعبة
يستضيف أولمبيك ليون الفرنسي، صاحب المركز الخامس برصيد 14 نقطة، فريق لودوجوريتس البلغاري من أجل نيل بطاقة العبورالمباشرة، فيما يستضيف أندرلخت البلجيكي، سابع الترتيب، فريق هوفنهايم الألماني القريب من توديع المسابقة.
باقي المواجهات
في باقي المباريات، يلعب تفينتي الهولندي مع بشكتاش التركي، ويلعب ريال سوسيداد الإسباني مع باوك اليوناني، ونيس الفرنسي مع بودو غليمت النرويجي وأولمبياكوس اليوناني مع كارباج الأذربيجاني ودينامو كييف الأوكراني مع دواجافا ريغا اللاتفي وميتلاند الدنماركي مع فناربخشة التركي وسلافيا براغ التشيكي مع مالمو السويدي، ومكابي تل أبيب الأسرائيلي مع بورتو البرتغالي وأياكس الهولندي مع جالطة سراي التركي ورينجرز الاسكتلندي مع سانت جيلويزي البلجيكي وفرينكفاروش المجري مع ألكمار الهولندي.