الذهب يسجل مستوى قياسي جديد مع تهديدات ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى لها على الإطلاق اليوم الجمعة وتتجه لتسجيل أفضل أداء شهري منذ مارس/آذار الماضي وسط إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن في ظل تزايد المخاوف من الرسوم الجمركية التي يحتمل أن يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
يأتي هذا بالتزامن مع ترقب تقرير مهم عن التضخم لاستيضاح مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2798.96 دولار للأوقية (الأونصة) في التعاملات الصباحية، مرتفعا بأكثر من 6% هذا الشهر.
ووصلت الأسعار لأعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2800.99 دولار في وقت سابق.
وصعدت العقود الآجلة للذهب 0.1% إلى 2826.50 دولار للأوقية.
وجاءت التعاملات ضعيفة بسبب إغلاق الأسواق الصينية بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
وكان ترامب قد قال أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، مكررا تحذيره للبلدين، كما هدد بفرض تعريفات على الصين دون تحديد المستوى.
وقد استفاد المعدن النفيس، الذي يتجه لتحقيق مكاسبه للأسبوع الخامس على التوالي، من الطلب على الملاذ الآمن حيث أثارت تهديدات ترامب الجمركية مخاوف من حروب تجارية قد تستنزف النمو الاقتصادي. وهناك أيضا مخاوف من أن تعهدات ترامب بخفض الضرائب وإصلاح الهجرة قد تؤدي إلى تآكل الموارد المالية الأميركية وإعادة إشعال التضخم.
إعلانوقال رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول الأربعاء إن المركزي الأميركي في وضع "الانتظار والترقب" فيما يتعلق بالتأثير المحتمل لسياسات الإدارة الجديدة.
وتركت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع كما هو متوقع – بعد خفضها في كل من الاجتماعات الثلاثة السابقة منذ سبتمبر/أيلول الماضي – وأشارت إلى أن التقدم المتوقف نحو انخفاض التضخم يستدعي اتباع نهج صبور.
وقال ييب جون رونج خبير الأسواق لدى آي.جي "تكرار التهديد بفرض رسوم جمركية أدى إلى تغذية التدفقات على الملاذ الآمن… وقد تشير أي مفاجأة بالهبوط في بيانات التضخم إلى مرونة أكبر من مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية، وقد تؤدي إلى تسريع التوقعات بخفض أسعار الفائدة وتقديم مزيد من الدعم للذهب".
ويترقب المستثمرون حاليا تقرير الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر/كانون الأول المقرر أن يصدر اليوم الجمعة بحثا عن أي مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة.
ويعد الذهب من أدوات التحوط من ضغوط الأسعار وفي أوقات الاضطرابات الجيوسياسية وترتفع أسعاره في ظروف الفائدة المنخفضة.
المعادن الأخرىوبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 31.46 دولار للأوقية. زاد البلاتين 0.3% إلى 969.10 دولار. هبط البلاديوم 0.2% إلى 986.75 دولار.وتتجه الفضة والبلاتين لتحقيق مكاسب أسبوعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الذهب يخسر 209 دولارات منذ تسجيل قمته التاريخية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصلت أسعار الذهب العالمية والمحلية تراجعها لليوم الثاني على التوالي، بعد أن فقد المعدن الأصفر جزءًا من مكاسبه التاريخية وسط تحول في توجهات المستثمرين عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي هدأت من حدة التوترات الاقتصادية، ليخسر الذهب 209 دولارات منذ قمته التاريخية عند 3500 دولار.
سعر أونصة الذهبوسجلت أونصة الذهب تراجعًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 3291 دولارًا، بعدما افتتحت تداولات اليوم عند مستوى 3324 دولارًا، مقارنة بإغلاق أمس البالغ 3381 دولارًا، وكان الذهب قد سجل مستوى قياسيًا جديدًا عند 3500 دولار للأونصة، قبل أن يدفعه اتجاه المستثمرين نحو الأسهم للتراجع بشكل ملحوظ.
التوترات الصينية الأمريكيةتغيرت شهية الأسواق للمخاطر بعد تصريحات مفاجئة من ترامب أشار فيها إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، إضافة إلى تراجعه عن تهديده بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وهذه التصريحات ساهمت في تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، ودعمت موجة صعود في أسواق الأسهم العالمية، وفق جولد بيليون.
ورغم الرسوم الجمركية المتبادلة المرتفعة بين واشنطن وبكين، والتي بلغت 145% من الجانب الأمريكي مقابل 125% من الصين، فإن مؤشرات التهدئة خففت من حدة القلق في الأسواق، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب.
توقعات أسعار الذهبورغم التراجعات الأخيرة، ما زالت التوقعات المستقبلية تميل إلى الصعود، حيث أعلن بنك "جي بي مورجان" أنه يتوقع أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 4000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من 2026، في ظل استمرار الضغوط التضخمية وعودة المخاوف من ركود اقتصادي عالمي. ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط السعر نحو 3675 دولارًا في الربع الرابع من 2025.
على الصعيد المحلي، تراجع سعر الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – ليُسجل 4797 جنيهًا للجرام وقت نشر التقرير الفني لجولد بيليون، بعد أن كان قد أغلق جلسة أمس عند 4890 جنيهًا. وكان السعر قد بلغ مستوى تاريخيًا عند 4965 جنيهًا قبل أن يبدأ موجة تصحيح هابطة.
استقرار الدولارويرى محللو جولد بيليون أن الاستقرار النسبي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ساهم في دعم موجة التراجع، حيث يظل المؤثر الأساسي على تحركات السوق المحلي هو السعر العالمي للذهب.
في سياق متصل، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي الجاري إلى 3.8%، مقابل 3.6% في تقديراته السابقة، كما رجح تراجع متوسط التضخم إلى 12.5% في العام المالي المقبل، وهي مؤشرات تعزز من ثقة المستثمرين في السوق المحلية، رغم التحديات الدولية القائمة.