الجارديان: خطة ترامب لإرسال المهاجرين إلى جوانتانامو "تصنفهم على أنهم إرهابيون"
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
علقت صحيفة /الجارديان/ البريطانية على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه التوجيه بإنشاء مركز اعتقال في جوانتانامو يسع لـ 30 ألف مهاجر غير قانوني، قائلة إن هذه الخطة "تصنف المهاجرين على أنهم إرهابيون".
وذكرت الصحيفة، في تحليل نشرته تعليقا على خطة الرئيس الأمريكي أن ترامب يريد احتجاز آلاف الأشخاص في موقع معروف بسرّيته وتاريخه من الانتهاكات كجزء من حملته "للترحيل الجماعي".
وبحسب الصحيفة، قال ترامب ساخرا بعد الكشف عن أنه أصدر تعليماته لرؤساء وزارتي الدفاع والأمن الداخلي بإعداد "منشأة للمهاجرين تتسع لـ 30 ألف شخص" على الجزيرة: "إنه مكان يصعب الخروج منه".
وبحسب الصحيفة، أسعد هذا الإعلان أنصار ترامب، لكنه أثار أيضا حالة من الغضب والاشمئزاز، في الولايات المتحدة وحول العالم. فقد فسر الكثيرون خطوة ترامب على أنها محاولة لمزيد من تشويه صورة المهاجرين غير الشرعيين من خلال خلطهم مع المشتبه بهم في تهم الإرهاب الذين سُجنوا في مركز احتجاز جوانتانامو بعد أن فتحه وزير الدفاع الأمريكي آنذاك دونالد رامسفيلد "للمقاتلين الأعداء" بعد ثلاثة أشهر من هجمات 11 سبتمبر 2001.
وقالت إليانور إيسر، مديرة برنامج حماية اللاجئين في احدى المنظمات الحقوقية الأمريكية: "هذا مسرح سياسي وجزء من الجهود الأوسع نطاقا التي تبذلها إدارة ترامب لتصوير المهاجرين باعتبارهم تهديدا في الولايات المتحدة.. وتأجيج المشاعر المعادية للمهاجرين".
وقال المدير التنفيذي لمركز الحقوق الدستورية، فينسنت وارن، إن "أمر ترامب يوجه رسالة واضحة، إذ يتم تصوير المهاجرين وطالبي اللجوء باعتبارهم التهديد الإرهابي الجديد، الذي يستحق التخلص منه في سجن على جزيرة، وإبعادهم عن الخدمات القانونية والاجتماعية والدعم".
ووفقا لـ"الجارديان" كانت هناك إدانة أقوى في أمريكا اللاتينية، حيث كان من المتوقع أن ينتهي المطاف بالعديد من المهاجرين في معسكر ترامب. ووصفت افتتاحية صحيفة "لا جورنادا" اليسارية المكسيكية هذه الخطوة بأنها "سادية مؤسسية" و"مشهد عنف" ترامبي مصمم لإثارة المؤيدين المتشددين.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار ترامب بإنشاء منشأة ضخمة للمهاجرين في جوانتانامو لن يكون المرة الأولى التي يتم فيها استخدامها لإيواء أولئك الذين يسعون إلى حياة جديدة في الولايات المتحدة.
ففي تسعينات القرن العشرين، خلال رئاستي جورج بوش الأب وبيل كلينتون، تم احتجاز عشرات الآلاف من الهايتيين والكوبيين هناك في معسكرات مفتوحة بعد القبض عليهم أثناء القيام برحلة بحرية محفوفة بالمخاطر إلى فلوريدا.
وفي الآونة الأخيرة، ورد أن عدد المهاجرين المحتجزين هناك بعد اعتراضهم من جانب خفر السواحل الأمريكي أقل بكثير. وقد تم احتجاز هؤلاء المهاجرين في جزء منفصل من المعسكر عن الإرهابيين المزعومين، الذين سُجن 15 منهم الآن هناك، مقارنة بالمئات بعد هجمات تنظيم القاعدة في 11 سبتمبر.
وأوضحت الصحيفة أنه لا يزال من غير المؤكد على وجه التحديد من قد يرسله ترامب إلى معسكره الموسع في جوانتانامو وما إذا كان سيستخدم لاحتجاز المهاجرين المتهمين أو المدانين بجرائم أو ببساطة أي شخص يفتقر إلى الوثائق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب جوانتانامو إرهابيون المهاجرين
إقرأ أيضاً:
وقفة في صعدة تنديداً بجريمة العدوان الأمريكي في مركز إيواء المهاجرين
الثورة نت/.؟
أقيمت اليوم بمدينة صعدة وقفة تنديداً بالجريمة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي باستهدافه مركز إيواء المهاجرين الأفارقة.
واستنكر المشاركون في الوقفة التي أقيمت في مسرح الجريمة بحضور أعضاء السلطة المحلية بالمحافظة، هذه الجريمة التي استهدفت بشكل مباشر مدنيين مهاجرين.
وأكدوا أن هذه الجريمة الوحشية التي خلفت العشرات من الضحايا الأبرياء كشفت عن وجه أمريكا القبيح وفضحت كل شعاراتها الإنسانية .
وأكد بيان صدر عن الوقفة تلاه مسؤول قطاع حقوق الإنسان يحيى الخطيب أن هذه الجريمة التي أودت بحياة 65 شخصاً من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين وإصابة 47 آخرين بجراح بليغة، انتهاك فاضح لكل القوانين والأعراف الدولية وسقوط أخلاقي.
ولفت البيان إلى أن هذه الجريمة جاءت نتيجة فشل الأمريكيين والصهاينة في إيقاف زخم الإسناد اليمني للشعب الفلسطيني الذي يواجه منذ أكثر من عام ونصف أبشع أنواع الإبادة الجماعية دون أن يتحرك الضمير العالمي.
وحمّل الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني كامل المسؤولية عن هذه الجريمة باعتبارها جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة عنصرية بحق اللاجئين الأفارقة الأبرياء.
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة وجرائم الإبادة الجماعية في غزة تؤكد فضح النفاق العالمي الذي يكيل بمكيالين ويتغاضى عن الجرائم المروعة بحق الشعوب المستضعفة.
ودعا أحرار العالم والمنظمات الحقوقية المستقلة إلى كشف الحقيقة للرأي العام العالمي والتحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات، و تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لكشف تفاصيل الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها وفق القوانين الدولية.
وأكد البيان أن الشعب اليمني لن يتوقف عن نصرة الشعب الفلسطيني مهما كانت التضحيات وسيكون سنداً للقيادة وللقوات المسلحة في الرد على العدوان الأمريكي على الوطن.