موظفة في وزارة الإتصالات أمام التفتيش المركزي.. هذا ما فعلته وهكذا علّق الوزير
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات المهندس جوني القرم بيان جاء فيه:
"يتم التداول عبر إحدى وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو يوثّق تلاسناً بين إحدى الموظفات في وزارة الاتصالات وأحد مستشاري الوزير المهندس جوني القرم. وعليه، يهمّ المكتب الإعلامي للوزير توضيح ما يلي:
أولاً: إن الاشكال المتداول قديم، وقد سبق أن تم توضيح ملابساته سابقاً.
ثانياً: تعود أسباب الإشكال إلى امتناع الموظفة عن القيام بواجباتها الوظيفية، ورفضها الالتزام بإجراءات ضبط الدوام المعتمدة اي نظام البصمة الالكتروني الذي يُطبّق على جميع الموظفين، فضلاً عن رفضها وضع نظام تحديد الموقع (GPS) على المركبة المخصّصة لها من قبل الوزارة، والتي تبيّن أنها كانت تُستخدم من قبل والدها بصورة غير قانونية، مما يشكّل هدراً واضحاً للمال العام.
ثالثاً: إنّ ملف هذه الموظفة هو موضع متابعة قضائية أمام هيئة التفتيش المركزي، باعتبار أن المسائل الإدارية والوظيفية تُعالج عبر المسارات القانونية المختصة، وليس من خلال الترويج الإعلامي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حكاية «الكرسي المكسور» في جنيف: صوت مَن لا صوت لهم
على بُعد خطوات من مقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث تلتقي وفود العالم لصياغة قرارات كبرى، يقف رمز صامت لكنه أكثر بلاغة من أي خطاب دبلوماسي، كرسي مكسور، شامخ رغم إعاقته، صامد رغم بتر إحدى أرجله، يروي حكاية الإنسانية الجريحة التي مزقتها الحروب والألغام، وحوّلت آمالها إلى أطراف مبتورة وأحلام مهشمة.
صراخ الإنسانية ضد الظلمفي هذه الساحة التي شهدت مواقف تاريخية، اجتمع عدد من المنظمات الحقوقية والنشطاء، حاملين لافتاتهم أمام الكرسي المكسور، ليس فقط للمطالبة بوقف انتهاكات حقوق الإنسان، بل لفضح ازدواجية المعايير الدولية، حيث تغض الدول الكبرى الطرف عن جرائم حرب تُرتكب أمام أعينها، بينما تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
حكاية الكرسي المكسور
ووسط ضجيج سيارات الدبلوماسيين والمارة المنهمكين في أعمالهم، يظل هذا الكرسي شاهدا أبديا على قصص من الألم، يحكي عن أجساد فقدت أجزاءها بسبب الألغام التي لم تميز بين جندي وطفل، بين مقاتل وفتاة كانت تحلم بيوم زفافها.
وفي نهاية القرن العشرين، قرر النحات السويسري دانييل بيرسي أن يضع نصبا تذكاريا مختلا، ليس مجرد تمثال، بل صرخة مدوية ضد آلة الحرب العمياء، ليروي من خلالها مأساة شاب مجهول، لم تذكره الصحف ولم يُخلد اسمه في كتب التاريخ، لكنه عاش كابوس الألغام في إحدى ساحات الحرب، ووجد نفسه في لحظة، بين وعي وضباب، ممددا على الأرض، يصرخ ولا أحد يسمعه، قبل أن يكتشف أن إحدى ساقيه قد اختفت للأبد.
كرسي مكسور منبر للعدالة
وجاء تجمع المنظمات الحقوقية أمام هذا الكرسي، ليس فقط لإحياء ذكرى الضحايا، بل لرفض تهجير الفلسطينيين، وللمطالبة بتعويض الشعوب عن الاستعمار، ولإدانة صمت المجتمع الدولي أمام المآسي التي تُرتكب كل يوم، كما رفع الناشطون صورا لأطفال فلسطينيين، فقدوا أطرافهم بسبب القصف، بجانب صور أخرى لأطفال أفارقة شُوهت أجسادهم بسبب الألغام التي خلّفتها الحروب الاستعمارية.