مظاهر عصيان مدني جنوب سوريا.. استمرار احتجاجات السويداء وإغلاق مقر حزب البعث
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أغلق محتجون سوريون -اليوم الاثنين- مبنى مقر حزب البعث في مدينة السويداء، حيث يستمر العصيان المدني بمناطق سيطرة النظام السوري بجنوب البلاد، احتجاجًا على غلاء الأسعار، وتردي الوضع المعيشي في البلاد.
وخرج العشرات من أبناء بلدة عريقة بريف السويداء الغربي بمظاهرة احتجاجية، وشهدت قرى وبلدات الهويا وقنوات ومجادل وريمة حازم وولغا والكفر وذيبين، إضرابًا كاملًا في الريف.
كما شهدت السويداء -أمس الأحد- إغلاقًا تامًا لجميع الطرق الرئيسة والفرعية المؤدية للمدينة، من قِبل عشرات المواطنين المحتجين، حيث تجمع العشرات من أبناء القرى والبلدات للاحتجاج على تردي الواقع الاقتصادي، كما تشهد جميع الدوائر الحكومية والمحال التجارية إغلاقًا تامًا، وسط انعدام في حركة المرور.
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد أصدر مرسومين زاد بموجبهما رواتب العاملين في القطاع العام بنسبة 100%، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الماضي، بالتزامن مع رفع الدعم الكلي عن البنزين والجزئي عن المازوت، وخسارة الليرة السورية أكثر من 99% من قيمتها.
وتضمن المرسوم الصادر عن الأسد زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص إلى قرابة 13 دولارًا، في حين يراوح راتب الموظف العام بين 10 و25 دولارًا، حسب سعر الصرف في السوق السوداء، قبل صدور المرسومين.
ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، بينما يعاني أكثر من 12 مليونًا منهم من انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إغلاق مركز تجاري كبير في عدن بسبب الركود الاقتصادي
الجديد برس|
أغلق مركز “إس بي سي مول” (SBC Mall) في محافظة عدن أبوابه بشكل كامل، الخميس الماضي، بعد قرار غالبية تجاره إغلاق محلاتهم بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، في مؤشر صارخ على عمق الأزمة الاقتصادية التي تضرب المحافظات الجنوبية.
ويقع المركز التجاري، الذي كان يُعد أحد أبرز الوجهات التسويقية في عدن، في جولة عبدالقوي الفاصلة بين مديريتي المنصورة والشيخ عثمان. لكنه تحول إلى مبنى شبه خاوٍ بعد أشهر من المعاناة، حيث عجز التجار عن تغطية تكاليف الإيجارات والتشغيل وسط انهيار الطلب وارتفاع الأسعار، وفقاً لما نقلته صحيفة “عدن الغد” المحلية.
ووفق تقارير إعلامية، فإن أسباب الركود تعود إلى انهيار القدرة الشرائية، بسبب تدهور قيمة العملة المحلية وتراجع الدخل الفعلي للمواطنين، وارتفاع التكاليف، وعدم قدرة التجار على تحمل نفقات التشغيل والإيجارات مع انعدام المبيعات، إضافة إلى غياب الحلول الحكومية وعدم وجود سياسات فعالة لإنعاش القطاع التجاري.
وأدى الإغلاق إلى خسارة العشرات لوظائفهم، كما يعكس تدهوراً أوسع في الاقتصاد المحلي، حيث تتهاوى المراكز التجارية واحداً تلو الآخر.
وناشد تجار ومواطنون السلطات المحلية والحكومة للتدخل العاجل بتقديم تسهيلات وحوافز لإنقاذ ما تبقى من القطاع الخاص، لكن دون استجابة واضحة حتى الآن.
وتعيش المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، أزمة اقتصادية غير مسبوقة، مع انهيار متواصل للريال اليمني وارتفاع جنوني في الأسعار، وتوقف لرواتب الموظفين، وتراجع شديد في الخدمات الأساسية، وسط عجز الحكومة والمجلس الرئاسي عن تقديم حلول ناجعة.
يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يُغلق فيها مركز تجاري بهذا الحجم في عدن بشكل كامل، مما يثير مخاوف من انهيار أكبر في القطاع التجاري إذا استمر الوضع على هذا المنوال.