كيف تؤثر السوشيال ميديا على الترابط بين أفراد الأسرة؟.. بسنت البربري تكشف
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
قالت الدكتورة بسنت البربري استشاري العلاقات الأسرية، إن لمة العائلة قديما اختلفت عن شكلها في العصر الحديث موضحة أن شكل الأسرة تغير بشكل كبير عن السابق.
وأضافت استشاري العلاقات الأسرية ببرنامج «صباح البلد»، المذاع على قناة “صدى البلد”، الذي يقدمه الإعلاميان أحمد دياب ونهاد سمير عبر قناة “صدى البلد”، أن دخول التكنولوجيا على الأسرة حديثا عن قديما أدى إلى حدوث فجوة بين الأسرة.
وأوضحت استشاري العلاقات الأسرية، أنه في الماضي كان هناك ترابط وتماسك أسري إذ كانت العلاقات دائما مباشرة ومتبادلة، ويوم الجمعة كان مقدسا عند العائلات لزيارة الأقارب وتبادل حل المشكلات وديا".
وتابعت البربري: "كان في شكل جو أسري جوه وبرا الأسرة، وده كان بيدي العيلة نوع من الدعم والتشجيع والثقة، وإن هم يعرضوا المشاكل بتاعتهم بصورة أفضل وأحسن، كان بيترك أثر كبير جدا في نفوسهم، وإن هم إزاي يتعاملوا في المجتمع ويكونوا ناجحين ويقدموا أهدافهم بنجاح".
وذكرت: "الأسرة فى احتياج إلى أن القصة دي ترجع تانى يكون فيه اهتمام في دفئ في البيت بشكل عام يعني خصوصا الأولاد".
وطالبت استشاري العلاقات الأسرية، بضرورة تخصيص ساعة واحدة على الأكثر في اليوم للأبناء يستخدمون فيها الهاتف المحمول، وعلى الأم أن تشرح لأولادها أهمية التفاعل مع الأقارب والأهل بعيدا عن السوشيال ميديا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صباح البلد استشاري العلاقات الأسرية المزيد استشاری العلاقات الأسریة
إقرأ أيضاً:
كيف نجعل من رمضان موسمًا للسعادة الأسرية؟
يأتي رمضان فتسرى روح إيمانية فياضة في الفرد المسلم، ويتسابق الجميع في الطاعآت من قراءة قرآن، وصلاة، وقيام، وصدقة، وهذا جميل وطيب.
وهناك صورة أخرى لزوجة تقضى نهارها في المطبخ تعد الإفطار، وترعى شؤون البيت، وزوج منكب على المصحف لا يتركه، وكلاهما مثاب، ولكن ماذا لو ترك الزوج مصحفه ولو لنصف ساعة، وساعد في شئون بيته وأسرته ليعودا سويًا يقرآن ويدرسان، لا بد أن الصورة ستكون أجمل حين يجتمعان على الطاعة، ويجمعان الأولاد من حولهما فحينها سيؤجر الزوج على إعانة أهله، وستجد الزوجة وقتًا لتتنسم نفحات الإيمان العطرة، ومعها نفحات السعادة الزوجية، والتضافر على الطاعة.
الاسرة / متابعات
تسابق وتنافس
يقول الدكتور إبراهيم محمد قنديل – أستاذ الحديث بجامعة الأزهر –
إن المشاركة في الطاعات تولّد المودة والحب بين الزوجين والأبناء، وتدعم أواصر القربى والصلة، وما أجمل، وما أروع أن ترى الرجل المسلم يتوجه إلى المسجد بأبنائه وأحفاده بملامح مستبشرة وخطوات ساعية إلى رضوان الله, وزوجته تحثه على ذلك.
وقد قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): “إذا أيقظ الرجل أهله من الليل، فتوضآ، فأسبغا الوضوء، ثم صليا ركعتين لله كتبا عند الله من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات” وهذا يوضح مدى أهمية الاجتماع على الطاعة، وحرص رب الأسرة على هذا الاجتماع.
مشيرًا إلى أسرة خصصت جائزة لأول شخص يختم قراءة القرآن، وفازت بها البنت الصغرى التي سبقتهم بثلاثة أجزاء، وذلك لأنها كانت تقرأ في الحصص التي تتغيب فيها المدرسات، وفى كل وقت فراغ لديها.
ويدعو د. قنديل أرباب الأسر آباء وأمهات إلى أن يخصصوا جزءًا من الوقت لمدارسة القرآن تلاوة وتفسيرًا مع أبنائهم، والحرص على تعليمهم مبادئ الدين، وليكن من رمضان بداية لهذا المنهج الإيماني الجميل.
ملاذ المؤمن
ويستهل د. صلاح الدين السرسى – كبير الباحثين بمركز دراسات الطفولة، جامعة عين شمس – رأيه بقوله تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سعادة ابن آدم ثلاثة، ومن شقوة ابن آدم ثلاثة، من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح، ومن شقوة ابن آدم: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء” ويشير هذا الحديث النبوي الشريف أن الله (سبحانه وتعالى) خلقنا بجبلة اجتماعية، وجعل منا الشعوب والقبائل لنتعارف، ولنتعاون، وليعضد بعضنا البعض في وجوه البر والتقوى، والذي يتأمل العبادات الإسلامية يجدها اجتماعية الطابع، والروح، والخصائص.
فإذا كان الإنسان المسلم يمارس عباداته في دوائر اجتماعية إسلامية، فإن الدائرة الأهم دائرة الأسرة المسلمة التي يجد فيها ما لا يجده في غيرها، ويشبع من خلالها حاجاته الإنسانية من خلال الزوج أو الزوجة.
فهو يستمد منها الطاقة الوجدانية حبًا، ومودة، وحنانًا، وتعاطفًا، وتفهمًا، يرتاح فيها مما يكابده من تعب، ويستعيد في فيء تراحمها نشاطه، ويشحذ بتشجيعها همته، ويستعيد من حنوها شحن إرادته، إن خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة، أو الزوج الصالح، والصلاح هنا هو الشرط الوحيد ليجد كل منهما بغيته الإيمانية لدى الآخر، فكلاهما يمثل مرآة الآخر، فإذا قصر أحدهما لقى من رفيقه ما يعيد له قوته وعزيمته، إذا لم يستيقظ أحدهما لصلاة الفجر أيقظه رفيقه، وإذا ما استشعر أحدهما الخوف أمنَّه شريكه، وإذا خشى الفقر طمأنه قرينه بما عند الله من نعم وخيرات لا تحصى، رغبة في عمل الخير، وحبب إليه التعبد، والتصدق، والتواصل، والصبر على الشدائد، منها يستمد كل منهما الزاد المادي والروحي ليكون في الحق قويًا، وأمام المخاطر صلبًا، ومنها تتفجر ينابيع الحب الإنساني فياضة بالخير، وهى مقياس خيرية المرء كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”، هي ملاذ المؤمن اليوم بعد ما فسدت الكثير من الدوائر الأخرى، ومنها تنبع المحبة، والتواصل مع الله ورسوله، ومع طرفي هذه العلاقة: الزوج والزوجة، ومع بعضنا البعض، هي الآن مصدر الطاقة، وشحذ الهمم، وفيها نقتدى بسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وسيرة أهل بيته وأصحابه المنتجبين (رضوان الله عليهم) ومن سار على هداهم، فهم القدوة، والأسوة، والمثل الأعلى الواجب علينا احتذاؤه.