إسرائيل تشكو: حقائب أموال إيرانية تصل حزب الله عبر بيروت وإسطنبول
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أفاد مسؤول دفاعي أمريكي وأشخاص مطلعون بأن إسرائيل قدمت شكوى إلى اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة والمشرفة على وقف إطلاق النار في لبنان، متهمةً دبلوماسيين إيرانيين وغيرهم بنقل عشرات الملايين من الدولارات نقداً إلى حزب الله، بهدف تمويل إعادة إحياء الجماعة.
يحتاج حزب الله إلى المال وهو يحاول التعافي من الصراع
بحسب الشكاوى الإسرائيلية، يسافر مبعوثون إيرانيون من طهران إلى مطار بيروت بحقائب مليئة بالدولارات، كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وادعت إسرائيل أيضاً أن مواطنين أتراكاً يشاركون في نقل الأموال جواً من إسطنبول إلى بيروت.
ورغم أن اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار لا تحكم في الانتهاكات المزعومة، فقد أكدت نقل الشكاوى إلى الحكومة اللبنانية.
وتضم اللجنة ممثلين من إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة.
#Israel has complained to the U.S.-led committee overseeing the cease-fire in Lebanon that #Iran regime diplomats and others are delivering tens of millions of dollars in cash via Beirut Airport to #Hezbollah to fund the group’s revival.https://t.co/StJmu9owsk
— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) January 31, 2025 مزاعم ذات مصداقية.. ولبنان مُطالب بضبط الحدودأكد مسؤولون من بعض الحكومات الممثلة في اللجنة أنهم على علم باستخدام إيران لمطار بيروت لتهريب الأموال، واعتبروا المزاعم ذات مصداقية.
وتنص اتفاقية وقف إطلاق النار على تأمين موانئ الدخول إلى لبنان ومنع تدفق الأسلحة إلى حزب الله، لكنها لا تتطرق إلى تحويلات الأموال.
ورغم ذلك، لم ترد الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية على طلبات التعليق، كما التزمت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة وحزب الله الصمت.
نفت طهران تهريب الأموال عبر طائرات الركاب، بينما أكد مسؤولون أتراك أن أي مبالغ كبيرة تمر عبر مطار إسطنبول يمكن كشفها عبر أجهزة الأشعة السينية، وأنه لم يتم إثارة الأمر رسمياً مع أنقرة.
وفي 2 يناير (كانون الثاني)، فتشت السلطات اللبنانية ركاب طائرة تابعة لـ"ماهان إير" بعد تقارير عن تهريب أموال إلى حزب الله. ورفض دبلوماسي إيراني على متن الطائرة الامتثال، ودخل لبنان بحقيبتين قالت إيران إنهما تحتويان على وثائق وأموال للسفارة.
يحتاج حزب الله إلى المال لدفع رواتب مقاتليه، وتجنيد عناصر جدد، وتعويض مؤيديه عن الخسائر، إضافةً إلى تمويل برامجه الاجتماعية، وفقاً لما نقلته وول ستريت جورنال.
لكن استمرار تدفق الأموال قد يهدد الهدنة الهشة بين إسرائيل ولبنان، ويفتح الباب أمام تصعيد جديد في المنطقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اللبنانية إسرائيل إيران إسرائيل وحزب الله حزب الله لبنان إسرائيل الأمم المتحدة إيران تركيا حزب الله
إقرأ أيضاً:
مفاوضات أمريكية إيرانية مباشرة بسلطنة عُمان
أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي٬ أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيمثّل الولايات المتحدة في محادثات مباشرة مع إيران، من المقرر عقدها السبت المقبل في سلطنة عُمان.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن اللقاء يمثل "فرصة واختباراً في آنٍ واحد"، معتبراً أن "الكرة باتت في ملعب الولايات المتحدة".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن محادثات مباشرة رفيعة المستوى مع طهران بشأن الملف النووي، دون أن يحدد مكان انعقادها، مكتفياً بالإشارة إلى أنها ستكون بمستوى عالٍ من المسؤولين، وبدون وسطاء.
وحذّر ترامب من أن فشل المفاوضات قد يعرّض إيران لـ"خطر كبير"، مؤكداً رفضه المطلق لحصولها على سلاح نووي. وقال: "إذا لم تنجح المحادثات، فإن إيران ستكون في خطر كبير. لا يمكن السماح لها بامتلاك سلاح نووي، وإذا فشلت الجهود الدبلوماسية، فسيكون ذلك يوماً سيئاً للغاية بالنسبة لإيران".
وتأتي هذه التطورات في ظل التوتر القائم منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، خلال الولاية الأولى لترامب، وما تبعه من تصعيد في الخطاب والضغوط على طهران.
وتُصرّ إيران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، رافضة ما تعتبره تهديدات أمريكية متناقضة لا تخدم مسار التفاوض.
في سياق متصل، من المقرر أن تجتمع روسيا والصين وإيران، الثلاثاء المقبل في موسكو، لإجراء مشاورات ثلاثية بشأن الملف النووي الإيراني، في خطوة تؤشر إلى تنامي التحركات الدبلوماسية حول هذا الملف الحيوي.