قادة العالم يرفضون مقترحات ترامب.. لا لتهجير الفلسطينيين ولا للمساس بالسيادة الوطنية
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أثار اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة موجة واسعة من الرفض الدولي، حيث أكد قادة عدة دول رفضهم القاطع لهذه الفكرة، مشددين على تمسكهم بالحقوق الفلسطينية ورفضهم لأي ضغوط أمريكية تمس بسيادة دولهم.
السيسي: تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيهفي القاهرة، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي موقفًا حاسمًا، مؤكدًا أن مصر لن تشارك في أي مخطط لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، واصفًا ذلك بأنه "ظلم لا يمكن القبول به".
وأوضح أن مصر ملتزمة بدعم حقوق الفلسطينيين في أرضهم، مشيرًا إلى أن أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في غزة مرفوضة تمامًا.الأردن وألمانيا: رفض قاطع للتهجير
من جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن اقتراح ترامب بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة غير مقبول، مشددًا على ضرورة الالتزام بحل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام.
أما في الأردن، فقد جددت الحكومة موقفها الثابت ضد أي محاولات لترحيل الفلسطينيين، مؤكدة أن الحقوق الوطنية الفلسطينية غير قابلة للتصرف، وأن أي تحركات لفرض واقع جديد بالقوة ستقابل برفض عربي ودولي واسع.
البرازيل: رفض ثابت وضد أي تغيير في الموقف الدوليوفي أمريكا اللاتينية، أكد رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير، مشددًا على أن أي محاولات للضغط على الفلسطينيين لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد في المنطقة.
بنما وكولومبيا: لا تفاوض على السيادةوفي بنما، أعلن الرئيس خوسيه راوكون رفضه لأي محاولات للضغط على بلاده بشأن قناة بنما، مؤكدًا أن القناة ملك للشعب البنمي، ولا مجال للتفاوض على سيادة البلاد.
أما رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، فقد أكد أن بلاده لن ترضخ للضغوط الأمريكية، مشددًا على أن "حصاركم لا يخيفنا وبلادنا مفتوحة للجميع".
الدنمارك: ترامب لن يحصل على جرينلاندوفي أوروبا، رفضت الدنمارك بشكل قاطع أي محاولة لبيع جزيرة جرينلاند للولايات المتحدة، وهو الأمر الذي أثاره ترامب سابقًا. وقالت الحكومة الدنماركية إن سيادة البلاد ليست مطروحة للمساومة، وإن جرينلاند ستظل جزءًا من الدنمارك.
تصعيد اقتصادي: تحذيرات من ردود فعل قويةإلى جانب الجدل السياسي، تواجه سياسات ترامب الاقتصادية المحتملة انتقادات واسعة، حيث حذرت البرازيل من أنها سترد بالمثل إذا فرض ترامب رسومًا جمركية جديدة على صادراتها.
موقف عالمي موحد ضد سياسات ترامبتؤكد هذه المواقف أن العالم لم يعد مستعدًا للرضوخ لسياسات ترامب، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو القضايا الاقتصادية والسيادية، مما يعكس توجهًا دوليًا متزايدًا نحو حماية الحقوق الوطنية ومقاومة أي تدخلات أمريكية غير مبررة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب لا لتهجير الفلسطينيين غزة مصر مظاهرات رفح معبر رفح
إقرأ أيضاً:
سجال حاد بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض.. اتهامات وتصعيد غير مسبوق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تليفزيونيًا يسلط الضوء على اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعنوان: «سجال حاد بين الرئيس الأمريكي والأوكراني في البيت الأبيض».
وأوضح التقرير أن القمة الأمريكية - الأوكرانية جاءت بشكل غير متوقع، إذ شهدت مواجهات كلامية حادة تجاوزت الأعراف الدبلوماسية.
فقد رصدت الكاميرات من داخل البيت الأبيض سجالًا محتدمًا واشتباكًا بالكلمات بين الرئيسين في أجواء دبلوماسية مشحونة.
وخلال اللقاء، وجّه دونالد ترامب رسائل صادمة لم يكن زيلينسكي يتوقعها، حيث اتهمه الأخير بتبني الرواية الروسية، داعيًا إياه إلى عدم الانحياز إلى «قاتل»، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. من جانبه، رد ترامب بانفعال، متهمًا زيلينسكي بعدم الاحترام، وطالبه بأن يكون ممتنًا للدعم الأمريكي الذي مكّن أوكرانيا من الصمود أمام روسيا طوال السنوات الثلاث الماضية.
وتصاعدت حدة الخلاف عندما أشار ترامب إلى أن زيلينسكي يغامر بإشعال حرب عالمية ثالثة، مخيرًا إياه بين توقيع اتفاق حول المعادن أو مواجهة انسحاب واشنطن من دعم كييف. وخلال الحوار، قاطع الرئيسان بعضهما البعض مرارًا، في مشهد كشف عن حجم التوتر بين الطرفين.
وحاول زيلينسكي انتزاع أي التزام أمريكي لدعم بلاده خلال أي مفاوضات محتملة، لكن ترامب رد بأن كييف لا تملك أوراقًا للمساومة دون الدعم الأمريكي، مؤكدًا أن أوكرانيا في مأزق، ولن تتمكن من تحقيق النصر في الحرب. كما شدد على أن زيلينسكي ليس في موقع يسمح له بفرض أي شروط.
وأعلن ترامب أنه تأكد من أن زيلينسكي غير مستعد للسلام، لكنه أبقى الباب مفتوحًا أمام استئناف المحادثات في حال تغيّر الموقف الأوكراني. بينما اعتبر زيلينسكي اللقاء خطوة دبلوماسية لصالح بلاده في ظل الحرب المستمرة والمفاوضات المرتقبة، إلا أن حدة السجال بين الرئيسين عجّلت بإنهاء زيارته إلى واشنطن أسرع مما كان متوقعًا، في ظل غياب أي نقاط توافق بين الجانبين.