شبكة انباء العراق:
2025-01-31@12:08:50 GMT

ترامب افندي: أشقى أشقياء الأرض

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

انتهى عصر الأشقياء والمستهترين منذ زمن بعيد، وحلت محلهم القوى الظلامية الغاشمة التي لا تعترف بالقوانين، ولا تلتزم بالمعاهدات، ولا تعبء بمجلس الامن ولا بالجمعية العمومية، وترفض تنفيذ قرارات المحكمة الدولية، ولا علاقة لها بالشرائع والأعراف والدساتير. .
قوة جبارة تمتلك اكثر من 800 قاعدة حربية في أكثر من 150 دولة.

يقودها الآن أشقى اشقياء الارض في العصر الحديث. فما ان استلم مهام عمله الرئاسي للمرة الثانية حتى أطلق العنان لأطماعه التوسعية، فجاءت الدفعة الاولى بالصيغة التالية:

على الدنمارك أن تتنازل عنوة عن غرينلاند، وإن لم تستجب فسوف انتزعها بالقوة. . ⁠سوف تصبح كندا الولاية الحادية والخمسين سواء رضخ الكنديون أم رفضوا. . ⁠سوف انتزع ملكية قناة بنما من دولتها الأم شاء شعبها أم أبى. . ⁠يتعين على السعودية استثمار تريلون دولار في أمريكا وبلا تردد. . ⁠لابد من تهجير اهل غزة من موطنهم الأصلي وإرغامهم على العيش في براري الأردن وصحاري مصر. . ⁠سوف اسمح لاسرائيل بالتمدد والتوسع وامتلاك القوة الضاربة. . ⁠على دول الناتو زيادة الانفاق العسكري بنحو 2% من ناتجها القومي. . ⁠سوف افرض عقوبات مالية واقتصادية هائلة على كولومبيا. . ⁠يتعين على منظمة اوبك رفع معدلات إنتاجها النفطي من أجل إضعاف روسيا. . ⁠يتعين على المانيا واليابان دفع المليارات مقابل إبقاء قواتنا فوق اراضيها. . ⁠يتعين على الصين زيادة وارداتها من الولايات المتحدة. .
وهنا لابد من تذكير القارئ الكريم بتنبؤات عالم الاجتماع الفرنسي إيمانويل تود (Emmanuel Todd)، الذي كان أول من تنبأ بانهيار الاتحاد السوفيتي في وقت مبكر من حقبة السبعينات. ثم تنبأ عام 2001 بقرب انهيار النظام الأمريكي. جاءت تنبؤاته الأخيرة في كتابه الموسوم: (The Breakdown of the American Order). فسر في هذا الكتاب تداعيات الاستهتار الاميركي لإقامة امبراطورية عسكرية وسياسية تتسيد العالم، مبينا أنها دليل ضعف لا قوة. بمعنى آخر ان الولايات الأمريكية نفسها تحولت إلى شركة متهورة متخصصة بإنتاج الأزمات والمشاكل وإطلاق التهديدات الغبية التي سوف تعود عليها بخسائر فادحة، وربما تقلب عليها الطاولة. .
ولابد ان نتذكر هنا كلمة (ستالين) التي اطلقها عام 1949 بعد نجاح الاتحاد السوفييتي بتفجير القنبلة النووية، حين قال: (لو تأخرنا أكثر من عام أو عامين لسقطت القنبلة النووية الأمريكية فوق رؤوسنا في موسكو). .
كلمة أخيرة: لا يمكن مواجهة القوة إلا بالقوة. . انها القوة. ولا بارك الله في الذل والضعف والخنوع والتخاذل. . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات یتعین على

إقرأ أيضاً:

يديعوت: هذه هي الملفات التي سيناقشها نتنياهو مع ترامب

من المتوقع أن يغادر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد المقبل في زيارة سياسية إلى الولايات المتحدة، حيث ستكون النقطة الأهم فيها هي لقاء شخصي مع الرئيس دونالد ترامب.

وجاء في تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أعده مراسلها السيسي إيتمار آيخنر، أنه وفي هذا اللقاء المرتقب "سيحاول الزعيمان وضع سياسة مشتركة بشأن العديد من المواضيع، بما في ذلك إيران ومستقبل قطاع غزة".

وذكر التقرير أنه "في إسرائيل يُعطى هذا الاجتماع أهمية كبيرة ويُنظر إليه كفرصة لصياغة سياسة تجاه المنطقة، حيث أن ترامب على الرغم من أن له غريزته الخاصة ويتحدث عن الشرق الأوسط قبل توليه المنصب وبعده، إلا أن العديد من القرارات لم تُتخذ بعد في إدارته، لذلك، يأمل نتنياهو أن يتمكن من التأثير على صياغة سياسة ترامب خلال الاجتماع".

وأوضح أن "الموضوع الأول من حيث الأهمية بالنسبة لإسرائيل هو التهديد الوجودي من إيران، بينما بالنسبة لترامب، فإن القضية الإيرانية تُدرج ضمن الهيكلية الإقليمية، وفي الوقت نفسه، تعتبر وضعية طهران وأوضاعها مهمة أيضًا بالنسبة لدول أخرى في الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات والبحرين، ولدى الولايات المتحدة التزامات بشأن هذه القضية لا تتعلق فقط بإسرائيل".


ويذكر أن "إسرائيل" ترغب في رؤية عقوبات أمريكية قاسية ضد إيران، مع وجود خيار عسكري موثوق.
خلال ولايته السابقة، فرض ترامب عقوبات صارمة على إيران، ولكن لم يُقِم تهديدا عسكريا موازيا، في الوقت نفسه، الرسالة التي أرسلها ترامب هي أن طهران لن تحصل على قنبلة نووية، والنقاش يدور حول كيفية ضمان تحقيق هذا الهدف. 

وأكد التقرير إنه "من غير المتوقع أن يبدأ ترامب في القيام بعمل عسكري ضد إيران، لأنه في رؤيته لا يريد فتح حروب وإيران ليست حربه، لكنه بالتأكيد يمكنه مساعدتهم في حروب الآخرين، وبذلك يحرر ترامب نفسه من التناقض بين الرغبة في أن يكون صانع سلام وقدرته على مساعدة إسرائيل في الفوز في حروبها".

وأضاف أنه "في إسرائيل، يتوقعون سماع خطط ترامب بشأن القضية الإيرانية، وهل ينوي الدخول في حوار دبلوماسي معهم في محاولة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، والقضية الإيرانية مرتبطة أيضًا بخطط ترامب بشأن السعودية، وفقًا لرغبة الأمريكيين في توسيع اتفاقات أبراهام، ومندوب ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، زار السعودية هذا الأسبوع، بعد أسبوع من تنصيبه".

وأشار التقرير إلى أن "الموضوع المركزي الآخر الذي سيُطرح هو الأسرى ومستقبل قطاع غزة، إذ يُعتبرون قضية ملحة، مقارنة برؤية عامة حول غزة، لأنه من الواضح للجميع أن قضية القطاع لن تُحل في غضون 19 يومًا، وهي الفترة المخصصة للمفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة الأسرى، من اليوم الـ16 حتى اليوم الـ35 من قرار وقف إطلاق النار، وحتى ويتكوف لم يحدد موقفه بعد بشأن الموضوع، ويكرر الأمريكيون موقفهم بأنه يجب التأكد من أن غزة لن تكون ملاذًا آمنًا للإرهابيين، في ظل الحاجة الملحة لإنقاذ جميع الأسرى".

 من المتوقع أن يحاول ترامب ونتنياهو التوصل إلى تفاهم حول التوتر بين الموضوعين خلال اجتماعهما.

ويذكر أن الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، والرئيس الجديد ترامب تعهدا أمام نتنياهو (شفهيًا وكتابيًا) أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن استمرار صفقة الأسرى، فلن تُعتبر العودة إلى القتال انتهاكًا للاتفاق. 

ومع ذلك، من الواضح لجميع الأطراف أن الموضوع أكثر تعقيدًا: الأمريكيون منشغلون ببناء أعمدة السياسة الاستراتيجية، حيث أن كل قضية تتداخل مع الأخرى، ويريد ترامب التحدث مع نتنياهو بشأن الأمور لتشكيل السياسة العامة، ومن المحتمل جدا أن يطلب منه عدم العودة إلى القتال، على الأقل لفترة زمنية معينة.


وأكد التقرير "في إسرائيل تفاجأوا جدًا من تصريحات ترامب حول إمكانية نقل نصف سكان غزة إلى الأردن أو مصر لإعادة إعمار القطاع، ولم تتم مناقشة هذا السيناريو بجدية في إسرائيل، وليس من الواضح مدى إيمان ترامب بأن هذه الخيار واقعي، وربما هو يطلق بالون اختبار ليرى ردود الفعل على الفكرة، والتي قوبلت في العالم العربي والإسلامي ببرود شديد حتى الآن، بينما يعتزم ترامب مناقشة موضوع ما بعد القتال مع نتنياهو، ومن المتوقع أن يسأله بشكل صريح: "ما هي خططك؟".

وأضاف التقرير "أوضح السعوديون لإسرائيل أنهم لن يتمكنوا من المضي قدمًا في التطبيع دون وقف إطلاق النار، والآن بعد أن تم التوصل إلى وقف إطلاق نار هش، سيكون السعوديون في موقف صعب إذا عادت إسرائيل إلى القتال، وسط توقعات إسرائيلية من ترامب تحرك وفريقه حول وضع الموضوع السعودي بالتحديد، بينما يعتقد كبار المسؤولين في إسرائيل أنه قد يكون من الصعب إغلاق التطبيع قبل إتمام المرحلة الأولى من الصفقة".

ومن المتوقع أن يناقش ترامب ونتنياهو أيضًا أوامر الاعتقال الصادرة ضده وضد وزير الحرب السابق، يوآف غالانت، من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وكذلك فرض العقوبات على المدعي العام، كريم خان، وأعضاء فريقه. 

وسيناقش الطرفان أيضا استمرار نقل الأسلحة من الولايات المتحدة إلى "إسرائيل"، ووقف إطلاق النار في لبنان، وكذلك الحكومة الجديدة في سوريا.

مقالات مشابهة

  • بسبب المهاجرين غير الشرعيين.. أزمات تواجه الولايات المتحدة بعد عودة ترامب
  • يديعوت: هذه هي الملفات التي سيناقشها نتنياهو مع ترامب
  • الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملية
  • خبير سياسات دولية: الأوروبيون لن يرحبوا بأفكار ترامب بشأن موقفه من الفلسطينيين
  • بنما تؤكد أنها لن تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن القناة
  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
  • استطلاع رأي يدحض مزاعم ترامب: 85% من سكان غرينلاند لا يرغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدة
  • إدارة ترامب تلغي "الحماية المؤقتة" للفنزويليين في الولايات المتحدة
  • مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية