العملاق التركي بايكار تُنشئ مصنعًا للطائرات بدون طيار في المغرب (وثيقة)
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
يتجه المغرب نحو تعزيز قدراته العسكرية الجوية من خلال اتفاق استراتيجي مع شركة بايكار التركية، بهدف إنشاء مصنع لإنتاج الطائرات بدون طيار القتالية داخل المملكة.
الاتفاق الذي تم الكشف عنه في العديد الاخيرة من الجريدة الرسمية ، تم التوصل إليه في أكتوبر 2023 ، و يأتي ضمن خطة المغرب لتوطين تكنولوجيا الطائرات المسيرة عبر شركة أطلس المغربية المتخصصة في الصناعات الجوية.
الاتفاق يتضمن إنشاء خطوط إنتاج محلية لطائرات بيرقدار TB-2 وأكينجي، وهي من بين الطائرات المسيرة الأكثر تقدمًا عالميًا، كما تخطط شركة أطلس المغربية لإنتاج 1000 طائرة سنويًا، مما يعزز الصناعات الدفاعية المحلية ويقلل الاعتماد على الاستيراد.
المدير العام لشركة “بايكار” التركية، خلوق بيرقدار، كان قد كشف في وقت سابق ، أن الشركة قد تلقت بالفعل طلبات من عدة دول لشراء المقاتلة التركية المحلية “كزل إلما” خلال مقابلة أجراها على هامش معرض “ساها إكسبو 2024” للصناعات الدفاعية والطيران، الذي أقيم في إسطنبول .
وأكد بيرقدار أن الشركة تلقت بالفعل عدة طلبات من دول مختلفة للحصول على هذه الطائرة، ما يعكس مدى ثقة الدول الأخرى في التكنولوجيا الدفاعية التركية وقدرتها على المنافسة في سوق الصناعات الجوية.
قبل ذلك كان الجنرال فؤاد مومن، رئيس المكتب الرابع الخاص بعقد الصفقات العسكرية داخل الجيش المغربي، قد التقى ببرقدار في معرض ADEX 2024 الذي أقيم في دولة أدربيجان.
و آنذاك اعتبرت تقارير أن هذا الاجتماع قد يكون له أهمية كبيرة في تعزيز التعاون العسكري بين المغرب وتركيا، خاصة في مجال الطائرات بدون طيار والتكنولوجيا الدفاعية المتقدمة.
وتبادل الطرفان التذكارات وتلقى فيها الجنرال فؤاد مومن مجسما للطائرة الشبحية التركية الحديثة “بيرقدار كزل إلما” مما يشير إلى الاهتمام بالطائرة المسيرة المتطورة التي تتميز بمحرك نفاث عكس باقي الطائرات المسيرة التركية الأخرى كطائرة “بيرقدار تي بي2” التي يمتلكها الجيش المغربي.
و تعتبر بيرقدار TB-2 واحدة من أنجح الطائرات القتالية المسيرة في العالم، حيث استخدمت في العديد من النزاعات وأثبتت كفاءتها في الميدان، يبلغ طولها 6.5 متر وباع جناحيها 12 مترًا، وتزن عند الإقلاع 700 كجم يمكنها حمل 150 كجم من الذخائر، بما في ذلك صواريخ MAM-L الموجهة بالليزر، وصواريخ MAM-C المضادة للدروع.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
العراق يسعى لتوطين 20% من الصناعات الدفاعية بمشاركة 9 دول - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو مجلس النواب مضر الكروي، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، أن العراق يسعى إلى توطين نحو 20% من الصناعات الدفاعية بمشاركة تسع دول.
وقال الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "حكومة السوداني انتهجت مسارًا صحيحًا في إعادة توجيه الصناعات الدفاعية من خلال السعي لتوطين نحو 20%، منها داخل البلاد، عبر خلق شراكات مع سبع إلى تسع دول".
وأضاف، أن "إعادة التوطين وإنشاء أقسام إنتاجية جديدة سيساهم في تقليص فاتورة استيراد المؤسسات العسكرية من الخارج، سواء للأجهزة الأمنية أو وزارة الدفاع، بنسبة تصل إلى 30% على الأقل سنويًا".
وأشار إلى أن "الصناعات الحربية في العراق بدأت تحقق قفزات نوعية، رغم أنها كانت في البداية متواضعة، ولكن الوضع الآن اختلف، خاصة مع الدعم الكبير من قبل حكومة السوداني وإعطاء مساحة واسعة لتجهيز القطاعات العسكرية في وزارتي الدفاع والداخلية وبقية التشكيلات الساندة".
وتوقع الكروي أن "تشهد الفترة القادمة ارتقاء في ملف توطين الصناعات الدفاعية، خاصة وأن فاتورة استيراد الأسلحة من الخارج مرتفعة، لكن وجود صناعة حربية عراقية سيعزز القدرة على خفض التكاليف، وبالتالي إمكانية الوصول إلى مرحلة الاكتفاء في العديد من أنواع الأسلحة، خاصة الذخيرة الخفيفة والمتوسطة".
وشرع العراق منذ سنوات في إحياء معامل وورش لصناعة الاعتدة وبعض الذخائر الصاروخية، في مسعى لخلق اكتفاء بنسب محددة في تجهيز قواته العسكرية.
عضو لجنة الامن والدفاع النيابية وعد القدو، من ناحيته يؤكد وجود مساع حكومية لتوطين صناعة الأسلحة الثقيلة داخل العراق.
وقال القدو في تصريح تابعته "بغداد اليوم" إن" العراق بلد محوري وفعال في منطقة الشرق الاوسط ويواجه سلسلة تحديات متعددة ما يستلزم بناء قوات ضاربة تحمي حدوده وتردع اعداءه وتحافظ على أمنه واستقراره".
وأضاف، أن "تحقيق اكتفاء ذاتي من الاسلحة والذخائر، أولوية للامن القومي للعراق وهو يسعى جاهدا من خلال امكانياته في توطين صناعة الاسلحة في 9 مجالات سواء الاسلحة الخفيفة او المتوسطة من ناحية الاعتدة والذخائر وصولا الى صناعة المركبات والأسلحة الثقيلة".
واشار الى أن "هناك جهودا استثنائية تبذل من قبل الحكومة بهذا الصدد والنتائج إيجابية"، لافتا الى ان "تحقيق الاكتفاء يساعد القوات الامنية في توفير احتياجاتها للتدريب والاسناد وتقليل كلفة الاستيراد والاعتماد على الجهد المحلي في توفير احتياجات القوات المسلحة".