نواب البرلمان الألماني يواجهون تصويتاً بشأن إصلاحات الهجرة
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
يواجه نواب البرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاج) تصويتا آخر مثيراً للجدل بشكل كبير، اليوم الجمعة، بعد أيام من تمرير اقتراح في البرلمان يطالب بإصلاح قوانين الهجرة، وذلك بدعم من حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي، ما أثار ضجة على مستوى ألمانيا قبل الانتخابات العامة المقررة في 23 فبراير المقبل.
ومن المقرر أن يصوت البوندستاج على مشروع قانون حول هذا الشأن قدمه التحالف المسيحي (يمين الوسط).
وتهيمن قضية الهجرة غير الشرعية على الحملة الانتخابية في ألمانيا منذ وقوع هجوم طعن مميت في مدينة أشافنبورج جنوبي البلاد الأسبوع الماضي، والمتهم فيه مواطن أفغاني.
وعلى النقيض من الاقتراح غير الملزم الذي تم تمريره أول أمس الأربعاء بهامش ضئيل بلغ 348 صوتاً مقابل 345 صوتاً في البوندستاج، يتعلق تصويت اليوم بتشريع شامل يسمى «قانون تقييد الهجرة»، والذي ينص على تعليق لم شمل أسر اللاجئين في ألمانيا الذين يتمتعون بوضع حماية مقيد، إلى جانب منح صلاحيات إضافية للشرطة الاتحادية لطرد المهاجرين من على الحدود.
وأشار حزب البديل من أجل ألمانيا إلى أنه سيصوت لصالح مشروع القانون، الذي اجتذب أيضا دعما من الحزب الديمقراطي الحر وحزب «تحالف سارا فاجنكنشت» الشعبوي.
وبالتعاون مع هذه الأحزاب الثلاثة، سيتمكن التحالف المسيحي من تمرير مشروع القانون في البوندستاج. ومع ذلك يتطلب إقرار القانون الحصول أيضا على موافقة مجلس الولايات (بوندسرات).
وشكل الاقتراح الذي تم تمريره أول أمس الأربعاء المرة الأولى التي يشارك فيها حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي في توفير الأغلبية اللازمة للتمرير في البوندستاج.
ويحتل حزب اليميني المتطرف المركز الثاني في استطلاعات الرأي بنسب تفوق 20% قبل الانتخابات العامة المقررة في 23 فبراير المقبل.
وأثار تمرير المقترح بأصوات «البديل الألماني» مخاوف على مستوى ألمانيا من سقوط جدار الحماية السياسي الذي يمنع التعاون مع حزب «البديل من أجل ألمانيا».
وخرج متظاهرون إلى الشوارع في العديد من المدن في جميع أنحاء البلاد مساء أمس الخميس للتنديد بذلك. أخبار ذات صلة المحكمة تنتقد الاتحاد الألماني في قضية التهرب! ميركل تنتقد ميرتس بسبب اقتراح الهجرة المصدر: د ب أ
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا
إقرأ أيضاً:
ميركل تنتقد زعيم حزبها قبل انتخابات مصيرية في ألمانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجّهت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، انتقادات علنية نادرة، الخميس، لزعيم حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فريدريش ميرز، لتمريره مقترحات "صارمة" في البرلمان، بشأن قواعد الهجرة، بدعم من حزب البديل من أجل ألمانيا AFD اليميني المتطرف، متهمةً إياه بالتخلي عن تعهده السابق بعدم العمل مع الحزب في البوندستاج (البرلمان).
وفي محاولة لإظهار التزام كتلة الاتحاد اليمينية الوسطية بخفض الهجرة غير الشرعية، بعد هجوم بسكين مميت الأسبوع الماضي شنه طالب لجوء مرفوض، قدم ميرز اقتراحاً غير ملزم إلى البرلمان يدعو فيه ألمانيا إلى ترحيل المزيد من المهاجرين، وقد مر هذا الإجراء بصعوبة بفضل دعم الحزب اليميني المتطرف.
وعلى الرغم من أن "القرار غير ملزم"، إلا أنها كانت المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، التي يعتمد فيها حزب رئيسي على مجموعة من أقصى اليمين للحصول على الأغلبية، مما أثار موجة من الغضب يمكن أن تقلب السباق الانتخابي، وفق "بلومبرج"، قبل التصويت المقرر في فبراير المقبل.
وفي تدخل مباشر نادر للغاية في السياسة منذ انتهاء ولايتها الأخيرة في عام 2021، أشارت ميركل، الزعيمة السابقة للاتحاد الديمقراطي المسيحي، إلى أن ميرز قال في نوفمبر الماضي، إنه لا ينبغي تمرير أي تدابير بدعم من حزب البديل لألمانيا قبل انتخابات 23 فبراير.
وفي إشارة إلى هجوم بافاريا، الذي لقي فيه شخصان حتفهما، أحدهما طفل يبلغ من العمر عامين، حثت ميركل "جميع الأحزاب الديمقراطية على العمل معاً".
وأضافت: "ليس عن طريق مناورات تكتيكية، ولكن بصراحة، وبأسلوب معتدل وعلى أساس القانون الأوروبي المعمول به، لبذل كل ما هو ممكن لمنع مثل هذه الهجمات الرهيبة في المستقبل".
وتولى ميرز رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بعد استقالة ميركل، من منصب المستشارة في عام 2021، وباعتباره شخصية أكثر محافظة، فقد اتخذ ميرز موقفاً أكثر تقييداً بشأن الهجرة.
وقال الأسبوع الماضي، إن ألمانيا لديها "سياسة لجوء وهجرة مضللة" استمرت لعقد من الزمان، منذ سمحت ميركل بأعداد كبيرة من المهاجرين بدخول البلاد.