سواليف:
2025-04-10@08:33:47 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي ..غيم في سن التقاعد

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

#غيم في #سن_التقاعد

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 5 / 2 / 2017

منذ أن وعيت على تفّاحة السنة المقسّمة إلى شطرين متساويين ، وأنا أتخيل فصل الشتاء فصلاً دراسياً؛»المربعانية»: الامتحان الأول،»الخمسينية»: الامتحان الثاني ثلجات آذار «الامتحان النهائي» ..يسبقه «كويزّات» قصيرة ؛ سعد الذابح وسعد السعود وسعد الخبايا…

مقالات ذات صلة هارتس: لقد هزمنا.

. وسيبقى 7 أكتوبر إرث العار لنتنياهو حتى يومه الأخير 2025/01/31

كنت أتخيل المطر أستاذا جاداً يكتب زخّات مفاجئة على سبّورة الوقت ،يمتحن دفئنا يراقب تهجئة المنخفضات ، يعلمنا كتابة الحروف على البخار الملتصق بالزجاج، يقيس منسوب فرحنا ،ثم يصحح النوافذ بخيوط الغيث النازلة، قبل أن يرن صوت الرعد الذي يربكنا ونحن نبري مظلاتنا ونلملم معاطفنا في رحلة العودة إلى المنازل… 

هذا العام ،لم يكترث المطر الأستاذ للهفتنا كثيراً، كان ملولاً أكثر مما يجب مثل مدرس كهل ،يطيل الجلوس على كرسي الصحو ، فإذا ما تعالت أصوات الضجر ، يقفز عن صفحات الوقت قليلاً ،يتجاهل «درس الثلج» يتركه للقراءة الذاتية ،ويكتفي ببعض الإشارات البيضاء على نص الصقيع..كان الفصل هذا العام مجرّد «دورة تدريبية» تمر على رؤوس الأيام الشتوية دون أن يدخل بتفاصيل البلل أو يسهب في مساق الدفء الجميل..صفحات الزينكو فوق البيوت المنخفضة لم تحتفِ كثيراً بحبر المطر الشفاف ،كل ما كتب عليها لا يتعدّى فقرات قصيرة من درس النسخ المكرر..

ترى هل مل الغيم روتين المهنة؟ هل تعب من تخريج أجيال النباتات والجداول المشاغبة الصغيرة ؟ هل اكتفى بسُحُبِ الطبشور التي تمر سريعاً فوق الأوطان دون أن يتيّقن من ريّ الأرض العطشى التي تفتح دفاتر العمر…أو يَطرب لنشيد صوت الزخات على الشبابيك المغلقة التي تردد بصوت واحد نغمات الطرق الشهي في الليل الطويل؟..هل وصل الغيم المعلّم إلى سن التقاعد وصار يكتفي بإشغال حصته بالمشي بين مقاعد الأيام، يمسح في الصباح رؤوسنا بأكفٍّ من ضباب ، بعد أن رمى سوط البرق من يديه المائيتين؟..

يقترب الفصل من نهايته ..و المزاريب أقلام جافة ،الأرض صفحات بيضاء لم تنبت فيها فواصل العشب بعد.. وأبجدية «الغمام» تغفو في دفتر تحضيره المنسي…يا أستاذنا المطر يا «شيخ الفصول»، نحن تلاميذك العطشى ، فلا تعاقبنا بصمتك ، أملِ علينا كما كنت درس «الهطول» ،لا تدعنا مجرّد نقطة في دفتر الشتاء الغزير..يا أستاذنا المطر..الفصل يزحف نحو نهايته..والعمر كما تدري جداً قصير…

ahmedalzoubi@hotmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سن التقاعد

إقرأ أيضاً:

أحيزون يغيب عن تقديم ماراطون الرباط.. الكاتب العام لجامعة ألعاب القوى: يقوم بمجهودات عبر التيليفون

زنقة 20 | الرباط

ألقى محمد غزلان، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، كلمة باسم رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون، خلال ندوة صحافية بالعاصمة الرباط، خصصت لعرض تفاصيل واستعدادات النسخة الثامنة لماراطون الرباط الدولي.

و غاب أحيزون، عن حضور الندوة الصحافية التي عقدتها الجامعة، السبت، بأحد فنادق مدينة الرباط، وهو ما أثار تساؤلات الصحافيين الحاضرين.

غزلان الكاتب العام لجامعة ألعاب القوى، استغرب طرح سؤال حول غياب أحيزون عن الندوة الصحافية ، و قال أن رئيس الجامعة يقوم بمجهودات عبر التيليفون مع خلية تشتغل مثل خلية نحل.

و ذكر غزلان أن أحيزون اشتغل طوال شهر رمضان على التحضير لماراطون الرباط، ويشرف على كل صغيرة و كبيرة ، وغيابه عن الندوة الصحافية أمر عادي.

و يواجه عبد السلام أحيزون (69 عاماً)، ضغوطاً من أجل إرغامه على ترك منصبه الذي عمر فيه لعقود من الزمن، من دون أن تحقق الألعاب المغربية المنتظر منها، باستثناء تألق سفيان البقالي بين الفينة والأخرى في بطولات العالم والألعاب الأولمبية.

مقالات مشابهة

  • 8 أمور تعرض طلاب الجامعات لمخالفة تأديبية بالقانون.. تعرف عليها
  • أميركا تقرر مراقبة صفحات المهاجرين على منصات التواصل الاجتماعي
  • مرض السكري.. كيف يبدأ وما هي علامات نهايته؟
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • وثائق سرية تفضح الكاتب الخاص للملك المغربي .. فمن هو ؟
  • أحيزون يغيب عن تقديم ماراطون الرباط.. الكاتب العام لجامعة ألعاب القوى: يقوم بمجهودات عبر التيليفون
  • 26 أبريل.. نظر دعوى حظر صفحات فدوى مواهب ومنعها من التدريس والدعوة
  • الأرصاد .. ارتفاع حاد يليه انخفاض ملموس على درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة
  • أرشيف جورج يوسف الأشقر في مكتبة جامعة الروح القدس
  • المسند يوضح أيهما أنفع المطر في أول الموسم أم في آخره