من مخيمات اللجوء إلى مقارعة الجيوش..من هو محرر غزة محمد الضيف
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، أمس الجمعة، استشهاد القائد العام لأركان المقاومة محمد دياب المصري المكنى ب"أبو خالد" والملقب بـ" الضيف"، خلال معركة طوفان الأقصى، بعد مسيرةٍ طويلة في النضال والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي شكل خلالها حالة فريدة في الثورة الفلسطينية.
وعاش الشهيد محمد الضيف معظم حياته في الظل محيطاً نفسه بالغموض ليكون أحد أكثر الشخصيات تعقيداً في المقاومة الفلسطينية في نظر الاحتلال ومؤسساته العسكرية والاستخباراتية، والتي تطارده منذ 33 عاماً، فمن هو؟
- ولد الشهيد الضيف في مدينة غزة عام 1965 لأسرة فلسطينية تعود جذورها لقرية كوكبا المهجرة عام 1948.
- نشأ وترعرع في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، وشكلت مساجد منطقته مرحلة إنطلاقته بالعمل الإسلامي منذ صباه.
- برز خلال دراسته الجامعية كناشط طلابي ودعوي، وأسس خلالها فرقة العائدون المسرحية الإسلامية.
- انضم للحركة الإسلامية ونشط في صفوف العمل الاجتماعي، حتى الإنطلاقة الرسمية لحركة حماس بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، والذي كان الضيف من كوادرها الأوائل.
- حاصل على شهادة البكالوريوس في تخصص الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة، والذي كان فيها من قادة العمل الطلابي ونشطاء الكتلة الإسلامية - الإطار الطلابي لحماس
- اعتقل في سجون الاحتلال عام 1989 على خلفية نشاطه في الانتفاضة الأولى ومكث بها 16 شهراً قبل تحرره.
- تدرج في العمل الأمني وملاحقة العملاء ثم في الجهاز العسكري لحركة حماس "المجاهدون الفلسطينييون" والذي سٌمي لاحقاً بكتائب الشهيد عز الدين القسام.
- عمل على قيادة وتنسيق مجموعات كتائب القسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة بين عامي 1993 - 1994، وأشرف على الخلية التي اختطفت الجندي ناحشون فاكسمان عام 1994، حيث ألقى بيان العملية بنفسه.
- خطط لعمليات الثأر المقدس برفقة الأسير حسن سلامة عام 1996 والتي نُفذت ثأراً لاغتيال الشهيد يحيى عياش، وقُتل بها نحو 50 مستوطناً.
- اعتقلته أجهزة أمن السلطة بعد مطاردة طويلة له عام 2000، وتحرر بعد شهور فور انطلاق انتفاضة الأقصى في شهر أيلول/سبتمبر من ذات العام.
- تسلم مسؤولية القيادة العامة لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، عام 2002 بعد اغتيال الاحتلال للقائد الشيخ صلاح شحادة.
- قاد عمليات كتائب القسام في قطاع غزة حتى تحريره من المستوطنات عام 2005، وحول القسام من المجموعات والخلايا إلى جيش شعبي.
- فشلت أجهز الاحتلال باغتياله أكثر من سبع مرات كان أبرزها في عام 2002 وأصيب بها بجروح، ومحاولة أخرى في معركة العصف المأكول صيف عام 2014 والتي استشهدت بها زوجته وطفله علي.
- ارتقى شهيداً في معركة طوفان الأقصى التي أشرف عليها بنفسه وفق ما كشفته كتائب القسام في برنامج ما خفي أعظم قبل أيام.
- وضع الضيف بصمته في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، وبات هتاف" حط السيف قبال السيف إحنا رجال محمد ضيف" أبرز الهتافات التي نادى بها الملايون حول العالم.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد محمد غنيم: اكتشفت أنه بيخدم فى سيناء
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.
هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.
هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
"الحياة بقت وحشة من غيرك قوى يا حبيبى صحيح إحنا بناكل وبنشرب بس برضو مبقاش في فرحة تفرحنا طول ما أنت مش موجود معانا ومستنيا اليوم اللى أجيلك فيه وأخدك في حضنى زى زمان"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد الرائد محمد أحمد غنيم، شهيد الواجب على أرض الفيروز، أثر عبوة ناسفة وضعتها الجماعات التكفيرية الإرهابية في سيناء لاستهداف مركبته أثناء عمليات المداهمة التي يقوم بها الجيش في إطار العملية الشاملة "حق الشهيد"، لتطهير سيناء من تلك الوجوه القبيحة التي اتخذت من أرض سيناء الحبيبة مكانا لهم لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة.
وأضافت والدة الشهيد، أنها أخر لقاء جمع بينها وبين الشهيد كان وقت انتهاء أجازته وعودته إلى وحدته مرة آخرى، مضيفة أن نجلها الشهيد لم يخبرهم حتى وقت استشهاده أن وحدته في شمال سيناء، وذلك حتى لا يتسلل الخوف إلى قلوب عائلته، وحتى يكونوا مطمئنين عليه، موضحة أنها فوجئت بخبر استشهاده من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
واستكملت أنه بعد أن أخبرها أحد أقاربها بأن هناك خبر منشور على حساب نجلها، لافتة إلى أنها عندما قرأت الخبر صعقت من هول الخبر، وذلك لاعتقادها أنه تشابه أسماء كون نجلها وحدته ليست في شمال سيناء، حتى تأكدت من أصدقائه المقربين الذين أكدوا لها أن نجلها استشهد بالفعل، وأن وحدته في شمال سيناء، وأن مركبته تم استهدافها من قبل الجماعات التكفيرية في شمال سيناء بعبوة ناسفة، استشهد على إثرها في الحال.
واستكملت والدة الشهيد، أن الشهيد كان دائم على تلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان وفى غير شهر رمضان، مضيفة أنه نجلها كان له طقوس معينة في ذلك الشهر، وهى أنه كان يحب طريقة عملها للعصائر التي كانت تقدمها له وقت الإفطار، موضحة أن هذه العصائر كانت تعد من اساسيات إفطار نجلها في رمضان، وأنه في حال عدم وجود تلك العصائر لا يمكن أن يفطر وينتظر حتى تعد له العصائر التي يحبها.
ووجهت والدة الشهيد، رسالة إلى نجلها وكل الشهداء، متمنية لهم أن يكونوا في مكان أفضل في الجنة، مؤكدة أن هؤلاء الشهداء قدموا ارواحهم فداء لمصر، حتى تصل مصر لما هي عليه الأن من ازدهار ونمو وتقدم.
ووجهت أيضا والدة الشهيد، رسالة للعناصر التكفيرية في سيناء، أنهم لم ولن يفلحوا في أي شيء من الذى يقوموا به ضد جنودنا البواسل في أرض الفيروز، مؤكدة أن هؤلاء المجرمين القتلة سوف ينتقم منهم المولى عز وجل بمثل ما فعلوه في شهدائنا الأبرار.
واستكملت والدة الشهيد، حديثها بتأيدها المطلق لكل ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيىسى من أعمال تطوير ومشاريع للوطن، متمنية له دوام التوفيق المكلل بالنجاح، مؤكدة على أن إذا أن أولادهن استشهدوا فهناك المزيد من أبنائهن مستعدين لتقديم أرواحهم للشهداء فداء لمصر كأخوتهم الذين سبقوهم بالشهادة.
مشاركة