تحدث لغيدي غرينستاين مؤسس مجموعة "رويت" وهي مؤسسة بحثية سياسية غير ربحية لصحيفة "جورزاليم بوست" عن مستقبل غزة، مؤكدا أن "إسرائيل ستخوض نقاش هذا المستقبل قريبا أرادت ذلك أم لا".

ما هو ملخص الخطة؟

قال غرينستاين: "مجموعة من 13 مبدأ تجمع بين المطالب الرئيسية لجميع المعنيين في انتقال غزة، من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن إلى الأفق السياسي، إنها تربط الجانب السياسي بالجانب الاقتصادي".

وأضاف: "في الأساس، هناك فترة انتقالية تتراوح من 3 إلى 5 سنوات للتوافق مع إدارة دونالد ترامب الثانية. ستشهد هذه الفترة تقسيم غزة إلى المنطقة أ، حوالي 80 بالمئة، تحت السيطرة الفلسطينية والمنطقة ب، حوالي 20 بالمئة، تحت السيطرة الإسرائيلية".

وأكمل مؤسس مجموعة "رويت": "بموجب اتفاقيات أوسلو، تظل المنطقة (ج) في الضفة الغربية (يهودا والسامرة) تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة".

الفراغ القانوني

وقال غرينستاين: "اليوم، تعيش غزة في فراغ قانوني، انسحبت إسرائيل في عام 2005، وألغت حماس لاحقًا اتفاقيات أوسلو. والآن، يتم إبعاد حماس، ولكن لا يوجد إطار لما يحل محلها. والمفتاح هو استيراد الإطار القانوني الموجود في الضفة الغربية إلى غزة".

يقول غرينستاين إن هذا الإطار يعتمد على الاعتراف بالسلطة الفلسطينية باعتبارها "دولة ناشئة" - كيان سياسي سيصبح دولة بمجرد استيفاء الشروط. إنه مفهوم مألوف لدى الإسرائيليين، كانت إسرائيل في نوفمبر 1947 دولة ناشئة. وأصبحت دولة في مايو 1948".

غرينستاين هو رجل أعمال إسرائيلي لعب دورًا حاسمًا في المفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية من عام 1999 إلى عام 2001، حيث عمل سكرتيرًا ومنسقًا للوفد الإسرائيلي.

مع خلفية واسعة في التخطيط الاستراتيجي، بما في ذلك مشاريع التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن، يمتلك غرينستاين عقودا من الخبرة الدبلوماسية.

إعادة إعمار غزة

أحد المقترحات الأكثر تطرفًا، والتي من المحتمل أن يؤيدها معظم الإسرائيليين، هو تفكيك الأونروا، وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين.

وقال غرينستاين: "جباليا على سبيل المثال قد دمرت، عندما يتم إعادة بنائها، لا ينبغي أن يكون مخيماً للاجئين؛ بل ينبغي أن يكون مجتمعاً دائما، وبموجب هذه الخطة، سيتم نقل مسؤوليات الأونروا وتمويلها ودورها إلى سلطة إعادة إعمار غزة الجديدة، التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها".

ماذا عن الضفة الغربية؟

قال غرينشتاين: "هذه الخطة تتفق مع خطة ترامب للسلام، غزة والضفة الغربية وحدة إقليمية واحدة بموجب أوسلو، وهذا المبدأ لا يزال سليماً، إن دور السلطة الفلسطينية في المنطقتين هو المفتاح".

هل يمكن لإسرائيل أن تثق في السلطة الفلسطينية؟

قال: "إما أن تصبح غزة الصومال، أو تنشئ إسرائيل سيطرة مباشرة، وهو ما يعني تكاليف بمليارات الدولارات، وتداعيات دولية، وخسائر لا نهاية لها، البديل هو الانتقال المُدار".

وتابع أن الخطة تقوم على مبدأ "لا أحد يحصل على ما يريده بالضبط، لكن الجميع يحصل على شيء يمكنه التعايش معه".

هل عرض غرينشتاين الأمر على المسؤولين الإسرائيليين؟

قال: "أنا لست في غرفة المفاوضات. وظيفتي هي جعل أكبر عدد ممكن من الناس يفهمون منطق هذه المبادئ حتى يصبحوا جزءا من المحادثة عندما يتم اتخاذ القرارات، ولكن ما إذا كان سيتم تبني هذه الخطة أم لا، فمن المؤكد أن إسرائيل لا تستطيع أن تترك غزة في فراغ".

وختم بالقول: "إن إسرائيل لا تملك القدرة على خلق إطار قانوني جديد لغزة. والطريقة الوحيدة للمضي قدماً هي تنفيذ الاتفاق المؤقت، هذه هي المحادثة التي توشك إسرائيل على إجرائها ــ سواء أرادت ذلك أم لا. لذا، فلنستمر في طرح هذه الأفكار".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غزة دونالد ترامب يهودا والسامرة الضفة الغربية إسرائيل إعادة إعمار غزة غزة والضفة الغربية غزة غزة حماس إسرائيل غزة دونالد ترامب يهودا والسامرة الضفة الغربية إسرائيل إعادة إعمار غزة غزة والضفة الغربية غزة شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

مقتل فلسطينيَّين وجندي إسرائيلي بالضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قُتل فلسطينيان في جنين، شمال الضفة الغربية، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لتقارير فلسطينية، بينما أفاد الاحتلال بأن جندياً قُتل، وأُصيب آخر بجروح خطيرة خلال عملية في المدينة. 

وأفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بأن الجندي الإسرائيلي قُتل في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين، ولم يكن من الواضح حتى الآن ما إذا كانت التقارير تشير إلى الحادث نفسه.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن السلطات الإسرائيلية أبلغت بمقتل الفلسطينيَّين في جنين، ولم تعلن هويتيهما حتى الآن.

وأفادت التقارير الفلسطينية بأن رجلاً يبلغ من العمر 42 عاماً قُتل أيضاً برصاص إسرائيلي في نابلس، شمال الأراضي الفلسطينية، وقد أُصيبت زوجته في الحادث، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

ووفقاً لشرطة الاحتلال الإسرائيلية، كان الفلسطيني مطلوباً؛ بسبب مزاعم بتورطه في هجمات.

وأفادت التقارير بأنه كان مسلحاً وحاول الفرار عندما حاولت الشرطة اعتقاله، مما دفع الضباط لإطلاق النار عليه وقتله. 

وبدأ الاحتلال الإسرائيلي عمليةً عسكريةً كبيرةً جديدةً في جنين منذ أكثر من أسبوع. 

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعلن مؤخراً أن القوات الإسرائيلية ستبقى في المدينة حتى بعد انتهاء العملية «لضمان عدم عودة الإرهاب». 

وقد تصاعد الوضع المتوتر في الضفة الغربية بشكل كبير منذ أن قادت حركة «حماس» الهجمات على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ ما أدى إلى اندلاع النزاع في غزة. 

ووفقاً لوزارة الصحة في رام الله، قُتل 853 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ ذلك الحين في العمليات العسكرية الإسرائيلية، والمواجهات المسلحة، والهجمات المتطرفة.

مقالات مشابهة

  • مقتل فلسطينيَّين وجندي إسرائيلي بالضفة الغربية
  • باحث سياسي: إسرائيل تسعى للعودة لما قبل أوسلو وابتلاع الضفة الغربية
  • رغم توقف الحرب.. استطلاع رأي يكشف عن تخبط إسرائيلي وغضب سياسي في دولة الاحتلال
  • باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال (فيديو)
  • باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال
  • مقتل 10 فلسطينيين بقصف إسرائيلي في الضفة الغربية
  • الصحة الفلسطينية: 5 شهداء في قصف جوي إسرائيلي استهدف بلدة طمون بالضفة الغربية
  • اليوم التالي لحرب غزة.. بوادر تفكك الائتلاف الحكومي الإسرائيلي
  • السفير السعودي لدى بريطانيا: لن نطبع مع إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية