«لوتاه للوقود الحيوي» تطلق تطبيقاً ذكياً لتوسيع شبكة جمع الزيوت وتحويلها لمصدر نظيف للطاقة
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أطلقت شركة لوتاه للوقود الحيوي، الرائدة في الاقتصاد الدائري عبر إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة، تطبيقها الذكي (Lootah Biofuels ) عبر منصتي “أندرويد Android ” و”آي أو إسiOS” لتشجيع الأفراد والشركات والمؤسسات في دولة الإمارات على المساهمة في التخلص من زيوت الطهي المستخدمة، التي تشكل عبئاً على البيئة والصحة العامة، عبر جمعها وتحويلها إلى مصدر نظيف للطاقة.
يأتي إطلاق التطبيق الذكي ضمن جهود (لوتاه للوقود الحيوي) المستمرة لتشجيع الممارسات المستدامة عبر توسيع نطاق شبكة المزودين لزيوت الطهي المستخدم، وتسهيل المشاركة المجتمعية في المبادرات المبتكرة لتطوير الحلول الخضراء وتحفيز الاقتصاد الدائري. منذ بداياتها في العام 2010، تقوم الشركة بتوسيع نطاق شبكة المزودين التي تضم عدداً كبيراً من المؤسسات خاصة في قطاع الضيافة والمطاعم، ويصل إجمالي زيوت الطهي المستعملة التي يوفرها أكبر 10 شركاء إلى أكثر من 300 ألف لتر شهرياً.
يتيح التطبيق الذكي، الذي يتوفر باللغتين العربية والإنجليزية، للمستخدمين طلب خدمة جمع زيوت الطهي المستعملة مباشرة من المنازل، الأمر الذي يسهل على العائلات والأفراد التخلص من هذه الزيوت بطريقة آمنة دون التسبب في أي أضرار بيئية أو الضغط على شبكة الصرف الصحي، أو تكبد تكلفة نقلها إلى أماكن بعيدة، فضلاً عن المشاركة في تعزيز الاستدامة والمحافظة على الصحة العامة والبيئة. ويضم التطبيق خريطة تفاعلية تعرض مواقع المحطات والمراكز التي توفر وقود الديزل الحيوي ما يسهل الوصول إليها.
من أجل تحفيز المشاركة في هذه المبادرة، التي تتماشى مع الأهداف الإستراتيجية لدولة الإمارات، يحصل المشاركين في جمع زيوت الطهي المستعملة لتحويلها إلى وقود حيوي على مقابل مالي يُضاف إلى محفظة إلكترونية مدمجة في التطبيق. كذلك، يحتوي التطبيق على حاسبة تتيح للمستخدمين تتبع ومعرفة كمية الزيوت التي شاركوا في جمعها بدقة، ما يعزز الوعي بأثرهم الإيجابي على البيئة.
وقال السيد/يوسف بن سعيد لوتاه، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة لوتاه للوقود الحيوي: «نحرص على توظيف أحدث الحلول والتقنيات في مختلف مراحل وجوانب عملياتنا وذلك من أجل تسريع تبني الحلول المبتكرة والمستدامة، فضلاً عن إطلاق المبادرات التي تسهم في تشجيع مختلف أفراد المجتمع والمؤسسات على المشاركة في ترسيخ الاستدامة والاقتصاد الدائري عبر الاستفادة من القنوات المتاحة لجمع زيوت الطهي المستخدم والاستفادة منها في إنتاج وقود حيوي صديق للبيئة ومستدام».
وأشار إلى أن هذه المشاركة «تصب في مصلحة الجميع حيث تقلل من الآثار البيئية السلبية للتخلص من الزيوت المستخدمة كنفايات، فضلاً عن أن الوقود الحيوي النظيف المستخرج من هذه الزيوت يعتبر أقل تكلفةً، وفي ظل التوسع في استخدامه في أساطيل النقل، يتوقع أن يسهم ذلك في خفض أسعار السلع والمنتجات
وأوضح السيد/يوسف بن سعيد لوتاه أن «إطلاق التطبيق الذكي يسهم في تعزيز الوعي بأهمية الوقود الحيوي في خفض الانبعاثات الضارة وغازات الدفيئة، ومكافحة تغير المناخ، وزيادة الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية تقليل الهدر وإعادة التدوير، مؤكداً أن ذلك يسهم في خلق فرص وظيفية في مجالات مثل جمع الزيوت وإعادة تدويرها وتوزيع الوقود الحيوي. وسنواصل مساعينا لتسهيل عملية المشاركة المجتمعية في جمع الزيوت وتحويلها إلى وقود حيوي ونظيف وأقل كلفةً».
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: لوتاه للوقود الحیوی الوقود الحیوی زیوت الطهی
إقرأ أيضاً:
ما جديد خطة زامير لتوسيع العملية البرية بغزة؟ خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير يتبنى نهجا عسكريا صريحا يقوم على توسيع العمليات البرية داخل قطاع غزة، بهدف فرض واقع ميداني يخدم الأهداف السياسية لاحقا.
وأوضح حنا -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن زامير، بصفته قادما من سلاح المدرعات، يؤمن بالقوة العسكرية التقليدية أكثر من التكنولوجيا، مما يجعله يميل إلى عمليات احتلال أوسع نطاقا بدلا من الاكتفاء بضربات جوية محددة.
وأضاف أن زامير يسعى إلى تحقيق هدف مزدوج يتمثل في توجيه ضربات قاسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتقسيم القطاع إلى مناطق معزولة تسهل على الجيش الإسرائيلي التحكم فيها.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يعمل حاليا على تنفيذ عمليات تجزئة ميدانية عبر السيطرة على محاور رئيسية داخل غزة، مثل حي الشجاعية، بهدف شل قدرات المقاومة عبر تفكيك تواصلها الجغرافي والعسكري.
وقد وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته البرية داخل قطاع غزة، إذ تعمل الفرقة 252 في حي الشجاعية شرقي غزة بالتوازي مع موجة واسعة من الغارات الجوية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة أن زامير يريد القضاء على حماس بشكل حاسم بهجوم بري واسع، قبل اتخاذ أي قرار بشأن حل سياسي، وهو مستعد لنشر قوات كافية لاحتلال القطاع إلى أجل غير مسمى.
إعلانكما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع نطاق العمليات العسكرية في رفح جنوب القطاع، مؤكدا نيته السيطرة على مساحات واسعة وربطها بالمناطق الأمنية الإسرائيلية.
القضم المتدرجوأشار حنا إلى أن إستراتيجية زامير تعتمد على نهج "القضم المتدرج"، حيث يتم التوغل في مناطق محددة بعمق يصل إلى 1100 متر داخل غزة، في مناطق مثل الشجاعية وكوسوفيم، بالتزامن مع تكثيف الضربات الجوية والهندسية لإضعاف البنية التحتية للمقاومة.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تطوير هذه العمليات من مستوى الكتيبة إلى اللواء، ثم إلى مستوى الفرقة، مما يشير إلى نية تصعيد العمليات العسكرية بشكل أكثر شمولية.
وأوضح حنا أن الاحتلال ينفذ خطة تقسيم القطاع إلى 5 محاور عمليات رئيسية، وهو أسلوب عسكري يهدف إلى عزل الفصائل عن بعضها بعضا ومنعها من التنسيق المشترك.
ووفقا لهذه الخطة -حسب حنا- تتحرك القوات الإسرائيلية في الشمال عبر محور نتساريم، في حين يتم تعزيز السيطرة على محاور كيسوفيم ومراج وفيلادلفيا، مما يتيح للجيش مرونة أكبر في التحرك وتوسيع رقعة العمليات.
ويرى حنا أن فصائل المقاومة في مرحلة مراقبة للوضع الميداني عن كثب، وهي في ذلك تتبنى سياسة "اقتصاد القوى"، مما يعني الامتناع عن التصعيد المباشر في هذه المرحلة والاحتفاظ بالقدرات القتالية لمعركة فاصلة إذا اقتضت الضرورة.
وأكد أن المقاومة تدرك أن الاحتلال لم يحشد بعد القوات الكافية لاحتلال غزة بالكامل، إذ يحتاج إلى 5 فرق رئيسية، وهو أمر غير متوفر حاليا ويتطلب أكثر من 6 أشهر للتحضير.
ويرى الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي يحاول الضغط على المقاومة عبر استهداف البنية التحتية المدنية والعسكرية، إلا أن رد الفصائل سيظل مرهونا بالتطورات الميدانية، سواء من خلال تصعيد مفاجئ أو الالتزام بالتهدئة المؤقتة في انتظار وضوح نوايا الاحتلال الحقيقية.
إعلان