الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملية
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بنظرة مباشرة إلى عدسة الكاميرا، تميل السيدة الأولى ميلانيا ترامب جسمها فوق سطح عاكس.. هل هو مكتب أم مرآة أم سطح ماء بارد؟ تحافظ أطراف أصابعها الموضوعة بشكل مثالي، على توازنها كي تبدو في وضعية تجسّد القوة.. إنّها الصورة الرسمية السابعة والأربعين للسيّدة الأولى.
أصدر البيت الأبيض الصورة التي التقطتها المصوّرة البلجيكية ريجين ماهو، الإثنين، وقد أثارت بالفعل نقاشات عبر الإنترنت.
في العام 2017، تركّزت الضجة حول صورة السيدة الأولى ترامب بإطلالة موقّعة من دار دولتشي آند غابانا، وهو خيار أنيق، صدم مراقبي الموضة في جميع أنحاء الولايات المتحدة باعتباره فرصة ضائعة لعرض المنتجات المصنوعة بأمريكا.
الآن، ترتدي ترامب بجرأة سترة توكسيدو أحادية الصدر من العلامة التجارية الإيطالية. لكن هذه المرة، هناك اختيارات تقنية أخرى يجب توضيحها.
قبل ثماني سنوات، تعرّفنا على ترامب بألوان زاهية: بشرة برونزية وعينان زرقاوان ثاقبتان محدّدتين بظلال كراميلية.
أما اليوم، تُقَدّم ترامب للجمهور بدرجات رمادية صارمة. ففيما كانت تعابير وجهها ذات يوم حزينة إسوة بالموناليزا، شفتان مفتوحتان بما يكفي للإشارة إلى ابتسامة أو تجهّم من حيث تقف، لم يعد هناك الآن مجال للتأويل. ومع إغلاق فمها، تبدو ترامب حازمة وعازمة.
انقلبت الأدوار هذه المرة، وبدت السيدة الأولى هي من تُحلّلك.
وعلّق الصحفي سكوت هوليران من لوس أنجلوس تايمز وواشنطن تايمز، على موقع إكس بالتالي: "أحب انعكاس صورتها الذي يشي بأنّ ميلانيا ترامب هي زوجة رئيس عمليّة، وأنها (كسيدة أولى) جاهزة للاضطلاع بمهامها".
لكن بالنسبة للبعض، فإن هذا الوضع المهيب ليس إلا مجرد وضعية (لصورة).
فعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تمت مقارنة الصورة بلقطات ترويجية لكلير أندروود، السيدة الأولى الخيالية في مسلسل "بيت من ورق" على نتفليكس، وكيم كارداشيان في جلسة تصوير أزياء لمجلة جي كيو.
لكن رغم غموضها، فإن الصورة هي استمرار لرسالة القوة الناعمة التي نقلتها ترامب في حفل التنصيب. كانت قبعتها على طراز إريك جافيتز، التي غالبًا ما تستخدمها لإخفاء عينيها عن الكاميرات، كحدّ مادي، ما يجعل الجميع، ضمنًا زوجها الذي انحنى لتقبيلها، على مسافة منها. الآن، حتى في الصورة التي التقطتها ماهو، ترامب أبعد عن الكاميرا مع محيط (أو مكتب عاكس) يفصل المشاهد عن الموضوع.
وبالمثل، أثار الرئيس دونالد ترامب ضجة بسبب صورته الرسمية في وقت سابق من هذا الشهر. كانت نظراته الحادة، التي خلّدها كبير مصوريه دانييل توروك، بعيدة كل البعد عن تلك الصورة التي التقطت له من الأذن إلى الابتسامة في العام 2017. قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، في مقابلة مع كايتلان كولينز من CNN: "عليك أن تتساءل، إذا اتخذ شخص ما هذه الوضعية عمدًا، فماذا يحدث؟".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التصوير ميلانيا ترامب السیدة الأولى میلانیا ترامب
إقرأ أيضاً:
جالانت يكشف: صورة "النفق الضخم" في محور فيلادلفيا كانت خدعة إعلامية من الجيش الإسرائيلي
فجّر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشف أن الصورة الشهيرة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لنفق ضخم في محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة، كانت مفبركة ولا تمت للحقيقة بصلة، مؤكدًا أن ما تم تصويره لم يكن نفقًا كما زُعم، بل خندق بسيط لا يتجاوز عمقه مترًا واحدًا.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جالانت تأكيده أن الصورة استخدمت لأغراض دعائية وسياسية، وأنه لم يُعثر أصلًا على أي نفق ضخم في المنطقة كما تم الترويج، بل تم تصوير قناة صرف مياه بسيطة على أنها نفق للمقاومة الفلسطينية، في محاولة لتضخيم أهمية محور فيلادلفيا وخلق رواية أمنية مضللة.
جيش الاحتلال: نقوم بتوسيع محور "موراج" الفاصل بين خان يونس ورفح الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه في الضفة الغربية.. تفجير منازل واعتقالات وهدم عمارة سكنية هدف دعائي لتأخير صفقة تبادل الأسرىوأوضح وزير الدفاع السابق أن الغرض من نشر الصورة، التي أثارت جدلًا واسعًا حينها، كان تسويق وجود أنفاق تحت محور فيلادلفيا، وذلك بهدف المبالغة في أهمية الطريق من الناحية الأمنية، فضلًا عن تأخير صفقة تبادل المحتجزين مع حركة حماس، من خلال الإيحاء بوجود إنجازات ميدانية نوعية.
تعود الصورة التي أشار إليها جالانت إلى أغسطس الماضي، حين نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، وزعمت أن الجيش اكتشف نفقًا ضخمًا تابعًا للمقاومة الفلسطينية، يبلغ ارتفاعه عدة أمتار ويتكون من 3 طوابق، وهو ما تم وصفه حينها بـ "الإنجاز العسكري غير المسبوق".
خداع إعلامي برعاية الجيش الإسرائيليفي التفاصيل، أظهرت الصورة المتداولة مركبة عسكرية إسرائيلية تخرج من النفق، في مشهد بدا دراميًا، زعمت تل أبيب من خلاله أنها تسيطر على أهم ممرات التهريب إلى قطاع غزة.
إلا أن جالانت صرّح الآن بأن ما صُور لم يكن إلا قناة تصريف مياه عادية، وقد تم تضليل الجمهور والإعلام بها.
وأكد الوزير السابق أن محور فيلادلفيا لم يكن يحتوي على شبكة أنفاق كما رُوّج، مشيرًا إلى أن تصويره كمعبر رئيسي لتهريب السلاح إلى قطاع غزة هو أمر بعيد عن الواقع، ويخدم أجندات سياسية وأمنية محددة أكثر مما يخدم الحقيقة أو التقييم العسكري الموضوعي.
ردود فعل متوقعةومن المتوقع أن تُحدث هذه التصريحات ردود فعل قوية داخل إسرائيل وخارجها، لا سيما من قبل وسائل الإعلام التي اعتمدت الصورة كدليل ميداني، وكذلك من قبل عائلات الأسرى والمحتجزين، الذين اعتبروا أن تلك الخدعة الإعلامية كانت سببًا في تأخير إطلاق سراح أبنائهم.
تأتي تصريحات جالانت في وقت تتصاعد فيه الانتقادات للقيادة العسكرية الإسرائيلية بسبب فشلها في تقديم صورة دقيقة للواقع الميداني في قطاع غزة، مع تزايد الضغوط الشعبية والسياسية للكشف حقيقة الوضع الأمني على الأرض بعيدًا عن الدعاية الرسمية.