سميرة: لن أعترف بأي جهة تعلن رؤية هلال رمضان والعيد إلا من دار الإفتاء
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
رفضت وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة «الإنقاذ» المنبثقة عن انقلاب فجر ليبيا، سميرة الفرجاني، الاعتراف بأي جهة تعلن رؤية هلال رمضان والعيد إلا من دار الإفتاء، التي يترأسها المفتي المعزول الصادق الغرياني.
وقالت الفرجاني، عبر حسابه على “فيسبوك” إن دار الإفتاء تعلن عن دخول شهر شعبان غدا الجمعة، ولم نسمع أحد من الحزب المعارض والذي يستورد فتاويه من وراء البحار يعترض على دخول شهر شعبان أو أي شهر من شهور السنة ولا يربطون الأحزمة إلا في بداية ونهاية شهر رمضان والغرض واضح هو نشر الفتنة بين الليبيين”.
وأضافت:” الآن أصبح واضح لدى الجميع من هو المخول بالإعلان عن بداية الأشهر الهجرية، لهذا منْ يريد أن يتبع حزب الفتنة في صيام أو عيد يبقى الأمر مجرد عند منه وتسكير دماغ أو رغبة في المخالفة فقط،فالحلال بين والحرام بين”، على حد تعبيرها. وتابعت:” بالنسبة لي شخصيا لن أعترف بأي جهة تعلن عن دخول شهر رمضان ورؤية هلاله أو برؤية هلال العيد إلا من دار الإفتاء فقط لا غير”.
الوسومدار الإفتاء رؤية هلال رمضان والعيد سميرةالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: دار الإفتاء سميرة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
نوادر رمضان.. كيف ظهر الشهر الكريم في التراث العربي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ القدم، ارتبط شهر رمضان بمظاهر احتفالية فريدة، ولم تخلُ رؤية الهلال من القصص الطريفة والمواقف النادرة، حيث كانت تتم بالعين المجردة، مما جعلها مجالًا للكثير من النوادر والمواقف الغريبة التي سجلها الكاتب أحمد الصاوي في كتابه "رمضان زمان".
يروي الصاوي أن الصحابي أنس بن مالك، وكان قد قارب المائة عام، حضر مع جماعة لرؤية هلال رمضان، فأقسم أنه رآه وظل يشير إليه، بينما لم يره أحد سواه. وعندما فحصه القاضي إياس، المعروف بذكائه الحاد، لاحظ أن شعرة بيضاء من حاجب أنس قد انثنت فوق عينه، فقام بتسويتها، ثم طلب منه أن ينظر مرة أخرى، فقال أنس: "الآن لا أراه"!
وفي موقف آخر، اجتمع الناس لرؤية الهلال، وبينما لم يره أحد، صاح رجل مؤكدًا أنه رأى الهلال، فتعجب الحضور من حدة بصره. لكنهم فوجئوا به يضيف قائلاً: "وهناك هلال آخر بجواره!"، فضحكوا منه، وعرفوا أنه كان يبالغ في ادعائه.
كما يُروى أن صبيًّا هو أول من شاهد الهلال، وعندما أخبر الحاضرين، قال له أحدهم مازحًا: "بشّر أمك بالجوع المضني"، تعبيرًا عن بدء الصيام.
أما أحد الظرفاء، فقد سئل ذات مرة: "أما تنظر إلى هلال رمضان؟"، فأجاب ساخرًا: "وما حاجتي إليه؟! إنه مجرد مُحصّل ديون، ومُقرب للأحزان، ومؤذن بالجوع!".
لم يكن استطلاع الهلال مجرد حدث ديني، بل كان مناسبة احتفالية كبرى، خصوصًا خلال العصر الفاطمي. فقد بلغ اهتمام الحاكم بأمر الله بإنارة المساجد في رمضان أنه أمر بصناعة تنور ضخم من الفضة الخالصة لإضاءة محراب الجامع الأزهر، وكان ضخمًا لدرجة أن القائمين لم يتمكنوا من إخراجه بعد انتهاء الشهر إلا بعد هدم الحائط المجاور!
أما في عهد محمد علي باشا، وحتى أواخر القرن التاسع عشر، فقد كانت احتفالات رؤية الهلال مشهداً مهيباً. كان الموكب الرسمي ينطلق من محافظة القاهرة إلى المحكمة الشرعية، وسط عزف الموسيقى، وقرع الطبول، ومشاركة الجنود. وعند ثبوت رؤية الهلال، تُطلق المدافع، وتُضاء المآذن، وتُشعل الألعاب النارية، ثم يطوف الموكب في شوارع القاهرة ليعلن بداية الصيام وسط أجواء احتفالية رائعة.
لم يكن رمضان مجرد شهر صيام، بل كان مناسبة يعم فيها الفرح، حيث تتنوع الطقوس بين الجدية والطرافة، ويظل استطلاع الهلال لحظة مميزة تُحيط بها النوادر، التي جعلت من رمضان شهرًا له نكهته الخاصة في ذاكرة المصريين عبر العصور