ديب سيك يثير المخاوف في البنتاغون وتحذير من استخدامه بمكاتب الكونغرس
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
نقل موقع بلومبيرغ عن مسؤول دفاعي مطلع قوله إن موظفي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ربطوا أجهزة الحاسوب الخاصة بهم بخوادم صينية للوصول إلى روبوت الدردشة الجديد الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي من شركة "ديب سيك" لمدة يومين على الأقل، قبل أن تتحرك الوزارة لوقفه.
وأوضح الموقع أن وكالة أنظمة معلومات الدفاع المسؤولة عن شبكات تكنولوجيا المعلومات في البنتاغون تحركت لحجب الوصول إلى موقع الشركة الناشئة الصينية في وقت متأخر الثلاثاء الماضي.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن أثار مسؤولون مخاوف من أن موظفي البنتاغون كانوا يستخدمون "ديب سيك" الذي تنص سياسة الخصوصية الخاصة به على أنه يخزن بيانات المستخدمين على خوادم في الصين، وأنه يدير تلك المعلومات بموجب القانون الصيني.
وأشار موقع بلومبيرغ إلى أن بعض شاشات العمل في البنتاغون أظهرت أول أمس الأربعاء علامة تقول "الموقع محظور"، مشيرة إلى أسباب تشغيلية، لكن الوصول إلى "ديب سيك" كان متاحا أمام عدد آخر من الموظفين.
وقال الموقع إن الجهات العسكرية في الولايات المتحدة تتعامل بطرق مختلفة مع استخدام الموظفين روبوت الدردشة الصيني، إذ منعت البحرية أي استخدام له بسبب "المخاوف الأمنية والأخلاقية المحتملة".
إعلانبدورها، أكدت المتحدثة باسم سلاح الجو لورا ماك أندروز أن القوات الجوية ليس لديها إرشادات محددة بشأن "ديب سيك"، لكنها تحظر بالفعل استخدام المعلومات العامة الحساسة في أنظمة الذكاء الاصطناعي التجارية دون الموافقات المناسبة.
وتحدث الموقع عن مناقشات في الدوائر العسكرية الأميركية بهدف إصدار لوائح جديدة تتضمن حظرا صريحا لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الصينية.
من جانب آخر، ذكر موقع أكسيوس الأميركي أن مكاتب الكونغرس تلقت تعليمات بعدم استخدام "ديب سيك".
وأشار الموقع إلى أن إشعارا أُرسل إلى الموظفين جاء فيه أن "ديب سيك يخضع للمراجعة من قبل كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب، وهو غير مصرح به حاليا للاستخدام الرسمي في المجلس".
صعود صاروخيوأطلقت شركة "ديب سيك" الصينية روبوت المحادثة خلال الأسبوع الماضي بجزء بسيط من تكلفة تطبيقات الشركات الأميركية العملاقة مثل "شات جي بي تي" من "أوبن إيه آي" و"جيميناي" من غوغل.
وأثار الصعود الصاروخي لـ"ديب سيك" في ساحة الذكاء الاصطناعي -والتي هيمنت عليها الولايات المتحدة بقوة في السنوات الأخيرة- مخاوف لدى مجموعات التكنولوجيا الأميركية العملاقة والسلطات في واشنطن، مع دعوات للتصدي سريعا لهذا التقدم الصيني قبل فوات الأوان.
ومنذ سنوات، تتخذ حكومة الولايات المتحدة خطوات للحفاظ على ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي الذي تعتبره من قضايا الأمن القومي.
وتقيد ضوابط على التصدير قدرة الصين على الوصول إلى أكثر الرقائق تطورا، خصوصا تلك التي تنتجها شركة "إنفيديا"، والتي أدت إلى ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي لدى "أوبن إيه آي".
لكن هذه القيود لم تؤتِ ثمارها على ما يبدو، إذ أشارت شركة "ديب سيك" إلى أنها استخدمت رقائق أقل تطورا من شركة "إنفيديا" وطرقا مختلفة لتحقيق نتيجة تعادل أفضل النماذج الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی فی البنتاغون دیب سیک
إقرأ أيضاً:
OpenAI تستعد لإطلاق وكلاء الذكاء الاصطناعي باشتراك 20 ألف دولار شهريا
أفادت أحدث التقارير إلى أن شركة OpenAI تعتزم تكثيف جهودها لإطلاق العديد من منتجات وكلاء الذكاء الاصطناعي كأحد العوامل الرئيسية لنمو الإيرادات.
ووفقا لتقرير من The Information، تسعى شركة الذكاء الاصطناعي المطورة لـ ChatGPT إلى فرض رسوم تصل إلى 20,000 دولار شهريا على "وكلاء الذكاء الاصطناعي" المتخصصين والمصممين لتنفيذ مهام محددة تتعلق بهندسة البرمجيات والبحث.
وبحسب التقرير، تخطط OpenAI لإطلاق وكيل موجه للعاملين في المعرفة ذوي الدخل المرتفع، الذي سيكون الوصول إليه مقابل 2,000 دولار شهريا، كما يقال إن وكيل مطور البرمجيات القادم سيكلف 10,000 دولار شهريا.
أما الوكيل الأغلى لدى الشركة، الذي يصمم لتنفيذ "أبحاث على مستوى الدكتوراه"، فمن المتوقع أن يبلغ سعره 20,000 دولار شهريا.
بينما لا يزال من غير الواضح متى ستطلق OpenAI هذه الأدوات المعتمدة على الوكلاء الذكاء الاصطناعي، أفادت The Information بأن مستثمرها Softbank، قد تعهد بإنفاق 3 مليارات دولار على منتجات الوكلاء الذكاء الاصطناعي لشركة OpenAI هذا العام فقط.
وفي فبراير من هذا العام، أطلقت OpenAI أداة ذكاء اصطناعي جديدة تسمى Deep Research، التي قادرة على جمع المعلومات من جميع أنحاء الإنترنت ودمجها لإنشاء تقرير شامل على مستوى محلل الأبحاث.
كما تم إطلاق نموذج GPT-4.5 من الشركة الأسبوع الماضي، مع تحسينات في القدرة على التعرف على الأنماط وتوليد الأفكار الإبداعية دون الحاجة إلى التفكير المنطقي.
مايكروسوفت تنافس OpenAIتسارع مايكروسوفت من جهودها لمنافسة OpenAI، من خلال تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية خاصة بها واستكشاف بدائل لمنتجات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل Microsoft Copilot.
وفقا لتقارير إعلامية، طورت مايكروسوفت نماذج "تفكير" للذكاء الاصطناعي مماثلة لنماذج OpenAI مثل O1 و O3-MINI.
ويقال أن OpenAI رفضت طلبات مايكروسوفت للحصول على تفاصيل فنية حول كيفية عمل O1، مما يشير إلى وجود توترات بين الشركتين.
أفادت وكالة "بلومبرج" أن مايكروسوفت قامت أيضا بتطوير مجموعة نماذج تسمى MAI تنافس نماذج OpenAI الخاصة، ويقال إنها تفكر في تقديمها من خلال واجهة برمجة التطبيقات API في وقت لاحق من هذا العام.
بالتوازي مع هذه الجهود، يقال إن مايكروسوفت تختبر نماذج ذكاء اصطناعي بديلة من XAI و META و Deepseek كبدائل محتملة لتقنية OpenAI في Copilot.
وقد اتخذت مايكروسوفت، التي استثمرت حوالي 14 مليار دولار في OpenAI حتى الآن، خطوات للتحوط من استثماراتها في OpenAI بعدة طرق، بما في ذلك توظيف مؤسس DeepMind، مصطفى سليمان، لقيادة جهود الذكاء الاصطناعي في الشركة.