أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية في ترسيخ رسالتها الحضارية والإنسانية عالمياً، عبر مبادرات ومشروعات وبرامج إنسانية وتنموية في أنحاء العالم المختلفة، تحقق التنمية المستدامة، وتوفر فرص العيش الكريم للمجتمعات المستفيدة.


جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، الذي بحث عدداً من المبادرات الإنسانية والمشروعات التنموية المتعلقة بالمجلس، والأولويات المؤسسية لوكالة الإمارات للمساعدات الدولية، والخطة الإستراتيجية لمجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني.
كما أكد سموه حرص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، نحو أهمية تكامل أعمال وبرامج الجهات ذات العلاقة في الدولة من جهة، والمنظمات الدولية والمؤسسات الإغاثية العالمية من جهة أخرى، لضمان تحقيق أفضل النتائج وأكبر تأثير في المجتمعات المُحتاجة، مُشيداً سموه أيضاً بالمتابعة المستمرة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لتعزيز التعاون المشترك بين الأطراف المختلفة وتوحيد الجهود وتوجيهها نحو الأولويات الإنسانية الأكثر أهمية، الأمر الذي يعزز فعالية المبادرات والبرامج الإنسانية والتنموية ويضمن استدامتها.
وأعرب سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عن شكره وتقديره للجهات الإماراتية المانحة من المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية كافة، على ما بذلته من أعمال وبرامج إنسانية وخيرية وتنموية عديدة داخل الدولة وخارجها خلال عام 2024، منوهاً سموه بأهمية مواصلة هذه الجهود وتضافرها لتنفيذ مشروعات ومبادرات إنسانية وخيرية نوعية جديدة خلال العام الجاري، لا سيما في المناطق الأكثر ضعفاً التي تواجه تحديات عدة وتعاني نقصاً حاداً في الخدمات الحياتية الأساسية.
وناقش الاجتماع مجموعة من الموضوعات الإستراتيجية والخطط التشغيلية المتعلقة بوكالة الإمارات للمساعدات الدولية، لتنفيذ حزمة المساعدات الخارجية والمشروعات والمبادرات التنموية وبرامج التعافي المبكر وإعادة الاستقرار في ضوء السياسة العامة للشؤون الإنسانية الدولية، إضافة إلى مناقشة إستراتيجية مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وبحث مستجدات الأعمال المؤسسية لمجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
حضر الاجتماع معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ومعالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ومعالي فارس محمد المزروعي، مستشار في ديوان الرئاسة عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وسعادة محمد سيف السويدي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وسعادة الدكتور طارق أحمد العامري، رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وسعادة سلطان محمد الشامسي، نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإمارات للمساعدات الدولیة بن زاید آل نهیان دیوان الرئاسة محمد بن زاید رئیس مجلس نائب رئیس

إقرأ أيضاً:

ندوة لـ«جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تناقش «العقل الجامد والعقل الفعّال»

سعد عبد الراضي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب».. ورشة عمل وتوقيع 3 إصدارات جديدة حاكم الشارقة يوجه بالبدء بالطبعة الثانية من إصدار «البرتغاليون في بحر عُمان» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

شهدت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 جلسة فكرية بارزة قدّمها الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة السابق، وعضو المجلس العلمي الأعلى، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بعنوان «العقل الجامد والعقل الفعال وإشكالية تجديد الخطاب الديني»، وذلك ضمن سلسلة ندوات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بإشراف الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة، وحضور الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة، وعدد كبير من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي.
واستعرض الدكتور الخشت، خلال المحاضرة، تشخيصاً دقيقاً للأزمة الراهنة في الفكر الديني، موضحاً أن التحدي الأساسي يتمثل في الصراع بين نمطين معرفيين: نمط جامد يقوم على الاتباع والنقل، ونمط فعّال يتبنى العقل النقدي والتجديد المنفتح على تحولات العصر مع الالتزام بالثوابت.
وأكد الخشت أن تجديد الخطاب الديني يتطلب تحرراً من سلطة الموروث البشري الجامد عبر اعتماد منهجيات علمية حديثة، مثل الهرمنيوطيقا (علم التأويل)، لقراءة النصوص الدينية ضمن سياقاتها الأصلية وفهمها في ضوء التحولات الاجتماعية والمعرفية.
وأوضح أن القرآن الكريم يتميز بـ«فائض دلالي» يتيح تعدد المعاني، مما يجعل النص مفتوحاً للتأويل المستمر عبر العصور، على خلاف الرؤية التقليدية التي حصرت المعاني ضمن قوالب ثابتة.
وفي جانب آخر من المحاضرة، شدد الدكتور الخشت على أهمية الدولة الوطنية بوصفها الضامن لوحدة المجتمعات واستقرارها، محذراً من خطر الجماعات المتطرفة، التي تهدد السلم الأهلي، وتسعى إلى هدم فكرة المواطنة الجامعة لصالح مشاريع أيديولوجية مغلقة. كما قارن بين «عقل الاتباع»، الذي يعامل المعرفة كإرث جامد، و«عقل التجديد» الذي يرى المعرفة كعملية تاريخية متطورة، مستشهداً بنماذج مفكرين كبار أمثال محمد عبده وعلي عبد الرازق والشيخ محمود شلتوت.
وفي المحور التطبيقي، قدم الخشت أمثلة عملية لتحليل مواضيع عدة، مبيناً كيف يختلف التعامل معها بين النهجين التقليدي والتجديدي، حيث يدعو العقل الفعّال إلى تفسير النصوص وفق القيم الكلية للعدل والحرية ومقتضيات تطور المجتمعات. واختتم الدكتور الخشت محاضرته بالتأكيد أن تجديد الخطاب الديني، لا يتحقق بتغيير الشكل أو الأسلوب فقط، بل عبر قطيعة معرفية جذرية مع نمط التفكير التقليدي، وتبني أدوات تأويلية جديدة تتفاعل بوعي مع أسئلة العصر.
وقد شهدت الجلسة تفاعلاً فكرياً كبيراً من الحضور، الذين ناقشوا آفاق تجديد الخطاب الديني، ودور الفلسفة التأويلية في بناء خطاب ديني معاصر قادر على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

مقالات مشابهة

  • ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
  • بحضور ذياب بن محمد بن زايد.. محمد بن زايد للأثر الإنساني وشركاؤها تُطلق صندوق البدايات في أفريقيا
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة من العاصمة الإدارية
  • أبوظبي للكتاب.. فعاليات ثقافية لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
  • ندوة لـ«جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تناقش «العقل الجامد والعقل الفعّال»
  • وزير العدل يبحث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر‏ مجالات التعاون في ‏الشؤون الإنسانية
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 يُعلن أجندة جلساته
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. مؤتمر العلوم السلوكية العالمي يعلن أجندة جلساته
  • سيف بن زايد: بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات تواصل ترجمة المبادئ الإنسانية إلى جسور تعاون عالمي
  • تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية و«المحظرة» الموريتانية