موقع 24:
2025-01-31@07:41:25 GMT

ظلم لن نشارك فيه

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

ظلم لن نشارك فيه

في مشهد يعكس ثبات الموقف المصري إزاء القضية الفلسطينية، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي على الملأ رفض مصر القاطع لأي مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى سيناء، مؤكداً في المؤتمر الصحفي الذى جمعه بالرئيس الكيني وليام روتو، في القاهرة منذ يومين، أن مصر لن تكون طرفاً في أي ترتيبات تسعى إلى تصفية القضية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

وهذا الموقف المبدئي ينسجم مع تاريخ مصر في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ويؤكد أن القاهرة كانت وستظل خط الدفاع الأول عن قضية الشعب الفلسطيني العادلة.

لا يمكن النظر إلى الموقف المصري بمعزل عن مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فمصر كانت ومازالت الدولة العربية الأكثر التزاماً بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين في المحافل الدولية، ورفض التهجير ليس إلا امتداداً لهذا الالتزام. فأي محاولة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم لا تمثل فقط خرقاً للقانون الدولي، ولكنها أيضاً تمثل سابقة خطيرة تعيد إلى الأذهان النكبة وما تبعها من تهجير قسري للشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
الرئيس السيسي، بموقفه هذا، يبعث برسالة واضحة إلى العالم: مفادها أن مصر لن تشارك في هذا الظلم، وأنه لن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية عبر القفز على حقوق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة، وأن محاولات تغيير الواقع الديموغرافي والسياسي للأرض الفلسطينية بهذه الطريقة لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد وتأجيج الصراع، ومصر، بحكم دورها التاريخي، لن تكون شريكاً في أي مخطط من هذا النوع.
إن الحديث عن حلول تشمل تهجير الفلسطينيين يعكس محاولة خطيرة لتصفية القضية من جذورها. فإذا أُخرج الفلسطينيون من أرضهم، فما الذي يتبقى من القضية الفلسطينية؟ وكيف يمكن الحديث عن دولة فلسطينية مستقلة في غياب شعبها عن أرضه؟
هذا الموقف المصري الصلب الذي جاء عبر تصريحات الرئيس السيسي، والذي يوافقه الشعب المصري كاملاً لا يتناقض أبداً مع العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، بل يعكس إدراكاً عميقاً بأن الحلفاء يمكن أن يختلفوا في بعض القضايا، ولكن يظلون قادرين على التعاون لتحقيق حل عادل ومستدام.
من هذا المنطلق، فإن القاهرة تدرك أهمية استمرار الحوار مع واشنطن والرئيس الأمريكي ترامب، ليس فقط لحماية الحقوق الفلسطينية، ولكن أيضاً لضمان استقرار المنطقة ككل.
مصر لم ولن تغلق الباب أمام أي جهود دولية جادة تهدف إلى تحقيق سلام عادل. بل على العكس، تظل مصر طرفاً أساسياً في أي محادثات تسعى لإيجاد حل عادل ودائم يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

القضية الفلسطينية لاتزال قضية العرب الأولى، ومصر لن تفرط في ثوابت سياستها لصالح حلول مؤقتة أو ضغوط سياسية.

وحده الحل العادل القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 هو ما يمكن أن يحقق السلام، ومصر، كما كانت دائماً، ستظل في قلب هذا المسار. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«الشيوخ»: لا يمكن التنازل عن الثوابت المصرية بشأن القضية الفلسطينية

أكدت النائبة ريهام عفيفي عضو مجلس الشيوخ، أن مصر ستظل حكيمة في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعلن مرارا وتكرارا رفضه تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، واصفا إياه «بالظلم الذي لا يمكن أن تشارك فيه مصر».

وقالت عضو مجلس الشيوخ ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بحزب الشعب الجمهوري فى تصريحات لـ«الوطن»، إن حديث الرئيس السيسي كان واضحا اليوم خلال المؤتمر الصحفي بقصر الاتحادية مع الرئيس وويليام روتو رئيس جمهورية كينيا، وتأكيده على ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية لا يمكن أبدا التنازل بأي شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري وأمن البلاد.

وشددت النائبة ريهام عفيفي على الدور المصري منذ اندلاع حرب غزه لوأد هذا العدوان والتأكيد على أن القرار العادل هو حل الدولتين لتحقيق السلام المنشود بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفة أن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ودولته لا يمكن تجاهلها، وهي معروفة لجميع شعوب العالم، ومصر لن تقبل بتصفية القضية أو تهجير الفلسطينين من أراضيهم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المصري: تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
  • «الإصلاح والنهضة»: ندعم الموقف المصري الواضح والحازم تجاه القضية الفلسطينية
  • عضو بـ«الشيوخ»: لا يمكن التنازل عن الثوابت المصرية بشأن القضية الفلسطينية
  • الرئيس المصري: ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
  • السيسي عن تهجير الفلسطينيين: ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
  • الرئيس المصري: ترحيل وتهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
  • أقول إيه للشعب.. الرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
  • حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها.. رسالة قوية من الرئيس السيسي ناحية القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: لا يمكن الحياد أو التنازل عن ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه