موقع 24:
2025-03-03@17:52:22 GMT

ظلم لن نشارك فيه

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

ظلم لن نشارك فيه

في مشهد يعكس ثبات الموقف المصري إزاء القضية الفلسطينية، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي على الملأ رفض مصر القاطع لأي مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى سيناء، مؤكداً في المؤتمر الصحفي الذى جمعه بالرئيس الكيني وليام روتو، في القاهرة منذ يومين، أن مصر لن تكون طرفاً في أي ترتيبات تسعى إلى تصفية القضية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

وهذا الموقف المبدئي ينسجم مع تاريخ مصر في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ويؤكد أن القاهرة كانت وستظل خط الدفاع الأول عن قضية الشعب الفلسطيني العادلة.

لا يمكن النظر إلى الموقف المصري بمعزل عن مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فمصر كانت ومازالت الدولة العربية الأكثر التزاماً بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين في المحافل الدولية، ورفض التهجير ليس إلا امتداداً لهذا الالتزام. فأي محاولة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم لا تمثل فقط خرقاً للقانون الدولي، ولكنها أيضاً تمثل سابقة خطيرة تعيد إلى الأذهان النكبة وما تبعها من تهجير قسري للشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
الرئيس السيسي، بموقفه هذا، يبعث برسالة واضحة إلى العالم: مفادها أن مصر لن تشارك في هذا الظلم، وأنه لن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية عبر القفز على حقوق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة، وأن محاولات تغيير الواقع الديموغرافي والسياسي للأرض الفلسطينية بهذه الطريقة لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد وتأجيج الصراع، ومصر، بحكم دورها التاريخي، لن تكون شريكاً في أي مخطط من هذا النوع.
إن الحديث عن حلول تشمل تهجير الفلسطينيين يعكس محاولة خطيرة لتصفية القضية من جذورها. فإذا أُخرج الفلسطينيون من أرضهم، فما الذي يتبقى من القضية الفلسطينية؟ وكيف يمكن الحديث عن دولة فلسطينية مستقلة في غياب شعبها عن أرضه؟
هذا الموقف المصري الصلب الذي جاء عبر تصريحات الرئيس السيسي، والذي يوافقه الشعب المصري كاملاً لا يتناقض أبداً مع العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، بل يعكس إدراكاً عميقاً بأن الحلفاء يمكن أن يختلفوا في بعض القضايا، ولكن يظلون قادرين على التعاون لتحقيق حل عادل ومستدام.
من هذا المنطلق، فإن القاهرة تدرك أهمية استمرار الحوار مع واشنطن والرئيس الأمريكي ترامب، ليس فقط لحماية الحقوق الفلسطينية، ولكن أيضاً لضمان استقرار المنطقة ككل.
مصر لم ولن تغلق الباب أمام أي جهود دولية جادة تهدف إلى تحقيق سلام عادل. بل على العكس، تظل مصر طرفاً أساسياً في أي محادثات تسعى لإيجاد حل عادل ودائم يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

القضية الفلسطينية لاتزال قضية العرب الأولى، ومصر لن تفرط في ثوابت سياستها لصالح حلول مؤقتة أو ضغوط سياسية.

وحده الحل العادل القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 هو ما يمكن أن يحقق السلام، ومصر، كما كانت دائماً، ستظل في قلب هذا المسار. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

"فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة "فتح"، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، "حكومة حرب" تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتستهدف وجود الشعب الفلسطيني ودائما ما تسعى إلى إفشال كل اتفاق من شأنه يوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقال "دولة" - في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار اليوم السبت، "إن حكومة الاحتلال كانت تريد من اتفاق وقف إطلاق النار استرداد أسراها وبعد ذلك تواصل عدوانها مرة أخرى على الشعب الفلسطيني، ولكن حالة الضغط من الأشقاء في مصر وقطر والموقف الأمريكي عمل على دفع حكومة الاحتلال باتجاه توقيع الاتفاق الذي نفذ مرحلته الأولى بالرغم من تنصل نتنياهو من جزء من هذه المرحلة والمتعلق بإدخال البيوت المتنقلة "الكرفانات" ولكن تم الانتهاء من تلك المرحلة".

وأضاف أن الاحتلال يريد فرض شروط جديدة على استمرار وشكل الاتفاق في مراحله القادمة وربما يريد التنصل من الاتفاق ويضغط باتجاه تمديد المرحلة الأولى حتى يحصل على الأسرى قبل الدخول في أي مرحلة أخرى وتقديم التزامات أخرى وهذا لا ينسجم مع الاتفاق الذي تم توقيعه.

وأكد أنه على الولايات المتحدة الأمريكية الدفع بجانب الوسطاء وتدعم جهود مصر وقطر لإتمام الاتفاق الذي تم التوقيع عليه والذي يجب أن يكون ملزما ويتم تنفيذه حتى نصل إلى مرحلة وقف العدوان وقفا شاملا وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، حتى يتسنى لنا فلسطينيا أن نعيد الحياة والإعمار الى قطاع غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب والدمار والإبادة الجماعية.
 

مقالات مشابهة

  • هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟
  • مصر تقود جهودا إقليمية متواصلة لدعم تسوية القضية الفلسطينية
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • مصابو غزة من القاهرة: الرئيس السيسي رجل عظيم وقف ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية كادت أن تنسى والكيان تعرض للهزيمة من وجهة نظري
  • باحث: القضية الفلسطينية تتجه إلى منطقة ضبابية
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • السيسي: ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه