شهد اليوم الجمعة الموافق 31 يناير، تراجع الأسهم الآسيوية تحت ضغط عودة أسهم كوريا الجنوبية ذات التكنولوجيا الثقيلة من العطلات، بينما دفعت تهديدات الرسوم الجمركية أسعار الدولار والذهب إلى الارتفاع.
ووفق لرويترز، كان المستثمرون يتابعون تحركات البنوك المركزية هذا الأسبوع، حيث أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، بما يتماشى مع التوقعات، وقال رئيس البنك جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى، وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة أمس الخميس.

انخفاض الأسهم التكنولوجية في بورصة وول ستريت

ومع استمرار إغلاق الأسواق في البر الرئيسي للصين وهونج كونج وتايوان بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة، استحوذت عودة كوريا الجنوبية على الأضواء في آسيا، وانخفضت أسهم التكنولوجيا في بورصة وول ستريت بنسبة 1%، بعد أن كشفت شركة DeepSeek الصينية في وقت سابق من هذا الأسبوع عن اختراق في نماذج الذكاء الاصطناعي الرخيصة التي أثارت موجة من الاضطراب في السوق العالمية .

وانخفضت أسهم شركة SK Hynix التي توقعت نموًا محدودًا في أرباح الربع الأول اليوم الجمعة بنسبة 3%، وانخفضت أسهم شركة إنفيديا، المورد الرئيسي لشركة إنفيديا، بنسبة 8%، وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% لكنه لا يزال في طريقه لتحقيق مكاسب بنسبة 1% هذا الشهر، مما أنهى سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أشهر.

فيما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.6% في الساعات الآسيوية بعد إعلان شركة أبل (AAPL.O)، ويتوقع المسؤولون التنفيذيون في آبل نموًا قويًا نسبيًا في المبيعات، وهي علامة على أن الشركة ستتعافى من انخفاض مبيعات آيفون مع طرح ميزات الذكاء الاصطناعي.
وتراجعت الأسهم التكنولوجية بشكل سيئ يوم الاثنين حيث أخذ المستثمرون في الاعتبار الآثار المترتبة على نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني منخفض التكلفة، حيث انخفضت أسهم أسماء التكنولوجيا البارزة مثلNvidia، برودكوم، وأوراكل.

ولكن أسهم التكنولوجيا استعادت بعض تلك الخسائر، مع دفاع الرئيسين التنفيذيين لشركتي مايكروسوفت وميتا عن الإنفاق الضخم، قائلين إنه أمر حيوي للبقاء قادرين على المنافسة في المجال الجديد.

كما قال فاسو مينون، المدير الإداري لاستراتيجية الاستثمار في OCBC، إن تطوير DeepSeek قد يخلق بعض عدم اليقين ويضع بعض الضغوط على تقييمات اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي على المدى القصير، لكنه لا يغير التوقعات على المدى المتوسط إلى الطويل.
وأضاف:"ستستمر الحاجة إلى زيادة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ويجب أن يتم استيعاب أي قدرة حوسبة جديدة من خلال الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي والذي يمكن أن ينمو بشكل كبير في السنوات القادمة."

التهديد بالرسوم الجمركية

وعلى جانب آخر أظهرت بيانات أمس الخميس أن نمو الاقتصاد الأميركي تباطأ في الربع الرابع من العام، لكنه ظل قويا بما يكفي ليتوقع المستثمرون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة تدريجيا هذا العام.

بورصة لندن..توقعات بخفض أسعار الفائدة 

وأظهرت بيانات بورصة لندن أن الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 45 نقطة أساس هذا العام، حيث أصبح المتداولون مرتاحين لفكرة خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.
وسيتحول تركيز المستثمرين الآن إلى تقرير مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.
وتظل سياسات الرئيس دونالد ترامب تشكل خطرا على آفاق سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن المرجح أن نشهد يوم السبت فرض تعريفات جمركية جديدة على كندا والمكسيك وربما الصين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأسهم الأسهم الآسيوية التكنولوجيا التكنولوجيا الثقيلة الرسوم الجمركية اسعار الدولار الذهب أسعار الدولار والذهب أسعار الفائدة بنک الاحتیاطی الفیدرالی الذکاء الاصطناعی أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

بنسبة طفيفة.. توقعات بتخفيض الفائدة باجتماع البنك المركزي اليوم

تتوقع الأسواق أن يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ ما يقرب من خمس سنوات، على الرغم من أن الخفض قد يكون محدوداً بسبب السياسات التجارية التي انتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي رفعت حالة عدم اليقين عالمياً.

وفي استطلاع أجرته وكالة بلومبرج الأمريكية توقع خمسة من ثمانية اقتصاديين أن يبدأ المركزي المصري دورة تيسير السياسة النقدية في اجتماعه اليوم الخميس.

بينما توقع باقي الاقتصاديون إبقاء سعر الفائدة القياسي على الودائع عند 27.25% وسعر الإقراض عند 28.25%، وهي نفس المستويات منذ رفعها بنسبة 6% في مارس 2024.

ورجح الاقتصاديون الخمسة أن تتراوح توقعات خفض الفائدة بالبنك المركزي المصري بين 75 و225 نقطة أساس، على خلفية عدم القدرة على التنبؤ بخطط المتقطعة للرئيس ترامب لفرض رسوم جمركية.

يعد سعر الفائدة الحقيقي في مصر والبالغة نسبته 15%، من أعلى المعدلات في العالم، مما يتيح للبنك المركزي المصري مجالًا أوسع لخفض أسعار الفائدة، ذلك بالرغم من أن المحللين في المجموعة المالية هيرميس، قد خفّضوا توقعاتهم قليلًا في أعقاب الاضطرابات.

وقال سيمون ويليامز، الخبير الاقتصادي لأوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا في بنك إتش إس بي سي، إن «تقلبات السوق العالمية ستكون مشكلة كبيرة، لكنني لا أرى ما يكفي في ديناميكية التضخم لتبرير بقاء أسعار الفائدة الحقيقية مرتفعة، خاصة مع ضعف النمو».

وأضاف لـ بلومبيرج: «سيكون الوضع ضيقًا، لكنني أعتقد أن البنك المركزي المصري سيخفض أسعار الفائدة».

وفي الصدد، يتوقع بنك أبو ظبي التجاري أن يقوم المركزي المصري بتخفيض أسعار الفائدة بنسبة 8% على مدار اجتماعاته خلال العام 2025.

وقالت بلومبيرج، إن البنوك المركزية في قارة أفريقيا تتخذ نهجًا مختلفًا لمواجهة المخاطر التي تشكلها سياسات ترامب الحمائية، سعيًا منها إلى الموازنة بين خطر ارتفاع أسعار المستهلك وضرورة تعزيز النمو.

وأشارت إلى أنه في مصر، ثمة حاجة للحفاظ على سعر فائدة تنافسي يجذب مستثمري المحافظ الأجنبية إلى ديونها بالعملة المحلية.

هذا ومن شأن تراجع التضخم من أعلى مستوى قياسي أن يساعد مصر على تخفيف عبء ديونها المرتفعة ويسمح لها بالمضي قدماً في خططها لإنعاش الاقتصاد بقيادة المستهلك والذي يسعى إلى تمكين القطاع الخاص وتعزيز الصناعات التصديرية.

وتبعت، في حين تواجه مصر أدنى تعريفة جمركية أمريكية أساسية بنسبة 10% - على عكس تعريفات إسرائيل البالغة 17% والعراق البالغة 39%، فقد شهدت بالفعل اضطرابات في السوق، بعدما انخفضت العملة المحلية بأكبر وتيرة له في نحو عام مطلع الأسبوع الماضي لتصل لأدنى مستوى لها على الإطلاق بعد تدفقات أجنبية خارجة، قدرتها مجموعة جولد مان ساكس بأكثر من مليار دولار.

وساعد توقف ترامب لمدة 90 يوما عن فرض التعريفات الجمركية المرتفعة على العشرات من الشركاء التجاريين العملة على تعويض بعض تلك الخسائر.

وقال محمد أبو باشا، رئيس قسم الأبحاث في المجموعة المالية هيرميس، إنه من الواضح أن ارتفاع الرسوم الجمركية وما يترتب عليه من ضعف في قيمة الجنيه يُشكلان مخاطرَ تضخمية، إلا أن الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية يُوازن هذه المخاطر إلى حد كبير.

وأضاف أن البنك المركزي المصري لديه مجالاً واسعا لإطلاق دورة تخفيف السياسة النقدية دون المساس بالاستقرار النقدي.

اقرأ أيضاًقبل اجتماع البنك المركزي.. مؤشرات البورصة المصرية تواصل الهبوط لليوم الثاني

الثاني في 2025.. ترقب تحديد سعر الفائدة باجتماع البنك المركزي اليوم

اجتماع الخميس.. متي يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة؟

مقالات مشابهة

  • خبير أسواق المال: تراجع الفائدة ينعش تعاملات البورصة ويعيد تسعير الأسهم
  • افتتاح مؤشرات الأسهم الأمريكية على أداء متباين والضغط على شركات التكنولوجيا
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق منخفضًا عند مستوى 11553 نقطة
  • بنسبة طفيفة.. توقعات بتخفيض الفائدة باجتماع البنك المركزي اليوم
  • بتكوين وأزمة الثقة في الدولار.. رسوم ترامب تهدد مستقبل العملة الأميركية
  • البيت الأبيض: التعريفات الجمركية المفروضة على الصين تصل نسبتها إلى 245%
  • الدولار يهبط لأدنى مستوياته منذ 3 سنوات بسبب رسوم ترامب الجمركية
  • تراجع أسهم أمريكا وانتعاش السندات والدولار
  • ارتفاع الأسهم الأوروبية وسط نتائج أرباح متباينة وتفاؤل حذر بشأن الرسوم الأمريكية
  • طلاب لبنان في عصر الذكاء الاصطناعي: هل أصبحوا ضحايا التكنولوجيا؟