لبنان ٢٤:
2025-04-23@22:18:20 GMT

تشكيل الحكومة: تراجع خاطف إلى ما قبل البدايات

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

كتب نبيل بو منصف في" النهار": "نجح" الثنائي الشيعي "أمل" و"حزب الله" في توريط البلاد والرئيس المكلف في افتعال العقدة المذهبية الشيعية، بداية عبر تصوير الإبقاء على حقيبة المال للثنائي كأنه عنوان السلم الأهلي! ترافق ذلك مع تحريك معالم الفتنة في ما سمي "مواكب الفتنة" التي جال عبرها أنصار الثنائي ولا سيما منهم أنصار "حزب الله" لليال متعاقبة في أحياء مناطق ذات حساسية طائفية وحزبية عالية ضد الحزب.



ربط "حزب الله" و"أمل" الخارجان من أضخم كارثة أحدثتها الحرب الإسرائيلية على مناطق انتشارهما ونفوذهما وجمهور كل منهما عملية تشكيل الحكومة بمجريات التعثر في تنفيذ اتفاق وقف النار مع إسرائيل، الذي يعد اتفاقاً مباشراً عملياً بين الثنائي والدولة العبرية وما كان توقيع الدولة اللبنانية عليه إلا صورياً وشكلياً. كان ذلك اللغم الأول والأخطر الذي نصبه الثنائي الشيعي للعهد الجديد ورئيس الحكومة المكلف، فيما لم يتنبه كثيرون إلى تزامن اندلاع الموجة الجديدة من التوترات مع إسرائيل في جنوب لبنان مع تصاعد التعقيدات في وجه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة في الداخل.

أفاد الثنائي من تعنت إسرائيل في التمديد لمهلة انسحاب قواتها من الجنوب لتوظيف التداعيات في الداخل أكثر بكثير منها في الجنوب، حيث لم يعد "حزب الله" يملك القدرة ولا الحجة على إشعال حرب جديدة مع إسرائيل وسط تداعيات أعتى كارثة استدرجها لجمهوره وللبنان. ولكن المفارقة الأشد غرائبية من هذا التطور، تتمثل في أن الأفرقاء الداعمين نظرياً ومبدئياً لرئيس الحكومة المكلف، سرعان ما راحوا يشكلون الحالة المقابلة المتقاطعة مع اشتراطات وفيتوات الثنائي الشيعي في التعامل مع مخاض تشكيل الحكومة.

ومع أن القوى المناهضة لإعادة تثبيت نفوذ الثنائي، كما كانت في الحكومات السابقة مع كل ما استدرجه ذاك النفوذ من زعزعة للدولة والنظام والمصير العام، تبدو في موقع منطقي كامل لجهة رفض الاستسلام لابتزاز الثنائي، غير أن انهمار الاشتراطات والدفع المبكر بأحكام مسبقة وسريعة على الرئيس المكلف بعدما كان عنوان الإجماع الساحق لدى داعميه، بات يشكل حلقة خطرة من حلقات تسخين سياسي قد يتطور إلى الإطاحة بتجربة نواف سلام كلها.

ما تشهده عملية التأليف الآن يعد تقهقراً وتراجعاً سريعاً وخاطفاً إلى ما قبل البدايات، تماماً كما يحصل في جنوب لبنان من عودة مقلقة لواقع لا يعكس أي وضوح. هل تراها "راحت السكرة"، كما يقال بالعامية؟
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تشکیل الحکومة حزب الله

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء اليابان: لا نية للانسحاب من اتفاق التجارة الثنائي مع الولايات المتحدة رغم الرسوم الجمركية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، إن بلاده لا تعتزم الانسحاب من الاتفاق التجاري الثنائي الموقع مع الولايات المتحدة في عام 2019، لكنها ستواصل التعبير عن "قلق بالغ" إزاء التناقض بين بنود الاتفاق وقرار الرئيس دونالد ترامب الأخير بفرض رسوم جمركية على واردات السيارات.


وأضاف إيشيبا - خلال جلسة في البرلمان بحسب ما أوردته وكالة (كيودو) اليابانية، اليوم الإثنين -: "تشعر اليابان بقلق بالغ إزاء مدى اتساق هذه الرسوم الأخيرة مع اتفاق 2019"، مضيفًا: "سنواصل نقل موقفنا هذا إلى الجانب الامريكي".


ورغم المخاوف، شدد إيشيبا على أن (طوكيو) لا تنوي الانسحاب من الاتفاق الحالي.
وكانت اليابان والولايات المتحدة قد وقعتا في عام 2019 اتفاقًا خفّض الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية الأمريكية، والأدوات الميكانيكية اليابانية، وعدد من السلع الأخرى، مع تجنب فرض رسوم امريكية أعلى على السيارات، رغم أن الاتفاق لم يشمل تجارة السيارات بشكل مباشر.
وخلال توقيع الاتفاق، أكد رئيس الوزراء الياباني آنذاك شينزو آبي أن ترامب وعد بعدم فرض رسوم جمركية وفقًا للمادة 232 المتعلقة بالأمن القومي على واردات السيارات اليابانية، قائلًا: "لقد تم التأكيد بشكل قاطع بيني وبين الرئيس ترامب على عدم فرض أي رسوم إضافية لاحقة."
غير أن اليابان لم تُعفَ من الرسوم الأمريكية الجديدة التي فرضها ترامب بنسبة 25% على جميع واردات السيارات إلى الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف في طوكيو.
وفي هذا السياق، زار كبير مفاوضي التجارة اليابانيين، ريوسِيه أكازاوا، العاصمة الأمريكية واشنطن الأسبوع الماضي لإطلاق جولة جديدة من المحادثات الثنائية، والتي من المتوقع أن تشمل مناقشة الحواجز غير الجمركية وسعر صرف العملة.
ومن المنتظر أن يتوجه وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن يلتقي وزير الخزانة الامريكي سكوت بيسينت لإجراء مباحثات تتعلق بأسعار الصرف.
وكان الدولار قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ سبعة أشهر أمام الين الياباني، مسجلًا 140.615 ين، في ظل تكهنات في الأسواق بأن واشنطن قد تمارس ضغوطًا على طوكيو لدعم الين بهدف تقليص العجز التجاري الامريكي الكبير.
وتفرض إدارة ترامب رسومًا بنسبة 24% على الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة، لكنها مجمدة حتى بداية يوليو، بينما لا تزال تعرفة شاملة بنسبة 10% سارية، إلى جانب رسم 25% على السيارات، التي تُعد من الأعمدة الرئيسية للصادرات اليابانية.

مقالات مشابهة

  • توتر داخل الحكومة الإسبانية بعد فشل إلغاء صفقة أسلحة مع إسرائيل
  • الحكومة تُعيد تشكيل الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي بقرار وزاري جديد
  • أبو الغيط يستقبل وزير الخارجية المكلف بدولة ليبيا
  • الحكومة توافق على إعادة تشكيل مجلس إدارة جهاز مشروعات تحسين الأراضي
  • عاجل:- الرئيس السيسي يصل إلى جيبوتي لبحث التعاون الثنائي والأوضاع الإقليمية
  • التقدم والاشتراكية: سبب الخوف من مبادرة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق سيظل سؤالاً شعبيًّا يُطاردُ الحكومة ورئيسها
  • تراجع مستمر في قيمة الريال اليمني وسط انتقادات لسياسات الحكومة
  • تشكيل النصر ضد ضمك في الدوري السعودي.. غياب رونالدو وطارق حامد بديلا
  • الحكومة تستهدف خفض الدين الخارجي بنهاية يونيو 2025.. نواب: خطوة لتحسين مؤشرات الاقتصاد.. والدولة حريصة على تعزيز سياسات الاستدامة والاستقرار المالي
  • رئيس وزراء اليابان: لا نية للانسحاب من اتفاق التجارة الثنائي مع الولايات المتحدة رغم الرسوم الجمركية