غزة – صرح مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بأن إعادة إعمار قطاع غزة قد تستغرق ما بين 10 إلى 15 عاما، بعد الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية خلال 15 شهرا.

وقال ويتكوف في مقابلة مع “أكسيوس” خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط: “الأمر الذي لا مفر منه هو أنه لم يتبق من غزة أي شيء تقريبا”، مضيفا أن “الناس يتحركون شمالا للعودة إلى منازلهم ليروا ما حدث ثم يعودون ويغادرون.

. لا يوجد ماء ولا كهرباء. إنه لأمر مذهل حقا مدى الضرر الذي حدث هناك”.

وأشار ويتكوف إلى أنه قضى يوما كاملا في قطاع غزة لتفقد الوضع على الأرض ومن الجو، حيث كان أول مسؤول أمريكي يزور القطاع منذ 15 عاما.

وأكد أن المساعدات تدخل غزة كما هو مخطط له، وأن الناس يعودون إلى شمال غزة وفقا للاتفاق، وأن الترتيبات الأمنية في ممر “نتساريم” وممر “فيلادلفيا” تعمل بشكل أفضل مما توقع.

وقال ويتكوف: “لهذا ذهبت إلى غزة، لتفقد التنفيذ لأنه مهم جدا. كيف يحدث هذا سيؤثر على قدرتنا للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق”.

وأضاف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن عمليات الهدم وإزالة الأنقاض وحدها ستستغرق خمس سنوات، بينما قد تستغرق عملية تقييم التأثير المحتمل للعديد من الأنفاق تحت غزة على بناء أسس جديدة بضع سنوات أخرى، كما أن إعادة الإعمار نفسها ستستغرق بضع سنوات إضافية.

وأكد أن “هناك تصورا بأنه يمكننا الوصول إلى خطة صلبة لغزة في خمس سنوات. لكن هذا مستحيل، هذه خطة إعادة إعمار تستغرق من 10 إلى 15 عاما”.

وفيما يتعلق بفكرة نقل المدنيين الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، والتي طرحها الرئيس الأمريكي في وقت سابق، قال ويتكوف إنه لم يناقش هذه الفكرة مع ترامب.

وأضاف: “من خلال ما رأيته خلال زيارتي، فإن غزة غير قابلة للسكن. لم يتبق شيء قائم. هناك العديد من الذخائر غير المنفجرة. ليس من الآمن المشي هناك، الأمر خطير جدا. ما كنت لأعرف هذا دون الذهاب إلى هناك والتفقد”.

وأشار ويتكوف إلى أنه التقى في الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث ناقشا التقدم المحرز في وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، وقال: “كان لدي اجتماع جيد جدًا مع ولي العهد. شعر أننا نحقق تقدمًا مع وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن”.

كما أكد ويتكوف أن إدارة ترامب ملتزمة بإعادة جميع الأسرى المتبقين إلى بيوتهم، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ملتزم بالاتفاقية مثل بقية البلاد، فهو يستمتع بمشاهدة العائلات التي تعيد أحباءها”.

وختم بتأكيده على أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بشكل صحيح قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، قائلا: “ليس لدينا عنف في غزة. لقد كان الوضع هادئا. دعونا نلاحظ جميعا الأشياء الإيجابية التي تحدث”.

وأكد مبعوث إدارة ترامب على الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة واستقرار المنطقة لدفع أجندتها الأوسع في الشرق الأوسط، والتي تشمل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

وبحسب “أكسيوس” تعمل الإدارة الأمريكية على إنهاء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية للإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لكن البيت الأبيض بات يفكر فعلا في المراحل التالية من الاتفاق وخطة لإعادة إعمار غزة، التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية والعمليات البرية خلال 15 شهرًا من الحرب.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إعادة إعمار من الاتفاق

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يستمر في المراوغة ورفض مقترحات الوسطاء.. والأوضاع الإنسانية في غزة تصل إلى "مستويات اليأس"

 

 

 

◄ تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار

◄ مصدر إسرائيلي: احتمال التوصل إلى صفقة بدا ضئيلا

◄ عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحكومة لا تملك خطة لإعادة الأسرى

◄ برنامج الأغذية العالمي: نفد مخزوننا الغذائي في القطاع

◄ الدفاع المدني في غزة يطالب بضرورة فتح المعابر

◄ حركة الجهاد: منع إدخال الغذاء والدواء والوقود جريمة حرب

 

الرؤية- غرفة الأخبار

اعتادت إسرائيل على المماطلة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وعندما يتمكن الوسطاء من التوصل إلى صيغة لتقريب وجهات النظر بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل لإقرار هدنة يتبعها وقف مستدام للحرب، تتنصل إسرائيل من مسؤولياتها وتنقض اتفاقياتها وترفض أي مقترحات مطروحة.

وبعدما أعلن الوسطاء في الأيام الماضية عن مقترح جديد يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى ووقف الحرب لمدة 5 سنوات، قالت يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي إن تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي يشمل إعادة كل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة لمدة 5 سنوات.

وردا على هذا الرفض، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين: "يتأكد الآن أن الحكومة ليس لديها خطة".

وبحسب صحيفة معاريف، فإنه من المقرر عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر لاتخاذ قرارات بشأن توسيع العمليات بغزة. كما نقلت الصحيفة عن مصدر سياسي كبير أن "احتمال التوصل إلى صفقة بدا ضئيلا خلال الأسابيع الأخيرة".

وعلى المستوى الإنساني في القطاع المحاصر: قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن أوضاع المدنيين في غزة وصلت مستويات من اليأس لا يمكن إنكارها.

وقال برنامج الأغذية العالمي: "نفد مخزوننا الغذائي في غزة مع استمرار إغلاق المعابر"، مؤكدا أن مليوني شخص داخل غزة يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

ونشرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا أشارت فيه إلى أنَّ منع إدخال الغذاء والدواء والوقود يشكل جريمة حرب صريحة، مضيفة: "العدو لا ينكر أنه يستخدم الحصار كسلاح، والمماطلات القانونية لن تطعم جائعا ولن تنقذ طفلا، ولا قيمة لعدالة ينالها الأبرياء بعد فوات الأوان".

وتابع بيان الحركة: "نحمل الحكومات والمؤسسات الصامتة على جرائم الاحتلال مسؤولية تجويع شعبنا في غزة".

وفي السياق، تحدَّث الدفاع المدني بغزة عن نفاد الوقود الخاص بتشغيل المركبات في محافظات جنوب القطاع ما أدى لتوقف 8 مركبات من أصل 12، مبينا: "نحذر من أن الاستجابة لنداءات المواطنين في هذه المحافظات ستكون محدودة للغاية، ونحمّل الاحتلال مسؤولية تفاقم معاناة شعبنا في القطاع بسبب استمرار الحرب واستمرار الحصار".

وجدد الدفاع المدني مطالبته للمؤسسات الدولية بضرورة التحرك الفوري لفتح المعابر والسماح بإدخال الوقود.

مقالات مشابهة

  • مصادر طبية في غزة: 50 قتيلا و113 إصابة نتيجة العمليات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • الاحتلال يستمر في المراوغة ورفض مقترحات الوسطاء.. والأوضاع الإنسانية في غزة تصل إلى "مستويات اليأس"
  • انقطاع التيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال وجزء من فرنسا
  • يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي: تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة والذي يشمل إعادة كل المحتجزين
  • يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي: إسرائيل رفضت وقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات في غزة
  • مقتل 8 فلسطينيين في غارات إسرائيلية استهدفت تجمعات لمواطنين غرب مدينة غزة
  • ‏مصادر طبية في غزة: مقتل 51 شخصا وإصابة 115 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل وفدًا من معهد الحوار السويدي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • مباحثات مكثفة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
  • اللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: زيارة ترامب للشرق الأوسط نقطة فارقة في العلاقات الأمريكية بدول المنطقة