مصادفة غريبة قبل 70 عاما.. آخر حادث لطائرة أميركية ومروحية
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
#سواليف
أعاد #حادث #اصطدام #طائرة_ركاب_أميركية في الجو بمروحية “بلاك هوك” عسكرية كانت في مهمة تدريب، وسقطت في نهر بوتوماك، قرب مطار رونالد ريغان الوطني، في واشنطن، امس الخميس إلى الأذهان آخر حادث شهير وقع في الولايات المتحدة قبل حوالي 70 عاماً لتصادم طائرة ركاب مدنية مع طائرة عسكرية في الولايات المتحدة بسبب الطقس، والذي أسفر عن مقتل جميع الركاب وهم 67 (بينهم 2 من العسكريين).
ومن المصادفة الغريبة، أن نفس عدد الضحايا مشترك بين الحادثين المأساويين.
بسبب الطقس
ففي 5 سبتمبر 1956، وقع حادث مأساوي لتصادم طائرة مدنية من طراز Douglas DC-7 تابعة لـ “TWA Flight 2″، كانت في رحلة من لوس أنجلوس إلى نيويورك، وطائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية الأميركية فوق غرانت كانيون في ولاية أريزونا.
ووقع الحادث في مجال جوي منخفض فوق منطقة جبلية بسبب الطقس السيئ، مع الرؤية المحدودة نتيجة للسحب الكثيفة، ما أدى إلى فقدان رؤية الطيارين للطائرات الأخرى في المنطقة.
رحلة تدريب.. ومقتل 67
كذلك كانت الطائرة العسكرية في مهمة تدريب ولم يكن هناك تنسيق كافٍ بين الطائرات العسكرية والمدنية في تلك المنطقة، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص على متن الطائرتين وهم 67 شخصًا، 58 راكباً و 7 من الطاقم، و2 من الطائرة العسكرية.
وعد هذا الحادث حينها من أكبر حوادث التصادم بين طائرات مدنية وعسكرية في التاريخ الأميركي في ذلك الوقت. الحادث أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرتين.
كما دفع إلى تغييرات كبيرة في صناعة الطيران في العالم، بما في ذلك تعزيز معايير التنسيق بين الطيران المدني والعسكري، بالإضافة إلى تحسين الأنظمة الخاصة بالمراقبة الجوية.
كذلك تم إدخال تقنيات أفضل للتحكم في الحركة الجوية، وتحسين إجراءات السلامة الجوية في الطقس السيئ.
وكانت الخطوط الجوية الأميركية أعلنت اليوم، أن 64 شخصا كانوا على متن الطائرة المنكوبة.
فيما أفاد الجيش الأميركي بأن 3 جنود كانوا على متن المروحية العسكرية، بينما أعلن مسؤول أميركي أن وضع هؤلاء الجنود الثلاثة غير معروف حتى الآن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حادث اصطدام طائرة ركاب أميركية على متن
إقرأ أيضاً:
شركة أمريكية تختبر سيارة طائرة.. هل تصبح الحل الفعلي لمشاكل الزحام؟
قدمت شركة "أليف إيروناوتيكس" سيارتها الطائرة المستقبلية التي يمكن قيادتها كسيارة عادية على الشوارع، لكنها مزودة بمحركات مروحية في الأمام والخلف تمكنها من الإقلاع في أي لحظة لتجاوز الازدحام.
وبحسب صحفية الديلي ميل البريطانية أجرت الشركة اختبارًا ناجحًا لهذا النموذج لأول مرة في بيئة حضرية، حيث ظهرت لقطات مذهلة تُظهر السيارة وهي تتحرك للأمام لبضعة أمتار قبل أن تقلع عموديًا، لتطير فوق السيارة التي أمامها ثم تهبط على الأرض لتستأنف القيادة.
وفي تعليق له، قال "جيم دوكوفني"، الرئيس التنفيذي لشركة "أليف"، إن هذا الاختبار يمثل "دليلًا مهمًا على إمكانية هذه التكنولوجيا في بيئة حضرية حقيقية"، مؤكدًا أنه يطمح إلى أن يكون هذا اللحظة مشابهة للفيديو التاريخي لأول رحلة طيران للأخوين رايت، التي أثبتت للبشرية أن وسائل النقل الجديدة ممكنة.
تم اختبار نموذج خاص للغاية من سيارة "أليف موديل زيرو"، والذي يُعد إصدارًا أخف من النموذج النهائي "موديل A". بينما يملك "موديل A" القدرة على السفر لمسافة 200 ميل على الأرض و110 أميال في الجو، ويأتي بهيكل مصنوع من ألياف الكربون، بحيث يتناسب مع أي مساحة في مواقف السيارات أو الجراجات.
وتعمل السيارة في الوضع العادي بمحركات صغيرة في كل عجلة، مما يجعلها تتحرك على الطرق مثل السيارة الكهربائية العادية. أما في الهواء، فهي مزودة بثماني مراوح تدور بسرعات مختلفة للسماح لها بالطيران في أي اتجاه. تبلغ سرعتها الجوية 110 ميل في الساعة، بينما تقتصر سرعتها على الطريق بين 25 و35 ميل في الساعة.
وتعتمد السيارة على تقنية الدفع الكهربائي الموزع (Distributed Electric Propulsion) لتشغيل المراوح، مما يضمن كفاءة في استهلاك الطاقة، ويُعد من العوامل التي تمنحها القدرة على الطيران بأمان. وتجدر الإشارة إلى أن السيارة تزن حوالي 850 رطلاً، مما يجعلها تُصنف كـ "مركبة خفيفة السرعة"، وهي فئة قانونية تسمح لها بالالتزام بالتنظيمات المحلية المتعلقة بالسيارات الصغيرة.
ومن ناحية أخرى، أشار "دوكوفني" إلى أن السيارة موجهة للجمهور العام، وأن تعلم كيفية استخدامها يعد أمرًا بسيطًا ولا يحتاج لأكثر من 15 دقيقة من التدريب. وقد وصفها بأنها مشابهة في طريقة التحكم بها للطائرات الصغيرة مثل الطائرات دون طيار (الدرون).
وما يميز "أليف موديل A" عن السيارات الطائرة الأخرى المطروحة حاليًا في السوق هو أنها فعلاً تُستخدم كسيارة على الأرض وليس فقط كطائرة كهربائية عمودية (eVTOL)، كما هو الحال مع معظم المركبات الطائرة التي تعمل مثل الطائرات المروحية الكهربائية.
وفي الوقت الحالي، يتاح شراء "أليف موديل A" بنظام الحجز المسبق مقابل 235,000 جنيه إسترليني، أي ما يعادل سعر بعض أفخم السيارات مثل رولز رويس وبي إم دبليو وأستون مارتن. لكن "دوكوفني" يطمح لتقليل سعرها مستقبلاً ليصل إلى حوالي 25,000 جنيه إسترليني عندما يتم تصنيعها بكميات كبيرة.
ألفت "أليف" بدء العمل على فكرة السيارة الطائرة في عام 2015، وهو العام الذي شهد ظهور فيلم "Back to the Future 2"، ما يعكس تطور التكنولوجيا وانتقالها من الخيال العلمي إلى الواقع. قد تكون هذه السيارة الطائرة هي بداية لثورة جديدة في عالم النقل، حيث تصبح السماء طريقًا جديدًا للتغلب على الزحام الأرضي.