المطران سعد سيروب: لا شريعة الكمال.. بل شريعة النمو
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
نعيش بذات متوزعة بين وفي عالمٍ هو بذاته مقسّم ومجزء. الخيارات عدة، والامكانيات مفتوحة، والاهتمامات مختلفة، والجهات متعددة.. ولهذا ترانا مجرورين الى اتجاهات مختلفة.
حتى عندما نريد أن نحقق هدفًا ما أو غايةً ما، ترانا نتراجع وفي منتصف الطريق ونغير الاتجاه؛ وعندما نحقق طموحات محدّدة كنا نريد تحقيقها، ندرك بعد حين أنها ليست ما كنا نريده حقا! وفي أصل كلّ مشروع وفكرة نملكها، وعلى طول الطريق لتحقيقها، ندرك أننا لم نحصل حقيقة على ما كنا نريده.
وعند ذاك ندخل في صراعات جديدة لنفهم ونتبنى اتجاهات جديدة في حياتنا. وأعتقد أن هذا الأمر صار إيقاعًا يوميًا لحياتنا البشرية. نحصل على الأشياء ولكننا لم نصل بعدُ الى ما كنا نريد الوصول اليه. نصل الى البيت، ولكن الرحلة لم تنتهي بعد؛ ننجز مهمة ما ولكن ما زال يوجد الكثير امامنا لعمله وتحقيقه..
إنها نوع من المفارقة الوجودية التي تطبع وجودنا في هذا العالم. ولهذا نحتاج الى نتعلم كيف نعيش بلا وصول إلى كمال ثانوي، بل بسعي دائم نحو ما هو أمامنا. يجب أن نتعلم كيف ننمو دائم، فلا نقول إننا وصلنا، ولكننا نسعى دائما الى الامام. فنحن دائما على الطريق والمسيرة لم تنتهي بعد. أمامنا إمكانيات جديدة وفرص متنوعة للنمو والتغلب على ذاتنا الجامدة. وكأننا لم نصل إلى ذاتنا الحقيقية بل علينا أن نسعى إليها ونبنيها باستمرار.
أليس جميلًا ما يقوله بولس الرسول عن رحلة إيمانه: "ولا أَقول إني حصلتُ على ذلك أَو أدركت الكمال، بل أَسعى لعلي أَقبضُ عليه، فقد قبض عليَّ يسوعُ المسيح.. لا أَحسَبُ نَفْسي قد قبضتُ عليه وإِنما يَهمّني أَمر واحد وهو أَن أنسى ما ورائي وأَمتدد إِلى الأَمام فأَسْعى إِلى الغاية، لِلحصول على الجائزة التي يدعونا اللّهُ إِليها من عل لننالها في المسيح يسوع(فيليبي 3: 12-14).
النمو شريعة الإنجيل ومبدأه.. لننمو جميعًا في المسيح.. بالحب نكبر!
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد يحذّر من خطر التوترات التجارية على اقتصاد العالم
قالت الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي، اليوم الجمعة، إن تصاعد التوترات التجارية يؤثر سلبا على النمو ويزيد حالة الضبابية والمخاطر على السوق والاستقرار المالي، لكنها أكدت التزامها بالدور المهم الذي يلعبه الصندوق في مساعدة الدول.
وشددت اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي، في بيان، على الالتزامات السابقة المتعلقة بالنقد الأجنبي وعبرت عن دعمها لإعادة تنظيم الحصص أو المساهمات، بما يعكس مواقف البلدان في الاقتصاد العالمي على نحو أفضل.
وقالت اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة للصندوق، في بيان "يمر الاقتصاد العالمي بمنعطف خطير. فبعد سنوات من تزايد المخاوف بشأن التجارة، تصاعدت التوترات التجارية بصورة مفاجئة، مما أدى إلى تفاقم حالة عدم اليقين وتقلبات السوق وظهور مخاطر على النمو والاستقرار المالي".