قال المهندس عاهد بسيسو، وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، إن الدمار في غزة مؤثر للغاية، ويشمل 95% من مساحة القطاع والبنى التحتية.

أبو مازن يعرب عن تقديره للرئيس السيسي على مواقف بلاده الثابتة برفض التهجير من غزة "ترامب يفضح دون قصد مخططا للحد من إنجاب سكان غزة".. فيديو


وأضاف المهندس عاهد بسيسو، خلال مداخلة ببرنامج "مساء دي إم سي"، على قناة "دي إم سي"، "شعب غزة شهد حروبا متتالية منذ 2007 ودائما ما يتمسك بالأرض".

جاهزون لإعادة إعمار قطاع غزة

وتابع "نتطلع إلى جهود المانحين والدول الشقيقة من أجل إعادة إعمار غزة"، مضيفا: "إذا توفر التمويل سنفاجئ العالم بالمدة الإعجازية لإعادة إعمار القطاع، وجاهزون لإعادة إعمار قطاع غزة خاصة بالتنسيق مع جميع المؤسسات والدول المانحة".


وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، أن "محاولات تهجير الشعب الفلسطيني مازالت مستمرة"، مختتما “نمتلك خططا لإغاثة أهالي غزة وإعادة الإعمار”.

تخوض إسرائيل العديد من المعارك ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، تتنوع بين العسكرية والدبلوماسية، ومن أبرز القضايا التي بدأت تبرز في الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي الزيادة الكبيرة في أعداد المواليد.

وتعتبر إسرائيل أن مسألة التعداد السكاني اليهودي وتعزيز الهجرة اليهودية من الأمور الحيوية لتعزيز قدراتها البشرية والاقتصادية والعسكرية، بهدف تجاوز عدد السكان الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربية وغزة، يأتي ذلك بعد سنوات من سياسات الحكومة الإسرائيلية التي سعت إلى تقليل النسل والحد من الزيجات المختلطة، بالإضافة إلى اندماج العديد من اليهود في المجتمعات الجديدة ورفع سن الزواج.

سخرية من البيت الأبيض
في المقابل، تشهد الأوساط الفلسطينية ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإنجاب، حيث وُلد في غزة نحو ربع مليون طفل في عام 2021، ما أدى إلى زيادة سريعة في عدد السكان الفلسطينيين، الذي بلغ حوالي 12 مليونًا وفقًا لتقديرات رسمية، يبدو أن الأعداد الكبيرة من المواليد في الداخل الفلسطيني تثير قلق إسرائيل، كما يتضح من التصريحات الأمريكية الأخيرة.

وانتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفت، زيادة الإنجاب في القطاع بطريقة ساخرة، وهو ما تبعه تصريحات من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أشار إلى أن مقاتلي حماس استخدموا وسائل منع الحمل “الواقيات الذكرية” في صناعة القنابل، ما يشير إلى صراع ديموغرافي لا يقل خطورة عن الصراع العسكري القائم، حيث ربط بعض المحللين ذلك باستهداف ممنهج للأطفال، الذين يمثلون نحو 40% من إجمالي القتلى في الحرب على غزة.

زيادة فلسطينية ونقص إسرائيلي
عماد أبو عواد، مدير مركز القدس للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية، قال إن الحديث عن دعم واشنطن لقطاع غزة عبر إرسال كميات كبيرة من الواقيات الذكرية أثار الجدل، منوها إلى أنه قد تكلف الميزانية الأمريكية ملايين الدولارات، وأنه تم استخدام الواقيات الذكرية في غزة لإرسال البالونات الحارقة على إسرائيل.

وطالب بالانتباه إلى أن الهدف الديموغرافي هو هدف تاريخي لكل من إسرائيل وأمريكا، فالحفاظ على التفوق الديموغرافي اليهودي في الأراضي الفلسطينية ليس هدفًا جديدًا، ففي الثمانينيات والتسعينيات، كانت نسبة اليهود تزيد عن 60% بينما كانت نسبة الفلسطينيين أقل من 40%، اليوم، الفلسطينيون يمثلون 51% مقابل 49% من اليهود، مع العلم أن جزءًا كبيرًا من اليهود يحملون الجنسية الإسرائيلية ويعيشون بجنسيات أخرى في الخارج.

تقليل تعداد الفلسطينيين
وأشار إلى أن هناك رؤية أمريكية إسرائيلية تهدف إلى محاربة هذه القضية، ليس فقط من خلال برامج معينة، بل أيضًا عبر القتل الممنهج، هناك برامج تشترط تقليل عدد المواليد في الضفة الغربية، وهذا الهدف غير نبيل، بل يهدف إلى تقليل عدد الفلسطينيين.

أشار إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل تحارب الديمغرافيا الفلسطينية منذ فترة طويلة، إلا أن الأرقام تشير إلى أن الديمغرافيا تلعب لصالح الفلسطينيين، فعلى سبيل المثال، في القدس، كانت نسبة اليهود أكثر من 72% مقابل 28% للفلسطينيين، والآن ارتفعت نسبة الفلسطينيين إلى 42% مقابل 58% لليهود.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة إعمار غزة فلسطين إسرائيل بوابة الوفد لإعادة إعمار إلى أن

إقرأ أيضاً:

هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل

في واحد من أشرس هجماته، إن لم يكن الأجرأ على الإطلاق، وصف الكاتب اليساري غدعون ليفي ما تبثه وسائل الإعلام في إسرائيل من أحاديث وتصريحات تحرض على الإبادة الجماعية وتجويع الشعب الفلسطيني بأكمله بأنها أخذت طابع النازية.

وكتب في مقال له بصحيفة هآرتس أن قنوات التلفزة ووسائل الإعلام الإسرائيلية بنشرها مثل تلك الأحاديث تكون قد أسقطت كل الأقنعة وأضفت الشرعية على سفك الدماء.

بيرتس وسعادة ومن على شاكلتهما متعطشون للدم العربي ولكنهم "يريدوننا أن نصمت نحن أيضا"

وأشار إلى أن النائب في البرلمان الإسرائيلي موشيه سعادة صرح للقناة بأنه "مَعْنيٌّ" بتجويع الشعب الفلسطيني بأكمله. ونقل عنه القول: "نعم، سأجوّع سكان غزة، نعم، هذا واجبنا"، مضيفا أن المغني الإسرائيلي كوبي بيرتس سار على الدرب نفسه حين أعرب عن قناعته بأن اليهود "مأمورون" في التوراة بإبادة العماليق، عدوهم اللدود.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقتل مسلم بفرنسا والقاتل صوّر الجريمة وسب الذات الإلهيةlist 2 of 2انتحار إحدى أبرز ضحايا جيفري إبستين والشرطة الأسترالية تفتح تحقيقاend of list

ووفق ليفي، فإن سعادة وبيرتس هما مثالان صغيران، لكن الساحة مليئة بمثل هذه التصريحات، ويهتم البعض بإبرازها من أجل استمالة رأي الجماهير. وقال لو أن أي شخصية عامة في أوروبا -سواء كان نائبا في برلمان بلاده أو مغنيا- تفوه بمثل هذه التصريحات لوصف بأنه من النازيين الجدد، ولتوقفت مسيرته المهنية وأصبح منبوذا إلى الأبد.

لو أن أي شخصية عامة في أوروبا -سواء كان نائبا في برلمان بلاده أو مغنيا- تفوه بمثل هذه التصريحات لوصف بأنه من النازيين الجدد، ولتوقفت مسيرته المهنية وأصبح منبوذا إلى الأبد

غير أن الكاتب الإسرائيلي اليساري يرى أنه يُحسب لسعادة وبيرتس أنهما أسقطا كل الأقنعة وابتعدا عن الكلام المنمق، ذلك أن ما كان يعد أحيانا حديثا تافها، أصبح اللغة السائدة في الإعلام مما يثير تساؤلات حول من يؤيد الإبادة الجماعية ومن يقف ضدها.

إعلان

والمفارقة عند ليفي أن كلا من سعادة وبيرتس يؤيد القتل، بينما يؤيد آخرون منع توصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرا الموقفين شيئا واحدا "فهي الوحشية نفسها"، وإن كان الرأي الثاني يقال بصيغة مهذبة.

ويعتقد ليفي أن مثل هذه التصريحات قضت، وربما إلى الأبد، على ما تبقى مما يسميه "معسكر السلام والإنسانية"، وأضفى الشرعية على "الهمجية".

وأوضح أنه لم يعد هناك "مسموح" و"ممنوع" فيما يتعلق بشرور إسرائيل تجاه الفلسطينيين؛ فهي تسمح بقتل عشرات المعتقلين، وتجويع شعب بأكمله حتى الموت.

ولعل الأسوأ من كل ذلك -برأي الكاتب- أن وسيلة إعلامية "ساخرة وشعبوية" مثل يديعوت أحرونوت، التي يطلق عليها "صحيفة الوطن"، تولي الأحاديث عن الإبادة الجماعية أهمية كبيرة، ليس لإضفاء الشرعية عليها فحسب، وإنما لإسعاد  قرائها أيضا.

ولا يقتصر الأمر على يديعوت أحرونوت والقناة 14 التلفزيونية، بل يشمل أيضا جميع قنوات التلفزة الإسرائيلية التي تستضيف قادة عسكريين سابقين يحرضون على الإبادة الجماعية "دون أن يرف لهم جفن".

وختم هجومه الشرس بالقول إن بيرتس وسعادة ومن على شاكلتهما متعطشون للدم العربي، ولكنهم "يريدوننا أن نصمت نحن أيضا".

مقالات مشابهة

  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن: ندعو كل الدول لـ دعم الحكومة الفلسطينية وخطة إعمار غزة
  • بلجيكا: ليس لـ “إسرائيل” حق السيادة على الأراضي الفلسطينية
  • الخضيري يؤكد: مضغ الطعام ببطء يساعد على تقليل الوزن وتحسين الهضم .. فيديو
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولين بحماية ترامب.. فقط من يؤيد إسرائيل
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولون بحماية ترامب.. فقط من يؤيد إسرائيل
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولون بحماية ترامب.. فقط من يؤيد من إسرائيل
  • وزير الأشغال العامة والإسكان يناقش مع رئيس هيئة التخطيط والتعاون ‏الدولي تعزيز جهود التنمية العمرانية
  • بالفيديو: سرايا القدس تخاطب إسرائيل: هذا هو الحل الوحيد لإعادة أسراكم
  • هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل