مراعاة أصحاب الأعذار في خطبة الجمعة
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
خطبة الجمعة.. أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يستحب للإمام أن يقصر الخطبة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَطِيلُوا الصَّلاةَ وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ» رواه مسلم، ويندب للإمام أن يخفف الصلاة بالمأمومين؛ لحديث: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ» رواه النسائي.
خطبة الجمعة
وأوضحت الإفتاء أنه لا يجوز لمسلم طرد مسلم من مسجد ولا إهانته ولا الاستهزاء بأي مصلٍّ ولو بكلمةٍ، فالمساجد لله وخصصت للعبادة، وطلب التخفيف في الصلاة وفي الخطبة ليس عقبة في سبيل تعليم الناس، فتعليمهم يكون بالدروس في المساجد والوعظ والإرشاد، ويجب أن يكون الرد على المصلين بالقول الحسن والكلمة الطيبة والتعاون على البر والتقوى كما قال تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: 125].
وأجمع العلماء على أن صلاة الجمعة فرض عين، وأنها ركعتان؛ لقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9].
أعذار خطبة الجمعة
وصلاة الجمعة تجب على المسلم الحر البالغ العاقل المقيم القادر على السعي إليها الخالي من الأعذار المبيحة للتخلف عنها، وأما من لا تجب عليهم صلاة الجمعة فمنهم المرأة والصبي، وكذلك المريض الذي يشق عليه الذهاب إلى الجمعة، أو يخاف زيادة المرض، أو بطأه، أو التأخير في شفائه؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِى جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» سنن أبي داود، وكذلك المسافر؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يسافر فلا يصلي الجمعة في سفره، وكذلك المدين والمعسر والذي يخاف الحبس؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتِّبَاعِهِ عُذْرٌ» قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: «خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ؛ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّى» رواه أبو داود، وكل هؤلاء لا جمعة عليهم، وإنما يجب عليهم أن يصلوا ظهرًا، ومن صلى منهم الجمعة صحت منه وسقطت عنه فريضة الظهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أداء خطبة الجمعة خطبة الجمعة الجمعة النبی صلى الله علیه وآله وسلم خطبة الجمعة
إقرأ أيضاً:
حكم زيارة القبور أول يوم عيد الفطر.. الإفتاء: يجوز بشرط
حكم زيارة القبور.. حالة من الجدل والبحث المستمر سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الساعات الماضية، من قبل المواطنين عن حكم زيارة القبول في أول أيام عيد الفطر المبارك، للدعاء للموتى على أبوابها، فهل يجوز ذلك أم يكره شرعًا.
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص حكم زيارة القبور في العيد حسبما أعلنت دار الإفتاء المصرية، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
حكم زيارة القبور أول يوم عيد الفطرأوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم زيارة القبور في أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث قال الشيخ الورداني أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، إن زيارة المقابر مندوب إليها في جميع الأوقات، لما فيها من استشعار معاني الصلة والبر، والدعاء للمتوفين بالرحمة والمغفرة، خاصة في الأيام المباركة مثل العيدين.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الناس لا تذهب للمقابر فى هذا اليوم أنه يوم عيد الفرح والأيام كثيرة من الممكن أن نزور فيها الموتى فى اى يوم ولكن إذا ذهبوا جزءا من اليوم بأن يدخلوا السرور على المتوفى فلا بأس.
وتابع أن من يرغب في زيارة المقابر يمكنه اختيار يوم آخر لتجنب إثارة الأحزان في العيد، لكنه أكد أن الزيارة ليست محرمة إذا تمت وفق الضوابط الشرعية.
وأشار الشيخ عمرو الورداني، إلى أن زيارة المتوفى فى أول يوم العيد ليست حرام ولكنها ليست هي الأولى والأفضل تركها لأن هذا يوم عيد.
قالت دار الإفتاء، إن زيارة القبور سُنَّةٌ في أصلها، مُستحبةٌ للرجال باتفاق كافَّة العلماء، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَلا إِنِّي قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلاثٍ ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ فَزُورُوهَا ولا تَقُولُوا هُجْرا.. .الحديث»، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ»، ولانتفاع الميت بثواب القراءة والدعاء والصدقة، وأُنْسِه بالزائر، لأن روح الميت لها ارتباطٌ بقبره لا تفارقه أبدًا، ولذلك يعرف من يزوره، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ»، كما رغَّب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في زيارة القبور بالوعد بالمغفرة والثواب فقال: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ وَكُتِبَ بَرًّا».
اقرأ أيضاًما حكم زيارة القبور في العيد؟.. الإفتاء تجيب
الإفتاء تحسم الجدل.. هل زيارة القبور في يوم العيد حرام؟
الإفتاء: زيارة الأضرحة مشروعة بأدلة من الكتاب والسنة.. وهي من أقرب القربات