المغرب: أمواج عاتية تضرب السواحل الأطلسية وتتسبب في خسائر مادية كبيرة
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
تسببت الأمواج العاتية التي ضربت السواحل الأطلسية المغربية في خسائر مادية كبيرة، حيث أدت إلى تدمير أرصفة وموانئ، وإلحاق أضرار بالمقاهي القريبة من الشواطئ، خاصة في المناطق المنخفضة.
ووفقًا لبيانات رسمية، فلقد بلغ ارتفاع الأمواج بين 4 و 6،5 أمتار على طول السواحل الأطلسية من طنجة إلى طرفاية، مع توقعات بأن تكون الأمواج أكثر خطورة بين منطقتي المهدية وآسفي خلال يوم الخميس.
وقد بادرت السلطات المغربية بتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية، وتعزيز الإجراءات الوقائية لضمان سلامة السكان وتقليل تأثير هذه الظواهر في المستقبل. كما تم تنبيه البحارة والصيادين بعدم الإبحار في المناطق المتأثرة، مع وضع لافتات تحذيرية وأضواء لإرشاد مرتادي الشواطئ.
وأكد فؤاد بودينة، عضو الرابطة الوطنية للصيد البحري، أن أنشطة الصيادين التقليديين في مينائي العرائش والمهدية قد تعطلت بسبب ارتفاع الأمواج، وأشار إلى أن الوكالة الوطنية للموانئ قامت بتحذير البحارة ومنعهم من دخول البحر في ظل هذه الظروف، مما ساهم في تقليل حالات الغرق، رغم تسجيل بعض الحوادث في ميناء العرائش.
من جهته، أكد مصدر مسؤول عن السلامة البحرية في مندوبية الصيد البحري بالمهدية أن السلطات المختصة واكبت الارتفاع المسجل في الأمواج خلال الأيام الماضية، وقامت بتنسيق جهودها مع المهنيين لتحذير البحارة من المخاطر، كما دعت المديرية العامة للأرصاد الجوية التابعة لوزارة التجهيز والماء إلى توخي الحذر وعدم المخاطرة بالإبحار في هذه الفترة، مع الابتعاد عن الشواطئ المنخفضة التي قد تصلها الأمواج العاتية.
Relatedمقتل 5 إسرائيليين في حادث مروع في المغربلا تعليق: بعد سنين عجاف.. عودة الحياة إلى بحيرات المغرب في مشاهد خلابة ساحرةبعد اعترافه بسيادتها على الصحراء الغربية.. ماكرون يزور المغرب لتعزيز المصالحة والتبادل التجاريوأوضحت الأرصاد الجوية أن هذه الأمواج العالية ناتجة عن اضطرابات جوية نشطة فوق شمال المحيط الأطلسي، مصحوبة برياح قوية تصل سرعتها إلى أكثر من 100 كيلومتر في الساعة، مما أدى إلى توليد تلك الأمواج التي امتدت نحو السواحل الأوروبية والمغربية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المغرب ينجح في إحباط مخطط إرهابي كان في مرحلة التحضير لعمليات تفجيرية مالي: مقتل 69 مهاجرًا على الأقل من بين 80 بعد غرق قارب قبالة المغرب الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائية عاصفةالمحيط الأطلسيالمغربالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة عاصفة المحيط الأطلسي المغرب حركة حماس إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة وسائل التواصل الاجتماعي وقف إطلاق النار محادثات مفاوضات تقاليد سوريا ضحايا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
"أمواج" تشارك في "أسبوع ميلانو للتصميم" بمجموعة فنية عن عُمان لغايتانو بيشي
مسقط- الرؤية
تشارك أمواج- دار العطور العالمية عُمانية المنشأ- في أسبوع ميلانو للتصميم من خلال عرض مجموعتها الفنية الخاصة عن عُمان للفنان غايتانو بيشي، وذلك ضمن المعرض الذي أقيم تحت عنوان "غايتانو بيشي: احتفال بالفن المعماري.. نماذج وأفكار وتصاميم".
وبدأت القصة حين قام رينو سالمون، المدير الإبداعي في أمواج، بإرسال راتنج اللبان العُماني إلى المصمم الإيطالي غايتانو بيشي، متسائلاً عما إذا كان هذا الكنز الطبيعي نقطة انطلاقة لمشروع إبداعي جديد. استوقفته الفكرة، وأسره اللبان بملمسه ورائحته فانطلق في رحلة تحوّلت تدريجيًا إلى ما أصبح يُعرف اليوم بمجموعة "عُمان"، المعروضة ضمن هذا المعرض في ميلانو.
وفي ربيع عام 2023، وجّه رينو سالمون دعوة إلى غايتانو بيشي لزيارة وادي دوكة، أحد المواقع العُمانية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وهناك في هذا الامتداد الطبيعي الذي تنمو فيه أشجار اللبان منذ آلاف السنين، اكتشف بيشي مكون يرتبط بعالم العطور بقدر ما يرتبط بالمكان، ومن هذا اللقاء، بدأت ملامح مجموعة "عُمان" تتشكّل.
استمر صاحبا الرؤية رحلتهم الإبداعية من عدة جوانب حيث قام غايتانو بيشي بابتكار الهوية البصرية لوادي دوكة جسد فيها تاريخه وفلسفته حيث جاء الشعار في هيئة قطرة لبان تحتضن في داخلها الشجرة في توازن رمزي يجمع الأصل والمصدر، أما الابتسامة والعين، وهما من عناصر التوقيع البصري لبيشي، فتعكسان فلسفة الموقع القائمة على الاستدامة والانسجام: أشجار سعيدة، وبشر أكثر سعادة.
ويعرض المعرض ثلاثة أعمال مختارة من مجموعة "عُمان" التي صمّمها غايتانو بيشي، وتجمع بين فن التصميم المعماري وجوهر صناعة العطور من خلال اللبان، إذ إن كل قطعة تعبّر عن حوار بين الطبيعة والشكل، حيث تلتقي ملامح المكان مع أسلوب بيشي التجريبي، في قراءة حسّية لهوية عُمان.
وعند تصميم مجموعة "عُمان"، خاض غايتانو بيشي تجربة تقنية جديدة، حيث استخدم لأول مرة مزيجًا من مادتي بولي يوريثان: الراتنج والغراء، لتحقيق توازن دقيق بين الصلابة والمرونة أثناء عملية الصب. وجاءت القطعة الأولى بعنوان "كرسي عُمان"، بتصميم يستلهم الشكل الظلي لشجرة اللبان، بينما يحاكي هيكل المسند تفرّع الأغصان. أما القطعة الثانية، "كرسي عُمان مع اللبان"، فتأخذ هذا المفهوم إلى مستوى أعمق، إذ أضاف بيشي إلى التكوين راتنجًا طبيعيًا، اللبان نفسه، لتصبح المادة حاملة لروح وادي دوكة. أما القطعة الثالثة والأخيرة، "عرش عُمان"، فاستلهمها بيشي من حضور شجرة اللبان، بهيبتها وتفرّد شكلها. وعلى الرغم من أن العمل لا يحتوي على مادّة اللبان، إلا أنه يُجسّد هيئة الشجرة بأسلوب تصميمي يعكس قوّتها وطابعها المميّز.
واعتمد بيشي في هذه المجموعة على لوحة الألوان المميزة التي ارتبطت باسمه عالميًا، حيث مزج الألوان الأساسية وتدرّجاتها وأضفى عليها حيويةً وشفافيةً تنبض بحضور أخاذ.
بجرأته المعهودة، وفضوله المستمر، وقدرته الفريدة على تحويل الفكرة إلى شكل، أنشأ غايتانو بيشي ثلاث قطع تحمل ملامح مراحل مختلفة من العملية الإبداعية. كل عمل في "مجموعة عُمان" قائم بذاته، مستقل في حضوره، لكنه يجد مكانه في عالم التصميم والعطور، ومعًا، تشكّل هذه المجموعة إحدى آخر أعمال بيشي.
وكون هذا التعاون الفريد يتطلب وجهة استثنائية لإبراز ثماره، يُقام المعرض الحصري على هامش معرض أنطونيا جانوني ديسيغني دي أركيتيتورا، بالتعاون مع ستوديو غايتانو بيشي وكونتيمبلازيوني، وهي شركة متخصصة في إنتاج المعارض الفنية ومعروفة بتعاونها المتعدد مع رائد التصميم العالمي.
هذا، ويتم تنظيم المعرض بعد انطلاقته للمرة الأولى خلال معرض "آرت بازل ميامي 2023" حيث تم خلاله وللمرة الأولى عرض قطع فنية مثل "كرسي عُمان"، و"عرش عُمان" بصحبة قطع فنية أخرى بعد معرض غايتانو في بيناكوتيكا أمبروزيانا عام 2024.
ويمكن زيارة المعرض الفني خلال الفترة من 8 إلى 13 أبريل والانغمار في تجربة آسرة في عالم رائد التصميم التي يكرم فيها سلطنة عُمان.