أمين الفتوى: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
قال الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سواء من خلال بث مباشر أو غيره، يعد أمرًا محرمًا في الشريعة الإسلامية إذا كان الشخص لا يعاني حاجة حقيقية.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له اليوم الخميس، أنه إذا كان الشخص الذي يتسول عبر الإنترنت ليس في حالة ضرورة ملحة، فإن ذلك يعد إثماً كبيراً، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من سال الناس وهو غني عنهم جاء يوم القيامة ومسألته خموش في وجهه".
وأضاف أن من يطلب المال بطريقة غير مباشرة عبر الإنترنت ويستغل عطف الناس فهذا يعتبر تسولاً محرمًا، وقال: "لا ينبغي أن تتبع هذا الشخص ولا أن ترسل له المال إلا إذا كنت متأكدًا تمامًا من حاجته وصحة ما يقول".
كما وجه رسالة للأشخاص الذين يتسولون عبر الإنترنت، قائلاً: "إذا كنت محتاجًا فعلاً، يجب عليك البحث عن طرق صحيحة، مثل اللجوء إلى الجمعيات الخيرية أو المقربين منك الذين يمكنهم مساعدتك، بدلاً من اللجوء إلى هذه الطريقة التي قد تكون وسيلة للربح غير المشروع".
وأكد على أن الناس يجب أن يكونوا حذرين في منح صدقاتهم وأن يتحققوا من أن الأموال تذهب إلى المحتاجين الحقيقيين، وألا ينخدعوا بالمحتوى الذي يعرض عبر الإنترنت دون التأكد من مصداقيته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعي التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي التسول عبر الإنترنت المزيد عبر الإنترنت
إقرأ أيضاً:
فتاة: بحب الرسم و في ناس بتقول إنه حرام هل عليا ذنب؟.. علي جمعة يجيب
وجهت إحدى الفتيات، سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (أنا بحب الرسم بس في ناس بتقول إنه حرام وهاخد عليه ذنب.. هل هو حرام فعلا؟
وقال علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال شهر رمضان، إن النبي يقول عن الرسم وهو ينهى عما أسماه في لغة العرب الصورة أي التمثال المجسم المعبود فقال النبي (إلا رقما في ثوب) أي خطوط تم رسمها في الثوب.
وأضاف علي جمعة، أنه بالنسب لحكم النحت فهو متعلق بالنحت من أجل العبادة، منوها أن سيدنا سليمان كان يصنع التماثيل ولم تكن للعبادة وإنما من أجل الزينة أو التعليم أو الحماية في الحرب.
وأشار إلى أن التماثيل لم يكن مقصود بها العبادة وبالتالي لا يندرج عليها حكم التحريم ولا هي الصورة التي يأتي صاحبها يوم القيامة ويأمره الله بالنفخ في التمثال إن كان غرضه في الصنع العبادة.
وأكد علي جمعة، أن هناك في العالم أناس قد يعبدون التماثيل وقد يطلبون هذا الأمر وصنع تمثال لهم، ففي هذه الحالة يحرم صناعة التمثال لهم.
حكم الرسم في الإسلاموقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الفقهاء اختلفوا في حكم الرسم على أقوال، فمنهم من ذهب إلى التحريم مطلقًا؛ لعموم الأدلة الواردة في ذلك.
وأضاف مركز الأزهر للفتوى، أن من العلماء من ذهب إلى التحريم إذا كانت هذه الرسومات لكائنات حية تامة، ومنهم من ذهب إلى الإباحة والجواز، وهذا ما نرجحه إذا لم يكن الغرض من هذه الرسومات التعظيم، أو مضاهاة لخلق الله جل وعز أو إظهار ما أمر بستره، ولا فرق في ذلك سواء أكان الرسم عن طريق الفوتوشوب أم باليد.
واستشهد المركز، بقوله عليه الصلاة والسلام: «إِنَّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ» صحيح البخاري.