قرار قطع علاقات إسرائيل مع «الأونروا» يدخل حيز التنفيذ
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
القدس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدخل قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في القدس الشرقية حيز التنفيذ أمس.
وغادر الموظفون الدوليون في الوكالة مدينة القدس الشرقية لانتهاء مفعول تصاريحهم الإسرائيلية فيما لم يحضر الموظفون المحليون إلى مقار الوكالة.
وكانت إسرائيل أمرت «الأونروا» بإخلاء جميع منشآتها في القدس الشرقية ووقف عملياتها فيها بحلول أمس الأربعاء.
وجاء القرار في رسالة وجهها الممثل الدائم لإسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم 24 يناير الجاري. ومنذ ذلك الحين، أخلت «الأونروا» مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح الذي اتخذته منذ العام 1951، وعيادة بالبلدة القديمة في المدينة، ومدارس في المدينة، بما فيها مركز تدريب مهني.
وقالت الأونروا، في تصريح مكتوب: «تعمل الأونروا في جميع أنحاء القدس الشرقية المحتلة منذ خمسينيات القرن الماضي، وتوفر الرعاية الصحية الأولية لما مجموعه 70 ألف مريض، إلى جانب 1150 طالباً وطالبة في مدارس وعيادات الأونروا». وأضافت: «المقر الرئيسي للأونروا في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، حيث توجد الوكالة منذ أكثر من 70 عاماً، هو مركز عمليات الوكالة في الضفة الغربية المحتلة التي تشمل القدس الشرقية».
وتابعت: «مجمع قلنديا هو مركز تدريب مهني لما مجموعه 350 طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة، ويقع على أرض أتاحتها الحكومة الأردنية للأونروا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القدس فلسطين القدس المحتلة القدس الشرقية إسرائيل الأونروا الحكومة الإسرائيلية الأمم المتحدة مدينة القدس اللاجئون الفلسطينيون القدس الشرقیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقصف طوباس ويعتزم بناء حي استيطاني في القدس
قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية موقعا في بلدة طمون جنوب طوباس شمال الضفة الغربية، بينما كشفت صحيفة هآرتس عن مخطط إسرائيلي لإقامة حي استيطاني بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وطرد عشرات العائلات الفلسطينية.
وقال شهود عيان للجزيرة إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بقوات مشاة إلى طمون تحت غطاء جوي، ودَهَمَ الجنود منازل الفلسطينيين وحولوا بعضها إلى ثكنات عسكرية واعتقلوا عددا من الفلسطينيين".
كما يواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في مخيم الفارعة جنوب محافظة طوباس، وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات إضافية إلى المخيم، وشنت عمليات دهم لعدد من منازل المواطنين.
كما قامت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف للبنى التحتية ما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء عن مناطق واسعة في المخيم.
????شاهد | تحركات مستمرة لمدرعات الاحتلال في بلدة طمون جنوب طوباس pic.twitter.com/qmBpuZboou
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 4, 2025
وفي مخيم طولكرم، وثقت مشاهد حصلت عليها الجزيرة آثار الدمار الذي خلّفه جيش الاحتلال جراء عدوانه المتواصل منذ أيام على المخيم.
وفي 21 يناير/كانون الثاني المنصرم، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا، قبل أن يوسع عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية لتصل إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه حيث استشهد 4 فلسطينيين، فيما بدأ الأحد عملية عسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
إعلانوأمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال أنه قتل 55 فلسطينيا واعتقل 380 آخرين في الضفة الغربية خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، مشيرا إلى أن عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية مستمرة.
اعتقالات واسعةوفي الأثناء، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت فجر الأربعاء مخيم الفوار جنوبي الخليل بالضفة الغربية، وشنت حملات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة وقرية قوصين وخيم عسكر في نابلس، وبلدات ترمسعيا وبرقا وكُفر مالك شرق مدينة رام الله، ودير نظام وعجول وأم صفا ودير السودان شمال غرب المدينة، بالإضافة إلى بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم.
جانب من اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد شرق نابلس pic.twitter.com/HM6n6T0ZnR
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 5, 2025
كما اعتقل جيش الاحتلال مساء الثلاثاء، متضامنة فرنسية في مدينة الخليل جنوبي الضفة.
وقال الناشط في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية ومؤسس تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اعتقل المتضامنة الفرنسية كاميليا (24 عاما) من بيت الصمود في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل.
ووفق عمرو، فإن المتضامنة الفرنسية وصلت المدينة قبل أسبوع وتراقب وتوثق انتهاكات الاحتلال في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وتم اعتقالها دون سابق إنذار دون مزيد من التفاصيل عن مكان اعتقالها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
حي استيطانيوفي القدس المحتلة، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الحكومة تعتزم إقامة حي استيطاني في منطقة الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وطرد عشرات العائلات الفلسطينية.
إعلانوأضافت الصحيفة أن بلدية القدس (التابعة لسلطات الاحتلال)، بدأت بالترويج لمخطط بناء لإقامة حي سكني لليهود في حي الشيخ جراح، يتكون من 316 وحدة سكنية ومبنى عاما في المنطقة.
وسيتم بناء الحي الاستيطاني على أرض كانت في السنوات الأخيرة محور معارك قانونية بين سكان الحي الفلسطينيين والمنظمات الاستيطانية، والتي رافقتها أيضا مظاهرات ومواجهات عنيفة، وفق المصدر ذاته.
وبحسب الخطة، سيتم بناء الحي في المنطقة التي يعرفها الفلسطينيون باسم أم هارون، وسيغطي مساحة تبلغ نحو 17 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وتضم نحو 40 مبنى، وموقف سيارات كبير، ومساحة مفتوحة، وفق هآرتس.
وتابعت "تضاف هذه الخطة إلى عدة خطط أخرى بدأت إسرائيل الترويج لها في القدس الشرقية، خلف الخط الأخضر (حدود 1948)، بالتوازي مع تغيير الإدارة في الولايات المتحدة وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
وخلال فترته الرئاسية الأولى (2017-2021)، أظهر ترامب دعما كبيرا لتل أبيب، لاسيما بإعلانه في 2017 اعتراف واشنطن بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة نشاطا غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).