الثورة نت:
2025-03-10@01:56:19 GMT

نصف مليون فلسطيني يعودون إلى شمال غزة خلال 72 ساعة

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

نصف مليون فلسطيني يعودون إلى شمال غزة خلال 72 ساعة

الثورة /عبد الملك الشرعبي

شكلت مشاهد عودة مئات آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، – والذي اطلق عليه ” طوفان العودة” -صدمة كبيرة في الداخل الصهيوني قادة ومستوطنين، كما مثل مشهد العبور والتدفق الكبير في اليوم الأول للعودة ، لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وجسدت أهمية حق العودة، وتمسك الفلسطينيين بأرضهم، مهما كان حجم التضحيات.

وقالت تقارير أممية إن قرابة نصف مليون فلسطيني نازح قد عادوا إلى شمال قطاع غزة خلال الثلاثة الأيام الماضية .

وقالت صحيفة هآرتس العبرية: إن تلك الصورة لمشهد العودة حطمت أوهام النصر المطلق التي روج لها بنيامين نتنياهو وأنصاره منذ أشهر.

واعتبر زعيم المعارضة الصهيونية يائير لبيد أن عودة سكان غزة إلى منازلهم قبل عودة جميع سكان مستوطنات غلاف غزة “دليل مؤلم” على عجز حكومة نتنياهو.

فيما عبر رئيس حزب “العظمة اليهودية” إيتمار بن غفير عن حالة الإحباط في “إسرائيل” من مشاهد عودة النازحين، وقال “إن فتح طريق نتساريم ودخول عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع هي صور لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة المتهورة ” على حد قوله.

واعتبر منتدى القادة والجنود الاحتياط بالجيش الصهيوني عودة الغزيين إلى شمال قطاع غزة خطوة خطيرة، وتعني “التنازل عن أصل استراتيجي تم الحصول عليه في الحرب لصالح صفقة جزئية وخطيرة. وبدلاً من هزيمة حماس، فإن الجيش الإسرائيلي سيدفع ثمنا باهضا لهذا القرار .

وفي المقابل اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية عودة النازحين بهذا الزخم والتدفق ترسل رسالة “أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، وأن الهجرة ليست خيارًا لا طوعيًا ولا بالإكراه، وأن هذا له دلالات واضحة على المستوى الجماعي، والفردي تعكس تمسك الفلسطينيين بحق العودة والتصاقهم بأرضهم وبوطنهم”.

وقالت أن مشاهد العودة للنازحين حملت في طياتها ردا عمليا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، ودول أخرى.، بأن الشعب الفلسطيني عمليًا متشبث بأرضه ولن يرضى عنها بديلًا.

ويرى خبراء ومحللون أن عودة النازحين إلى شمال غزة- بهذا التدفق الكبير رغم الدمار الشامل لكل شيء في الشمال .

أفشلت مخطط الاحتلال الإسرائيلي الكبير بعودة الاستيطان إلى قطاع غزة، وحطمت آمال اليمين الصهيوني المتطرف  الذي كان يلهث من أجل احتلال شمال القطاع وفصه عن جنوبه للأبد ليكون مستوطنة جديدة للاحتلال  .

كما يعكس مشهد العودة الكبير للنازحين – من الجنوب ومن الوسط إلى الشمال- مستوى الوعي الفلسطيني وحب التمسك بأرضه، رغم الدمار الكبير الذي تعرضت له ، بعد أن حول الاحتلال شمال القطاع إلى مكان غير صالح للحياة ، وكان يعتقد أن أصحاب الأرض سيرفضون العودة إلى أرضهم بعد الدمار الشامل الذي تعرضت له .

وأكد المحللون أن حشود العائدين المتمسكين بالأرض ومبدأ العودة ضربت عصب ومفهوم فكر الدولة اليهودية الذي يقوم على مبدأ عملية الإحلال وطرد السكان والسيطرة على الأرض بالقوة ”

كسر معادلة التهجير

وشكل عودة النازحين بهذا الحجم الكبير وغير المشهود -في نظر الكثير من المحللين والمراقبين- حدثا تاريخيا بامتياز، كسر معادلة استمرت منذ عام 1948 تعني أن انتصار إسرائيل يساوي تهجير الفلسطينيين ، كما أفشلت عودة السكان إلى شمال غزة المخطط الصهيوني بإفراغه من سكانه . كما أفشلت خطة الجنرالات التي قامت على مبدأ دفع السكان للهجرة من خلال القصف والقتل والتدمير..

وفي السياق، فان عودة النازحين بهذا السيل الجارف ، قد عصف بسردية صورة الفلسطيني الذي يمكن أن يتخلى عن أرضه، والتي سيطرت على العقلية العربية والإسلامية والعالمية، وقبلها الصهيونية واهتز معها واحدة من أهم المرتكزات المستقبلية للمشروع اليهودي بالضفة الغربية، وهو مبدأ الحسم الذي تبنى عليه الصهيونية الدينية خطتها في ضم وحسم الضفة الغربية , كما أكد على ذلك رئيس وزراء كيان الاحتلال نتنياهو ، ومعه الفكر الصهيوني المتطرف .

تلاشي خيار العودة للحرب

ويرى المحللون أن فكرة عودة الحرب من قبل كيان الاحتلال -بعد اكتمال عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين – ستشكل  مشكلة كبيرة جداً في الداخل الإسرائيلي على مستوى المؤسسة العسكرية أو السياسية، ، خصوصا في مناطق شمال القطاع الذي عاد اليه مئات الآلاف من النازحين.

وقالت صحيفة هآرتس إنه سيكون من الصعب على “إسرائيل” العودة للحرب وإجلاء المدنيين مرة أخرى من المناطق التي ستغزوها مجددا حتى لو انهار الاتفاق نهاية الأسابيع الستة من المرحلة الأولى ، سيما وان المقاومة قد استعادت القدرات العسكرية والتجهيز للمواجهة مع قوات  الاحتلال في حال قرر الأخير العودة للحرب ، وخصوصا بعد مشاهد عودة النازحين إلى شمال القطاع وظهور عناصر المقاومة بهذه الصورة من التنظيم والقوة والحضور الكبير. بعد أن كان جيش الاحتلال يعتقد انه قد قضى على غالبية قيادات وعناصر حركة حماس .

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: عودة النازحین شمال القطاع إلى شمال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خمسة شهداء في غزة خلال 24 ساعة وسط تصعيد الاحتلال

أكد يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة لا تزال مستمرة، حيث استشهد خمسة فلسطينيين خلال الـ24 ساعة الماضية في مدينتي غزة ورفح، في وقت يشهد فيه القطاع تصعيدًا مستمرًا رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يساهم في تهدئة الوضع.

استشهاد ثلاثة فلسطينيين في رفح إثر قصف الاحتلال

وأوضح "أبو كويك"، خلال مداخلة مباشرة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا صباح اليوم، السبت، في مدينة رفح، اثنان منهم استشهدا جراء قصف طائرة مسيرة في منطقة أبو حلاوة شرق المدينة، بينما استشهد الثالث إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال في شارع جورج شرق رفح. 

ووصف المشهد بالدامي، حيث لا يزال الاحتلال يواصل استهداف المدنيين في تحدٍ واضح لوقف إطلاق النار.

استشهاد فلسطينيين آخرين في حي الشجاعية

وقال "أبو كويك" إن فلسطينيين آخرين استشهدا مساء أمس في حي الشجاعية، وهو حي شهد يومًا داميا، ليصل عدد الشهداء في هذا الحي إلى خمسة شهداء في يوم واحد.  

الاحتلال يواصل إطلاق النار على المنازل والصيادين

وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تطلق النار باتجاه منازل المواطنين، بما في ذلك تلك التي عاد إليها أصحابها في المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، ما يعد خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

إلى جانب ذلك، تواصل الزوارق الحربية الإسرائيلية استهداف الصيادين الفلسطينيين في البحر، ما يحرمهم من ممارسة عملهم ويزيد من معاناتهم في ظل الحصار المستمر.

الاحتلال يعيق دخول المساعدات ويغلق معبر كرم أبو سالم

وتابع "أبو كويك" مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد تنصل من التزاماته في اتفاق الهدنة، حيث لم يسمح منذ حوالي أسبوع بدخول أي شاحنات مساعدات محملة بالمواد الإغاثية أو السلع الأساسية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير. 

كما أشار إلى أن الاحتلال يواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم، رغم أن الاتفاق ينص على تشغيله حتى خلال المرحلة الانتقالية بين فترتي الهدنة، ما يزيد من تعقيد الأوضاع في القطاع.

الاحتلال يواصل خرق الاتفاق ويفاقم معاناة الفلسطينيين

وشدد "أبو كويك" على أن هذه التصرفات من قبل الاحتلال الإسرائيلي تمثل خرقًا صريحًا للاتفاقات المبرمة، ما يفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في ظل الظروف الراهنة.

مقالات مشابهة

  • قضايا قيمتها 12 مليون جنيه.. ضربات متتالية ضد مافيا العملات الأجنبية
  • 75 قضية.. ضبط 2.5 مليون قطعة ألعاب نارية متنوعة خلال 24 ساعة
  • الأمم المتحدة: مليون نازح سوري سيعودون لمنازلهم هذا العام
  • الأمم المتحدة: عودة نحو مليون نازح سوري إلى منازلهم منذ بداية العام
  • خمسة شهداء في غزة خلال 24 ساعة وسط تصعيد الاحتلال
  • 5 شهداء في غزة خلال 24 ساعة وسط تصعيد الاحتلال
  • توفير المساكن لـ1.2 مليون فلسطيني.. الخارجية تكشف تفاصيل المرحلة الأولى لإعمار غزة
  • مليون نازح داخلي في شمال غرب سوريا يخططون للعودة لديارهم خلال عام
  • «مفوضية اللاجئين»: مليون نازح سوري يعودون لمنازلهم العام الحالي
  • العودة إلى المقر.. عودة إلى الطائف