إعلام العدو: لا يوجد بديل.. حماس هي غزة وغزة هي حماس
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
الثورة نت/..
بينما حرصت حركة المقاومة الإسلامية، “حماس”، على توثيق عمليات تسليم الأسرى الصهاينة بالطريقة التي تلائمها، ورفضت الاستجابة لمطالب العدو الصهيوني بمنع انتشار عناصرها، بالإضافة إلى إعادة انتشار عناصر الشرطة في جميع أنحاء قطاع غزة منذ الساعات الأولى لسريان المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، خرجت أصوات صهيونية غاضبة ومتخوفة.
وفي هذا السياق.. كتب يوسي يهوشع، المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية: إنه “لا بديل سلطوي في غزة، فغزة هي حماس، وحماس هي غزة”.
وقال: “ربما حان الوقت لتبني اقتراح (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، والتحدث عن الإجلاء الطوعي عن غزة، فلا بديل سلطوي في غزة، فغزة هي حماس، وحماس هي غزة، وأنا لا أرى حلاً”.
وأبدى المحلل العسكري في “يديعوت أحرنوت” تخوفه من الضفة الغربية، عادّاً إياها “الخطر الأكبر على الإسرائيليين”.
وقال: إن “طولكرم تبعد متر من كفاريونا.. لديهم كتائب منظمة، مثل كتيبة جنين وكتيبة طولكرم.. ونستيقظ صباحاً مع صفارة إنذار، تستمر ثلاث أو أربع ساعات، مع مسافة لا تبعد أكثر من 3 كلم”.
وأضاف: “في وعينا كإسرائيليين يجب أن نفهم أن إمكان حصول السابع من أكتوبر هو أمر محسوس أكثر هنا، وذلك خطير جداً”.
في غضون ذلك، قال وزير “الأمن القومي” الصهيوني، إيتمار بن غفير، اايوم الخميس: إنّ “الصور القادمة من غزة تؤكد أن ما جرى حتى الآن لم يكن نصراً كاملاً، بل هو فشل كامل”.
وأعلن أنّ “صفقة التبادل هذه غير مسبوقة، والحكومة الصهيونية اختارت سلوك مسار الخضوع”.
من جانبه، رأى رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، أنّ “الصور الآتية من غزة تُثبت أن علينا الانفصال عنها إلى الأبد”.
ولم يُخفِ وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، قلقه من المشهد، وقال: “إننا قلقون من الثمن، الذي ندفعه في إطار الصفقة، على رغم فرحتنا بعودة الأسرى”.
وسلّمت المقاومة الفلسطينية، الخميس، ثلاثة أسرى صهاينة إلى الصليب الأحمر، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، بالإضافة إلى خمسة عمّال تايلانديّين.
وحضرت حشود جماهيرية في ساحتي التسليم، شمال قطاع غزة وجنوبيّها، أمام منزل الشهيد القائد يحيى السنوار في خان يونس، حيث رُفعت رايات المقاومة.
وفي مقابل الأسرى الصهاينة، أطلق العدو سراح 110 أسرى فلسطينيين من سجونه اليوم، في إطار عمليات التبادل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نائل البرغوثي.. عميد الأسرى الفلسطينيين حراً بعد 45 عاماً
وصل الفلسطيني نائل البرغوثي الذي أمضى أكثر من أربعة عقود في السجون الإسرائيلية، الخميس، إلى مصر، بين 79 فلسطينياً آخرين أفرج عنهم في آخر عملية تبادل رهائن ومعتقلين بين حركة حماس وإسرائيل، في إطار الهدنة الهشة في قطاع غزة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن البرغوثي أمضى 45 عاماً في السجن، بما في ذلك 34 عاماً متتالية. وبين الفلسطينيين المفرج عنهم، فجر اليوم، 79 أُبعدوا خارج الأراضي الفلسطينية، وهم إجمالاً من أصحاب الأحكام العالية في إسرائيل.
وعقب الافراج عنه أعرب عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، عن شكره إلى كل من عمل على إطلاق سراح الأسرى، وقال إن الكلام لن يوفّي أهل قطاع غزة حقهم.
وأضاف في كلمة بعد الإفراج عنه أنه يتوجه بالشكر إلى شعب غزة رجالا وأطفالا ونساء وجنودا وقادة، مؤكدا أن "كل ما فعله الإجرام الصهيوني لا يساوي بقاء ظفر فلسطيني في القطاع".
نائل البرغوثي يتحدث
ووجّه البرغوثي رسالة للفلسطينيين والأحرار في أنحاء العالم بأن الهدف الرئيسي سيظل توحيد الأمة العربية وتحرير فلسطين. وقال في مداخلة مع الجزيرة "إن حريته لن تكتمل إلا بحرية غزة وفلسطين كلها، مؤكدا قسوة ظروف الإفراج عنه".
كما أكد أن الاحتلال يمارس كل أشكال التنكيل بالأسرى الفلسطينيين حتى يفرغ غيظه من المقاومة. وقال إن الفلسطينيين يقدمون دمهم وأعمارهم وقادتهم من أجل حرية بلدهم.
وقال إن دماء شهداء المقاومة وقادتها ستبقى دينا في عنق كل مسلم وكل عربي وكل حر في العالم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لا يسعى فقط لتحرير فلسطين وإنما لتحرير اليهود من العنصرية تجاه كل من يسكن فلسطين والتي تتجلى في تعذيب أسرى مقيدين بطريقة تعبر عن تدني ثقافة هذا الاحتلال.
وأكد أنه تم الاعتداء عليه كبقية الأسرى حتى ساعة إطلاق سراحه بالضرب والأدوات الحادة التي تسبب كسورا وجروحا. وقال إن حتى الإداريين يعاملون كمجرمي حرب داخل سجون الاحتلال.
المقاومة أثبتت جدارتها
وشدد البرغوثي على أن حرية الأسرى لن تكتمل إلا بتحرير كامل التراب الفلسطيني، مؤكدا أن المقاومة وفي مقدمتها رئيسا حركة حماس الشهيدين إسماعيل هنية ويحيى السنوار، أثبتت قدرتها على مواجهة آلة الاحتلال.
وعن قبوله بالأبعاد إلى خارج فلسطين، قال البرغوثي إنه كان يرفض الأمر لكنه انصاع لرأي الجماعة حتى لا يؤثر على قرارات بقية الأسرى.
وقال إن المخابرات المصرية أكدت لهم أن ذوي الأسرى ليسوا ممنوعين من اللحاق بهم في القاهرة، مضيفا أن الشعب المصري معروف بوحدته التاريخية مع الشعب الفلسطيني وتضامنه معهم.
وأوضح أن حرية كافة الأسرى لا تساوي طفلا من أطفال غزة الذين استشهدوا خلال الحرب، لكنه قال أيضا إن المسألة تتعلق بتحرير الوطن وليس تحرير الأسرى وهو أمر له أثمان دفعتها شعوب سابقة في الجزائر وفيتنام وغيرهما.
وكان البرغوثي محكوماً بالسجن المؤبد بتهمة قتل ضابط إسرائيلي، وتنفيذ هجمات على مواقع إسرائيلية. واعتُقل في عام 1978، وكان ينتمي حينها إلى حركة فتح.
أفرج عنه في صفقة التبادل التي تمّت عام 2011 بين حماس وإسرائيل، وشملت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزاً لدى "حماس"، مقابل 1027 فلسطينياً.
وعندما أعيد اعتقاله في عام 2014 بتهمة التحريض، استؤنف تطبيق حكم المؤبد السابق عليه. وانشق داخل السجن عن حركة فتح، وانضمّ إلى حركة حماس.
وكانت زوجته إيمان نافع وصفت في مقابلة صحافية، الشهر الماضي، قرار إبعاده بأنه "عقوبة جديدة بإبعاده عن وطنه وعن أرضه" مضيفة: "أعتقد أن هذه هي أقسى عقوبة في التاريخ".
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، الخميس، أنها أفرجت عن 643 معتقلاً فلسطينياً بعد استعادة جثث أربع رهائن من حماس في آخر عملية تبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في قطاع غزة.