معرض القاهرة للكتاب يحتفي برواية أحمد القرملاوي "الأحد عشر"
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة أحدث أعمال الكاتب أحمد القرملاوى، رواية "الأحد عشر" الصادرة عن "ديوان".
وأدار اللقاء صانع المحتوى عمرو المعداوي وحاورته الكاتبة منصورة عز الدين والكاتب محمد سمير ندا. وحضر الندوة نخبة من الكتاب والناشرين والصحفيين.
وقالت منصورة عز الدين: "يفاجئني القرملاوي دائماً في كتابته، إذ قدم سرداً تجاوز القصة المعروفة لشيء يخصه هو، تتداخل فيه أجناس المسرح والرواية بجرأة كبيرة نادراً ما نجدها في نص واحد.
وأكدت منصورة على انتصار القرملاوي للرواية: "أوجد صوتاً لمن ليس له صوت حيث تتعاطف كل النصوص الدينية مع يوسف يعقوب ولكنه حاضر غائب في الرواية، وأبطال الرواية هم إخوته ونشعر أيضاً أن الذئاب لهم دور محوري في استدعاء أو تخليص أبطال الرواية من البئر إلى عالم الرواية".
ومن جانبه قال الكاتب والناقد محمد سمير ندا: "أرى أن هذا أجرأ نص للقرملاوي يكتب فيه بحرية بلا ضغوط فهو كاتب لديه تحقق ومقروئية يكتب بدون قيود. نجحت الرواية في رصد ما وراء الكاميرا في الحكاية التاريخية وأيضاً في النص المعاصر، فرصد صراعات الوسط الثقافي والأدبي من كواليس الجوائز والمنح الأدبية إلى فكرة الاقتباس الأدبي وسيطرة وسائل التواصل الاجتماعي والجري وراء المادة وغيرها من الصراعات".
أما عمرو المعداوي فقال إنه كان ينتظر الجزء المسرحي في النص بفارغ الصبر لتعلقه بفن المسرح، وسأل القرملاوي: "ألم تتخوف من التنقل الحاد في اللغة والشكل والمكان في النص؟" فأجاب القرملاوي بالنفي: "الرواية فن مطاط يستوعب كل أشكال السرد والتجريب".
ورداً على سؤال "لماذا اخترت تقديم نماذج سيئة من الوسط الأدبي؟" قال القرملاوي "إنها نماذج إنسانية بتعقيداتها وضعفها ولا أراها شريرة واخترتها لأغراض درامية وأرى أن الحضارة الإنسانية قائمة على فكرة التنافسية".
فى روايته الجديدة "الأحد عشر"، يعيد القرملاوى سرد قصة أبناء يعقوب التاريخية من وجهة نظر الأشرار هذه المرة، لكنه لا يكتفى بحكاية الزمن القديم التي تتوه فيها البطلة داينا فى مملكة شكيم، ثم يقع الاعتداء عليها من الأمير وهو فى حالة من فقدان الوعى، قبل أن ينتبه ويعرف أنه آذى واحدة من أجمل الحوريات ويقع في حبها. بالتوازي يكتب القرملاوى كذلك قصة دينا (لاحظ تشابه اسمى البطلتين) فى الزمن الحاضر، وهى حكاية غريبة كذلك، فقد كانت شخصية فى رواية مؤلفٍ ثم فوجئ بها تقفز من الورق إلى الحياة وتصبح إنسانة من لحم ودم. وقد ظهرت قدرات القرملاوى الكبيرة فى الربط بين القصتين فى قصة ثالثة إطارية فتتداخل أساليب الحكي بين السرد والحوار وبين الحاضر والماضي.
العنوان "الأحد عشر» مأخوذ من سورة يوسف والآية التى تشير إلى إخوته "أحد عشر كوكباً"، وهناك إشارات بامتداد صفحاتها عن قصة يوسف.
ولكن الرواية تتجاوز قصة يوسف وقصة أبناء يعقوب لتأخذ القراء فى رحلة مثيرة فى عوالم ساحرة غنية بالحكايات الثرية فى تاريخ الآشوريين والكنعانيين والحضارات المجاورة. واختار القرملاوى فى هذه التجربة مزيجاً من تقنية الكتابة المسرحية والروائية ومزج بين الحاضر والماضى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون الأحد عشر
إقرأ أيضاً:
الرئيس التونسي يزور جناح المملكة المشارك في معرض تونس الدولي للكتاب
زار فخامة الرئيس قيس سعيَّد رئيس الجمهورية التونسية، اليوم، جناح المملكة العربية السعودية المشارك في الدورة الـ39 لمعرض الكتاب، وكان في استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر.
وتجول فخامته في أنحاء الجناح الذي نُظم برعاية سفارة المملكة في الجمهورية التونسية، وبتنظيم من الملحقية الثقافية، واطّلع على محتويات المشاركة وأثنى على الدور الريادي الذي تحققه المملكة على جميع الأصعدة.