مايا صبحي تظهر على السطح بعد غياب.. مقرب منها يكشف مكانها وسر اختفائها
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
عادت الدكتورة مايا صبحي إلى الأضواء وإثارة الحديث حول شخصيتها واسمها الحقيقي بعد غياب طويل لها عن شاشات التلفزيون والصحافة وتجنبها الظهور في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت مايا صبحي ظهرت عقب أحداث 2011 في العديد من البرامج الحوارية، وأدت تصريحاتها وتوقعاتها وحديثها حول حركة الماسونية والصهيونية والمخططات والمؤامرات التي يريدون تنفيذها في العالم جدلًا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي وبين العامة، وحازت مقاطعها على آلاف المشاهدات وما زالت يتم مشاركتها حتى الآن.
في حين أدى اختفائها المفاجيء إلى ظهور العديد من الشائعات حولها؛ إذ زعم البعض أنها اختفت لأنها اقتربت كثيرا بالحديث عن زعماء الحركات الماسونية ولامست خطوطهم الحمراء، فيما زعم الآخرين بأنه تم اغتيالها، أو اختطفت وسجنت قسريا في مكان غير معلوم.
الدكتور محمود صلاح، باحث ما وراء الطبيعة، أدلى بمعلومات عن الدكتورة مايا صبحي، قائلا المتخصص في الحديث عن الحركات الغريبة التي تظهر من مشاهير العالم أو الكوارث التي تحدث أو المؤامرات والخطط التي تحاك من زعماء الغرب، إنه لم يكن يعرف مايا صبحي عند ظهوره على الشاشات في البدايات.
اختفاء بسبب ضغطوأكد خلال حديثه عن الشائعات الغريبة التي تطلق عليه بأنه هو مايا صبحي بسبب قرب الشبه منها، أنه الآن أصبح مقربا منها على المستوى الشخصي ويعرف عنها الكثير ويتواصل معها باستمرار.
وكشف خلال حواره مع قناة “ألفا” أن مايا صبحي شخصية استثنائية وجيدة الطباع وتمتلك العديد من المعلومات والأفكار، وأفادت مصر والعالم العربي بالكثير رغم تعرضها لهجوم كبير وشنيع، منوها إلى أنها “رأت أن تستكفي بما قدمته للناس، سواء كان ذلك لرغبة منها أو بسبب ضغط، لكني أميل أكثر للأمر الأخير”.
اسمها ليس مايا صبحيولفت إلى أنها متواجدة الآن في مصر، مفجرًا مفاجأة بأنها لم يكن اسمها “مايا صبحي”، مردفا: “تعمل وتمارس حياتها بشخصيتها الحقيقية واسمها الحقيقي، عندها تحفظات وأشياء لا تريد البوح عنها”.
وتابع: “تعمل في مجالها بشركة خاصة بعيدا عن المهنة التي ظهرت بها في وسائل الإعلام”، متابعا: “هي بصحة جيدة وموجودة في مصر، وهي مصرية”.
وأكمل: “لن تخرج على التلفزيون مرة أخرى، فهي تقول إنها قدمت كل ما عندها من معلومات ولا تنوي الاستمرار، فيوجد ضغط إعلامي، ويوجد ما منعها من الظهور”.
اقرأ المزيد:
الفلسطينيون يحطمون مخططات الصهيونية ويعودون لشمال غزة بالآلاف.. شاهد أستاذ تاريخ معاصر: نظريات الإخوان الإرهابية تقربنا من الفكرة الصهيونية حماس: هدم 13 منزلًا شرق القدس المحتلة هو امتداد للجرائم الصهيونية اقرأ بالوفد.. جهود مصرية - قطرية لوقف الإبادة الصهيونية في غزة الحقيقة الخفية عن تحالف النازية مع الصهيونية العالمية خالد الجندي يحذر من كتاب سماوي تصنعه الصهيونية: يخلط الأديان لبيع الوطنالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمود صلاح الماسونية الصهيونية
إقرأ أيضاً:
دليل الشباب العربي لفهم الصهيونية ومخاطرها على العروبة
د. عبدالله الأشعل **
الصهيونية معناها الاستيلاء على فلسطين بدعوى مُختلفة وهي جريمة مركبة، وبسط هذه الفكرة تيودور هرتزل وبناها على فرضيات معينة، الأولى أنَّ اليهود عانوا طويلا من الاضطهاد في المجتمعات الذي عاشوا فيها، وإذا علمنا أنَّ الصهاينة لا علاقة لهم باليهود، سقط المشروع من بدايته.
أما الفرضية الثانية فهي أنَّ الصهاينة شعب، لكنهم بالفعل عصابة. الفرضية الثالثة أنَّ هذا الشعب اليهودي لا يُمكن أن يندمج مع الشعوب الأخرى، لأنها لا تتحلى بالتسامح الديني أو الاجتماعي؛ ولذلك تقوم الحركة الصهيونية على فكرة المظلومية! الفرضية الرابعة تقول إنه ما دام الاندماج مُستحيلًا فإنَّ الحل هو تجميع اليهود في دولة خاصة بهم. ثم الفرضية الخامسة وهي أن اليهود قومية وما داموا شعبًا فإن لهم الحق في إقامة الدولة القومية، وكذلك حق تقرير المصير.
وهنا يتضح التناقض بين عناصر الفكرة الصهيونية، ثم إنها تخلط بين القومية اليهودية، ومعنى ذلك أنه صراع قوميات بين القومية اليهودية والقومية العربية، وهذا غير صحيح؛ لأن الدين لا يُمكن أن يُشكِّل قومية، والصحيح أنَّ أنصار هذه الفكرة يُشكِّلون مافيا، لكي تنقض على فلسطين انطلاقًا من المظلومية، وكان هرتزل قد أصدر كتابه الدولة اليهودية باللغة الألمانية ثم ترجم إلى الإنجليزية عام 1946 قبيل قيام إسرائيل.
وقد أوضح هرتزل في كتابه مجموعة من القسمات والركائز للفكرة الصهيونية أولها أن الصهيونية تهدف إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي من خلال استعمار فلسطين. وثانيها أنه اعترف في كتابه بأن الحركة الصهيونية حركة علمانية قومية وظهرت في أواخر القرن التاسع عشر كرد فعل لموجات الاضطهاد واللاسامية أي كراهية اليهود واضطهادهم والتمييز ضدهم. وثالثها أن هذه الفكرة تستحق إقامة الدولة عن طريق المستوطنين الصهاينة الذين وصلوا فلسطين في نهاية القرن التاسع عشر ومعهم بدأ الصراع مع الفلسطينيين. ورابعها أن الصهيونية أوفر حظاً في فلسطين من الناحية التاريخية من العرب. وخامسها أن الحركة تحتاج إلى مساندة دول كبرى. وسادسها تزعم الصهيونية أنها حركة تحرر وطني لتحرير فلسطين وردها إلى ملك أجدادهم، بينما رأى غيرهم أنها حركة استعمارية عنصرية أيديولوجية. وسابعها بصفتها حركة تحرر وطني لها الحق بتقرير المصير الذي ارتبط بظهور القومية في أوروبا في منتصف القرن التاسع عشر. وثامنها أن اليهود أُمَّة ولهم حقوق أدبية وتاريخية ولهم الحق في تقرير مصيرهم في فلسطين.
باختصار.. تقوم الحركة الصهيونية على استخدام العنف وإفراغ فلسطين من أهلها وإحلال اليهود محلهم تحت مُسمى التهجير أو التطهير العرقي؛ فالتهجير أيدلوجية صهيونية ولا يُمكن إدماج اليهود مع غير اليهود.
مخاطر الصهيونية على العالم العربي
الحركة الصهيونية حركة استعمارية إحلالية استيطانية، ولذلك تزعم ملكيتها لفلسطين والنتيجة لهم الحق في إبادة أهلها أو تهجيرهم، ويُعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأس الحركة الصهيونية، وقال الرئيس جو بايدن إنه لكي تكون صهيونيًا لا يُشترط أن تكون يهوديًا، وتطبيقًا لذلك طالب ترامب مصر والأردن بأن يستقبلا أهالي غزة، وقد رفضت مصر والأردن والعرب جميعًا ذلك، كما رفض الفلسطينيون أنفسهم.
وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قد أصدر كتابًا في منتصف ثمانينيات القرن الماضي عنوانه "الشرق الأوسط الكبير"، بمعنى إلغاء العروبة وإحلال الهوية الصهيونية محل العربية، بحيث تكون إسرائيل مركز التفاعل بالمنطقة.
والشرق الأوسط يشير إلى الصهيونية، وبالفعل تم اختراق العالم العربي من جانب الصهيونية، وكادت الصهيونية أن تحل محل العروبة، ما لم تنهض الشعوب العربية وتؤكد الهوية العربية لهذه المنطقة، لكن انتصار المقاومة عطَّل تنفيذ هذا المشروع.
والغريب أن جامعة الدول العربية وصمت- في مرحلة ما- إحدى جماعات المقاومة بالإرهاب، بينما تصدت إيران غير العربية لدعم المقاومة العربية، واليوم تجري شيطنة إيران في سوريا وغيرها، كجزءٍ من مخطط إسرائيل لضرب المقاومة تحت عنوان "تخليص سوريا من الإرهاب".
ويبدو أن لُعبة خلط الأوراق في المنطقة، نجحت بشكل مؤقت لصالح إسرائيل، والواقع أن الحكام العرب- وهم الواجهة للدول العربية- يجب أن ينحازوا بوضوح للعروبة في معركة الهُوِيَّة.
** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا
رابط مختصر