الشهيد القائد.. مشروع حياة في عهود الظلام
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
صباح العواضي
حمل آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله وسلم على عاتقهم راية الحرية والهدى، ولو كان ذلك على حساب فقدان أغلى شيء في الحياة وهي الروح.
ارتقى السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في السادس والعشرين من شهر رجب قبل عشرين عاما خلت، شهيدا مقبل غير مدبر، في معركة قادتها قوى الظلام والاستكبار في عدوان ظالم ضد مشروعه القرآني الذي تحرك به، ليذكّر الناس بكتاب الله ويقدم رؤية قرآنية ترشد وتهدي الأمة إلى كيفية التصدي للخطر الداهم عليها إثر الهجمة الأمريكية الإسرائيلية والغربية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي هي بنفسها صناعة صهيونية لتكون ذريعة كبيرة من أجل تنفيذ مرحلة جديدة من مؤامراتهم للسيطرة المباشرة على المسلمين ومسخ هويتهم واحتلال بلدانهم ونهب ثرواتهم ومقدراتهم.
وها هي الذكرى السنوية لرحيل الشهيد القائد، تمر علينا بعد فقدان من أنار الكون بصرخة هزت عروش المتجبرين والمستكبرين في الأرض، وقد تحققت الكثير من الرؤى والوعود التي أطلقها مؤسس المسيرة القرآنية السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- بين ثلة قليلة بمحافظة صعدة قائلا بصوت جهوري “اصرخوا وسوف يأتي اليوم الذي ستجدون فيه من يصرخ معكم في أماكنَ أُخرى”.. وها قد تحقق وعده، فصرخته اليوم تجوب أغلب البلاد العربية وتدوي في أرجاء المعمورة.
الشهيد القائد ترك لنا أرثا معرفيا في ملازمه، ووعدنا فيها بالنصر من منطلق قرآني وما حدث خلال السنوات الماضية والعامين المنصرمين خاصة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس يثبت صدق توجهه وصدق منهجه وزاد الأمة يقينا وثقة بنصر الله، بعد أن حقق المجاهدين انتصارات فاقت كل التوقعات، بل وتجاوزت منطق العقل، وهو من كان يُبصر الناس أن الثقة بالله والإيمَـان بوعده والالتزام بما أمر الله به في التعامل مع مختلف القضايا الخاصة والعامة، هو الطريق الصحيح للحصول على تأييد الله سبحانه وتعالى ونصره.
القضية الاهم والاشمل أن المسيرة القرآنية حطمت جدار الصمت وكسرت حاجز الخوف وعلمتنا كيف نكون طلاب حق فننتصر، جاءت الرؤية القرآنية المتكاملة لبناء الأمة وعزتها من خلال اتخاذ موقف عملي يوضح موقفها من أُولئك الأعداء وحولتها إلى سلوك يومي عبر ترديد الصرخة بوجه المستكبرين أمريكا وإسرائيل في كُـلّ مناسبة.
عمل الشهيد القائد جاهدا على توعية الأمة بعدوها الحقيقي أمريكا وإسرائيل، ولولا المشروع القرآني ما كشفت تلك الحقيقة التي حاولت قوى الظلام اخفائها باستهداف قرين القرآن ومن كان معه إلا كما وعدنا الله في قوله تعالى: “يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”.
استشهد الحسين رضوان الله عليه كما استشهد سيد شباب الجنة الإمام الحسين بن علي سلام الله عليهما، وكما كان في استشهادهم رمزية الحرية، فهم منارة الحق في زمن الظلام وهم أداة لكشف الحقائق ومصباح الهداية إلى قيام الساعة.
كان تحرك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، تحرك عملي لم يكل ولم يمل في استبصار الناس نحو العدو الأوحد، وكيف نواجهه بشكل عملي من خلال اتخاذ الموقف الاستباقي وهدم مشاريعهم العدائية قبل أن تصل إلى عقر دارنا وكانت مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية سلاح يرفع في وجه الأعداء.
ختاما
نسأل الله أن يرحم شهدانا الأبرار وأن يشفي جرحانا وأن يفرج عن اسرانا وأن ينصرنا بنصره إنه سميع الدعاء.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: رضوان الله علیه الشهید القائد
إقرأ أيضاً:
وزارة الكهرباء والمياه تنظم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد والرئيس الصماد
يمانيون/ صنعاء أحيت وزارة الكهرباء والطاقة والمياه اليوم، الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والشهيد الرئيس صالح علي الصماد، بفعالية خطابية.
وفي الفعالية أوضح وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف محمد، أن الذكرى السنوية للشهيدين القائد والرئيس الصماد، مناسبتين أليمتين، بما لأصحابها من فضلٍ وقيمةٍ وتأثيرٍ في واقع الأمة، على مستوى بناء الدولة، ومواجهة الأعداء، وتعزيز صمود الجبهة الداخلية، وخدمة الناس والمستضعفين، وتأسيس تربية وطنية فاعلة ومؤثرة.
وقال “في حضرة الشهيد القائد، نتذكرُ عظمة المشروع القرآني، والفكر والمبادئ والقِيم التي دعا إليها، وانطلق بها في واقع الأمة، حيث استطاع خلال فترة وجيزة أن يُحِدث كل هذا التغيير الذي نراه اليوم، وما ترتّب على ذلك التغيير من وقائع غيّرت تاريخ اليمن والمنطقة، وصار اليمنُ بفضل المشروع القرآني فاعلاً إقليمياً، لم يعد بالإمكان تجاوزه أو تَجاهله في رسم مسار ومصير المنطقة سلماً وحرباً”.
وأضاف “الشهيد القائد حين ساءه حالُ الأمة، حَملَ قضيتها وضحّى من أجل عزّتها، وكرامتها وحريتها، ورفعَ صوت البراءة في وجه أمريكا بشعار الصرخة الذي مثّل حافزًا للأمة للخروج من الاستضعاف والخضوع إلى عزة الإسلام والموقف والمبدأ، وجسّد عظمة القرآن في نفوسِ كل الأحرار والشرفاء متجاوزًا الطوائف والمذاهب والجغرافيا، فكان بحق شهيد الأمة”.
ولفت وزير الكهرباء والمياه إلى “أن القيادة، والتنمية والاقتصاد وتقديم الخدمات في فكر الشهيد القائد من أهم مرتكزات بناء الأمة، ولأنها انطلقت من هدي القرآن الكريم، انتجت قيادات استثنائية وعظيمة، ومن أولئك شهيدنا الشهيد الرئيس صالح الصماد، الذي ارتوى من هذا المشروع وترّجم عظمته في الميدان على كل المستويات”.
وأفاد بأن الشهيد الرئيس الصماد عُرف بالإنسان والقائد والمحارب ورجل الدولة الذي أطلق مشروعه الوطني النهضوي تحت شعار ” يد تحمي .. ويد تبني “، وما تحقق خلال فترة تقلّده مسؤولية الدولة، رغم الفترة القصيرة.
ونوه الوزير سيف بما تميز به الرئيس الصماد من حضور وثبات وقيادة حكيمة في مرحلة صعبة واستثنائية من تأريخ اليمن، عزّز فيها الأولويات المهمة وصولا إلى التصدّي للعدوان البارز على وطنه، وكان أنموذجًا للمسيرة القرآنية والقيادة الحقيقة للدولة، عاش نزيهًا، واستشهد عزيزًا، وكان بحق القدوة حسنة في القيادة والبناء والجهاد والصدق.
وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه عادل صالح بادر، وعدد من المسؤولين بالوزارة، أكد عضو المكتب الثقافي لأنصار الله عبدالسلام المتميز، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد الذي زلزل بتحركه أركان الظلم وعروش الطغيان، وأعاد بوصلة العداء لليهود والنصارى وأوليائهم وحلفائهم.
واستعرض، جانباً من سيرة وجهاد الشهيد القائد ومآثره وشجاعته وتضحياته في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار ورفض الخنوع وكشف مخططات أعداء الأمة وإفشالها.
وأشار المتميز إلى أن المشروع الذي أطلقه الشهيد القائد أساسه القرآن الكريم وهدفه إخراج الأمة مما كانت فيه من حالة ضعف وهوان ودرء الأخطار التي كانت محدقة بها، فضلًا عن دوره في إفشال مخططات الأعداء في استهداف الأمة.
تخللت الفعالية قصيدة شعرية.