أعربت السفارة الروسية في واشنطن، عن تعازيها بالضحايا الذين لقوا حتفهم جراء حادث الطائرة مؤكدة أنها تتواصل مع سلطات واشنطن وتترقب ورود تفاصيل من الخارجية الأمريكية حول الضحايا الروس.

روسيا والجزائر توقعان 9 اتفاقيات في مجالات متعددة روسيا تُعلن مقتل 1275 عسكريا في الجيش الأوكراني


وبحسب"روسيا اليوم"، جاء في بيان صادر عن البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن،"نعرب عن خالص تعازينا بضحايا حادثة الطائرة".


وأضافت، "نحن ممتنون للسلطات الأمريكية، التي نتواصل معها باستمرار، على عبارات الدعم التي عبرت عنها لأسر الضحايا الذين لقوا حتفهم، واستعدادها للمساعدة في نقل جثامينهم إلى الوطن الأم.


وتابعت السفارة، "نتوقع في المستقبل القريب الحصول على معلومات من وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الروس الذين لقوا حتفهم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب عن أسفه لمصرع مواطنين روس بحادثة الطائرتين، مؤكدا أنه لم يبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموضوع وأن بلاده ستساعد بإرسال الجثامين لروسيا.


وأعلن ترامب أن تحطم الطائرتين يشكل مأساة حقيقية، مشيرا إلى عدم وجود ناجين من الحادث، وأن "المهمة حاليا تحولت إلى البحث عن الجثث".


وأعلنت هيئة الطيران الأمريكية في وقت سابق عن اصطدام طائرة ركاب من طراز "بومباردييه سي آر جيه 700" بمروحية عسكرية من طراز "سيكورسكي إتش-60" فوق نهر قريب من مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن، مما أسفر عن سقوط الطائرتين في المياه، وانشطرت الطائرة المدنية التي كانت تحمل 64 شخصا إلى قسمين، بينما لقي 3 أفراد من طاقم المروحية العسكرية حتفهم. فرق الإنقاذ هرعت إلى مكان الحادث، وقد تم انتشال 19 جثة من النهر، وفق أحدث إحصائية لضحايا الكارثة الجوية.


وأوضح وكيل الأعمال الرياضي آري زاكاريان أن الطائرة كانت تقل متزحلقين فنيين ومدربين روس سابقين.

وذكرت وسائل إعلام أيضا أن معظم رياضيي التزحلق الذين يُحتمل أنهم كانوا على متن الطائرة المنكوبة، هم أطفال لمهاجرين روس، شاركوا في بطولة أمريكية للرياضة الشتوية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفارة الروسية في واشنطن واشنطن سلطات واشنطن الطائرة البعثة الدبلوماسية الروسية فی واشنطن

إقرأ أيضاً:

كيف ستناور بغداد؟.. العقوبات القصوى قد تشمل العراق: الحكومة والحشد تحت وطأة الضغوط الأمريكية

بغداد اليوم- بغداد

مع تصاعد سياسة "الضغط الأقصى" التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد النظام الإيراني، تبرز تساؤلات حول مدى شمول العراق بهذه العقوبات، لا سيما في ظل اتهامات أمريكية بوجود صلات وثيقة بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة المرتبطة بطهران.

تصريحات حديثة للمسؤول الأمريكي ديفيد شينكر، المستشار السابق لشؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية، تكشف عن توجه جديد في سياسة إدارة ترامب قد يستهدف مؤسسة الحشد الشعبي، ضمن استراتيجية تهدف إلى إعادة ترتيب النفوذ الأمريكي في المنطقة، والضغط على بغداد لإعادة ضبط علاقاتها بين واشنطن وطهران.


استراتيجية ترامب: تقليص التورط العسكري مقابل الصفقات السياسية

أوضح ديفيد شينكر، خلال حديثه في مؤتمر أربيل الاقتصادي، تابعته "بغداد اليوم"، أن سياسة الرئيس الأمريكي الجديد تتمحور حول "الانتقالية"، أي تقليل التدخلات العسكرية المباشرة في الشرق الأوسط، والتركيز على العقوبات الاقتصادية والنفوذ السياسي.

وقال شينكر: "ترامب يحاول تقليل تورط القوات الأمريكية العسكرية في قضايا الشرق الأوسط، ويتجه نحو عقد الصفقات وتأمين مصالح الولايات المتحدة عبر النفوذ السياسي بدلاً من التدخل المباشر".

ويأتي هذا التوجه في إطار مراجعة واسعة لاستراتيجية واشنطن، حيث تشير التسريبات إلى أن الإدارة الأمريكية قد تتبنى المقترحات التركية بشأن سوريا، والتي تتضمن انسحاب القوات الأمريكية من هناك وتسليم إدارة المناطق الشمالية لأنقرة. كما تشمل الاستراتيجية إمكانية سحب القوات الأمريكية من العراق، ضمن خطة لإنهاء ما يسميه ترامب "الحروب الأبدية" في المنطقة.


الحشد الشعبي في دائرة الاستهداف الأمريكي

رجح شينكر أن تشمل العقوبات الأمريكية الجديدة الحكومة العراقية ومؤسسة الحشد الشعبي، مشيرًا إلى أن واشنطن تعتبر دعم بغداد لهذه الفصائل عقبة رئيسية أمام تنفيذ سياساتها في الشرق الأوسط.

وقال شينكر: "ترامب قد يشمل العراق بالعقوبات في سبيل الضغط على الحكومة العراقية لإيقاف تعاونها مع النظام الإيراني، ومنع توفير ملاذ آمن للفصائل المرتبطة بطهران، وخصوصًا قوات الحشد الشعبي."

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة ترى في تمويل الحكومة العراقية للحشد الشعبي دليلًا على ضعف استقلالية القرار العراقي. وأضاف أن عدد الفصائل المسلحة داخل الحشد يتجاوز 70 فصيلًا، ويضم 338 ألف عنصر، "جزء كبير منهم موصومون بالإرهاب من قبل الإدارة الأمريكية".


أهداف العقوبات الأمريكية على العراق

وفقًا لشينكر، فإن العقوبات المحتملة على العراق تهدف إلى معالجة ملف الحشد الشعبي والحد من نفوذ طهران في بغداد، وذلك عبر، منع تهريب الدولار إلى إيران، الذي ترى واشنطن أنه يتم عبر المصارف العراقية، وتقويض الوجود الإيراني داخل العراق، من خلال تضييق الخناق على الفصائل المسلحة التي تتلقى دعمًا من طهران، مع الضغط على الحكومة العراقية لإعادة هيكلة الحشد الشعبي بما يتوافق مع الرؤية الأمريكية.

وأكد شينكر أن واشنطن ترفض استمرار الحشد الشعبي بشكله الحالي، معتبرًا أن دمجه في القوات النظامية أو تقليص نفوذه العسكري هو جزء من الشروط الأمريكية لاستمرار التعاون مع بغداد.


كردستان تحت الضغط: المساعدات الأمريكية مشروطة 

لم تقتصر التهديدات الأمريكية على الحكومة الاتحادية فقط، بل شملت أيضًا إقليم كردستان. حيث أشار شينكر إلى أن الدعم الأمريكي لحكومة الإقليم سيكون مشروطًا بتوحيد قوات البيشمركة تحت قيادة مركزية واحدة.

وقال شينكر: "انقسام قيادة البيشمركة الكردية بين الحزبين الرئيسين لم يعد أمرًا توافق عليه واشنطن، والدعم الأمريكي سيعتمد على مدى التزام كردستان بإعادة هيكلة قواتها."

هذا التصريح يعكس تغيرًا في موقف واشنطن تجاه إقليم كردستان، الذي كان يتمتع في السابق بدعم أمريكي غير مشروط، لكنه الآن يخضع لضغوطات مماثلة لما تتعرض له بغداد، في محاولة أمريكية لإعادة ترتيب موازين القوى داخل العراق.


العراق بين طهران وواشنطن

مع تزايد الضغط الأمريكي، يجد العراق نفسه في موقف معقد، حيث يواجه تحديًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين علاقاته مع الولايات المتحدة وإيران. فمن جهة، تعتمد بغداد على الدعم الأمريكي في التسليح والتدريب والدعم الدبلوماسي، لكنها في المقابل تحتفظ بعلاقات استراتيجية مع طهران، التي تتمتع بنفوذ قوي داخل المؤسسات العراقية، لا سيما في ملف الحشد الشعبي.

وهذا التوازن الهش يضع الحكومة العراقية أمام خيارين أحلاهما مرّ:

1. الاستجابة للمطالب الأمريكية، مما قد يؤدي إلى توتر العلاقات مع الفصائل المسلحة القريبة من إيران، وزيادة حدة الانقسام الداخلي.

2. رفض الضغوط الأمريكية، وهو ما قد يعرض العراق لعقوبات اقتصادية قاسية، تؤثر على استقراره المالي والسياسي.


هل تتجه واشنطن إلى فرض عقوبات على العراق؟

في ظل هذه التطورات، تبقى الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت إدارة ترامب ستنفذ تهديداتها بفرض عقوبات على العراق، وإلى أي مدى يمكن لبغداد المناورة لتجنب هذا السيناريو؟

حاليا، العراق يواجه مفترق طرق استراتيجي، فإما أن ينجح في تحقيق توازن دبلوماسي يحميه من التصعيد، أو يجد نفسه في مواجهة ضغوط اقتصادية وسياسية غير مسبوقة، قد تؤثر على استقراره الداخلي ومستقبله في المنطقة.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • رداً على تهديدات واشنطن.. الصين تدرس فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الأمريكية
  • روسيا تعرب عن اندهاشها من التغيير الهائل في السياسة الأمريكية
  • إسرائيل تبلغ واشنطن رغبتها في بقاء القواعد الروسية في سوريا
  • مسلسل الكابتن الحلقة 2.. أكرم حسني يواجه أشباح الطائرة المنكوبة
  • الاحتلال يضغط على واشنطن للحفاظ على ضعف سوريا من خلال بقاء القواعد الروسية
  • الخارجية الروسية تعلن تعيين سفير جديد لدى واشنطن
  • «ألكسندر دارشيف» سفيراً جديداً لدولة روسيا في واشنطن
  • روسيا تعين سفيراً جديداً في الولايات المتحدة
  • ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
  • كيف ستناور بغداد؟.. العقوبات القصوى قد تشمل العراق: الحكومة والحشد تحت وطأة الضغوط الأمريكية