حقوق الإنسان في سوريا.. من يدافع عن الأقليات؟
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
يمانيون../
رغم التعميمات المتتالية الصادرة عن الجماعات المسلحة بمنع تصوير الفظائع التي ترتكب ضد الأقليات في سورية وخصوصا الطائفتين العلوية والشيعة، ألا أن ما يسرب من مشاهد عنها كبير جدا ومرعب.. ويشمل عمليات اعدامات ميدانية وذبح ونحر وشق صدور واستخراج قلوب وتعذيب وتحقير الديانات وتوهين الأشخاص واعتقالات مع إطلاق نار وترعيب وإخفاء قسري وجثث متعفن ومتحللة ملقاة في البراري وإحراق دور العبادة ومراكز دينية ومنازل وتفجير وانتهاك مقامات دينية.
مقابل هذه الفظائع يعم صمت اقليمي وعالمي ويغيب المجتمع الدولي عن السمع، ويغمض دعاة حقوق الإنسان والحريات اعينهم كأنهم لم يروا شيئا.. والانكى أن وسائل الإعلام (الحرة) لا تأتي على ذلك يجري في سورية مطلقا، وكأن سورية واحة للديمقراطية والحريات والمساواة ولا يوجد فيها ضربة كف.
في النهاية، كل هؤلاء المذكورين في المجتمع الدولي، كشفوا القناع عن حقيقتهم الزائفة وكذبهم الذي لا يقل فظاعة عما يرتكب في سورية.. يزحفون نحو القادة الجدد في دمشق، ليس للدفاع عن مبادئهم في قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية، بل عن مصالحهم في إن لا تصدّر الحالة السورية عنفا إلى بلاد الغرب، وعن إعادة النازحين السوريين من بلاد الغرب لما يشكلون له من أعباء مالية وأزمات سياسية واقتصادية. يعني هم يقايضون مصالحهم (مبادئهم) برفع العقوبات عمن تضعهم بلادهم على لوائح الإرهاب وتخصص أموال طائلة لإعطاء معلومات عنهم. كذلك يصفهم القرار الدولي بشأن سورية 2254 بأنهم إرهابيون ويدعو الدول إلى محاربتهم والقضاء عليهم.
التعويل على هذا المجتمع الدولي لإنقاذ الاقليات في سورية، وهمٌ قاتل.. فكيف يعول على من لم يمنع إبادة غزة وجرائم الحرب الإسرائيلية والتطهير العرقي فيها.
هؤلاء الساسة الغربيون في قاموس المنتهكة حقوقهم في سورية، لا يساوون شسع نعل طفل سوري يرتعب خوفا من هول ما يتعرض له هو واسرته من الفظائع التي يتعرض لها.
من هذا الواقع، لا بد من الإشادة بالأصوات الصادقة والمرتفعة من السوريين في الداخل والخارج، ومن مختلف الشرائح، وخصوصا من الطائفة السنية الكريمة، الداعية إلى وقف هذه المجزرة، والثناء على جهودها للحؤول دون متابعة هذه الفظائع. فأبناء الوطن الأحرار يدركون تماما، أن الوطن لا يبنى على جماجم ابنائه والا ينهار سقفه على الجميع.
المطلوب من دعاة حقوق الإنسان الأحرار في العالم، التحرك الجاد للضغط الشعبي عبر تنظيم تظاهرات، تطالب بتحرك دولي لتشكيل لجنة تقصي حقائق في الجرائم المرتكبة وملاحقة المرتكبين كما تتم ملاحقة ” النازيين”. وتوفير ضمانات دولية حقيقية للأقليات لحمايتهم من هذه الفظاعات، وتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة المرتكبين.
كما على دعاة حقوق الإنسان الأحرار في العالم، التظاهر أمام مؤسسات الأمم المتحدة المعنية، لمطالبة هذه المؤسسات والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالقيام بأدوارهم، ودعوة الحكومات الحرة في العالم، إلى المطالبة بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، لبحث الفظاعات التي ترتكب بحق الاقليات في سورية وتنفيذ البنود الواردة في قرار المجلس رقم 2254.
قناة العالم د. حكم امهز
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حقوق الإنسان فی سوریة
إقرأ أيضاً:
قانونية «مستقبل وطن»: مصر تعزز تنمية حقوق الإنسان بمفهومه الشامل
قال المستشار شعبان رأفت عبد الطيف، أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، إن مصر تخطو خطوات ثابتة نحو تحقيق مزيد من الانجازات فى ملف حقوق الإنسان، وأصبح المواطن المصري محور اهتمام القيادة السياسية، ووفقا للغة الأرقام هناك طفرة كبيرة فى ملف الحقوق والحريات، بل بشكل أعم وأشمل ملف حقوق الإنسان.
وأوضح أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، أن مصر حققت على مدار السنوات الأخيرة إنجازات في ملف حقوق الإنسان لاحظه الجميع، بداية من بيئة تشريعية، وحقوق مكتسبة وفقا للدستور، وتوجيهات من القيادة السياسية طوال الوقت يتم ترجمتها فى صورة قرارات ومبادرات واهتمام بملف الحماية والرعاية الاجتماعية، وهو ما يؤكد تضافر الجهود لدعم ملف حقوق الإنسان بشكل الأعم والأشمل.
وأشار عبد اللطيف، إلى أن عرض المستشار محمود فوزى، وزير شئون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسى، جهود مصر فى ملف حقوق الإنسان أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف وإبراز الخطوات العريضة التي اتخذتها في هذا الملف خلال السنوات الأخيرة، أكد للجميع بما لم ولن يدع مجال للشك حجم الجهود المبذولة.
وأضاف عبد اللطيف، أن الدولة المصرية التزمت فى كل ما يخص ملف حقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق الدولية، بداية من تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2021، وإطلاق المبادرات التنموية مثل "حياة كريمة" التي تستهدف تغيير حياة الملايين في المناطق الأكثر احتياجاً، وغيرها الكثير من المبادرات التي تعزز مفهوم حقوق الإنسان الشامل.
اقرأ أيضاً«مستقبل وطن قنا» يعلن تشكيل قوائم هيئة مكاتب المحافظة
«مستقبل وطن قنا» يعلن تشكيل هيئة مكتب المركز