إقبال كثيف على معرض الكتاب لليوم السادس.. وجناح الطفل الأكثر جذبا للزوار
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس، إقبالاً كبيراً من الأسر والشباب على الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية، ليصل إجمالى زائريه خلال ستة أيام متتالية منذ فتح أبوابه للجمهور، إلى 2٫271٫525.
ويعد جناح الكتب المُخفضة الأكثر جذباً للزوار، إلى جانب جناح الطفل الذى احتضن ورشاً تفاعلية وعروضاً مسرحية ترفيهية وتعليمية، ما جعله نقطة جذب رئيسية للعائلات.
وعلى صعيد الفعاليات الثقافية، لاقت الندوات النقاشية وحفلات توقيع الكتب حضوراً كبيراً، حيث تميزت باستضافة نخبة من الأدباء والمفكرين من مصر والعالم العربى.
الأزهر الشريف يكرّم هيئة الكتابوكرم الدكتور محمد عبدالدايم الجندى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، نيابة عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على هامش فعاليات المعرض، تقديراً لجهود الهيئة فى تنظيم المعرض هذا العام، حيث شهد حضوراً واسعاً ومشاركة قوية من كبرى دور النشر المصرية والعربية والدولية، إلى جانب البرامج الثقافية والفكرية التى أسهمت فى تعزيز الوعى ونشر الفكر المستنير، من خلال دعمه لإصدارات ثقافية متنوعة، بما فى ذلك الكتب الفكرية والسياسية التى تثرى الحوار الثقافى، وعزز مكانة المعرض دولياً، حيث أصبح ملتقى للفكر والأدب، واهتم بتوسيع دائرة القراءة من خلال مبادرات لجعل الكتاب فى متناول الجميع، مثل «الكتب المدعومة» التى ساهمت فى تخفيض الأسعار وتشجيع القراءة بين الفئات المختلفة، ودعم الأدباء والمفكرين الشباب، إذ أتاح لهم الفرص للظهور والمشاركة فى فعاليات المعرض، ما ساعد فى اكتشاف وإبراز المواهب الجديدة.
وأشاد «الجندى»، خلال التكريم، بالدور الريادى لهيئة الكتاب فى دعم الثقافة والهوية المصرية، مشيراً إلى أن المعرض يعد منصة ثقافية عالمية تُبرز مكانة مصر الرائدة فى صناعة الكتاب والنشر.
من جانبه، أعرب «بهى الدين» عن امتنانه لفضيلة الإمام الأكبر على هذا التكريم، مؤكداً اعتزازه بالشراكة الثقافية بين هيئة الكتاب والأزهر الشريف، والتى تعكس رؤية مشتركة لنشر الفكر الوسطى وتعزيز الوعى الثقافى. كما أشاد بالنجاح الكبير الذى حققه جناح الأزهر الشريف فى المعرض، والذى شهد إقبالاً واسعاً من الزوار بمختلف الفئات العمرية، لما قدمه من محتوى فكرى وتعليمى ثرى، يسهم فى تعزيز الفكر المستنير والتفاعل الحضارى البناء.
فى سياق متصل، شهدت العروض الفنية إقبالاً كبيراً، حيث جمعت بين المواهب الصغيرة والفنون الشعبية والموسيقى الراقية، وسط أجواء حماسية تفاعل معها الجمهور بحب وشغف.
وتضمنت الفعاليات عرض براعم وزهرات المقدم من وزارة التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، حيث قدم الأطفال أداءً إبداعياً مليئاً بالحيوية، انعكس على تحفيز الجمهور لهم، واستعرض موهبتهم الفطرية وقدرتهم على تقديم فن مختلف يعكس التراث المصرى بروح طفولية.
كما أشاد الحضور بعرض مميز لفرقة سوهاج للفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، التى أبهرتهم بأدائها الفلكلورى الذى يعكس جزءاً من التراث الصعيدى الأصيل، وسط تصفيق حار من الحاضرين الذين استمتعوا بالأداء المتقن. كما تضمنت فقرة ماريونت وكلاون، التى قدمها المركز القومى لثقافة الطفل، حيث تفاعل الأطفال بسعادة مع الدمى المتحركة وعروض المهرج الكوميدية، وسط ضحكات جميلة من الجمهور وسعادة ملأت الأجواء، وقد قدم العرض تجربة جمعت بين الترفيه والتثقيف. وعاش الجمهور لحظات من السعادة الخالصة وهم يستمعون إلى كورال أطفال بورسعيد، الذى جمع بين الأغانى الدينية والوطنية وأغانى الأطفال.
ظاهرة استثنائية للمثقفينوقال الناقد والكاتب شعبان يوسف، إن الدورة الجديدة من المعرض ظاهرة استثنائية للمثقفين، أوسع وأشمل من فكرة الندوات أو المهرجانات التى تنظم فى أى من المؤسسات الرسمية، لافتاً إلى أن المعرض يشمل تنوعات سياسية واجتماعية وأدبية ونقدية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب
إقرأ أيضاً:
جناح «حلايب وشلاتين» ينقل سحر التراث إلى معرض القاهرة للكتاب
للسنة السابعة على التوالى، اجتمعت 200 سيدة من حلايب وشلاتين فى جناح خاص بمعرض الكتاب لعرض منتجات ومشغولات يدوية صُنعت بمهارة شديدة بأنامل فتيات وسيدات معيلات من محافظة البحر الأحمر، أبهرت المنتجات زوار المعرض، وسط حرص العارضات على إبراز تراثهن الفريد من خلال مجموعة من المنتجات التراثية التى يتميز بعضها بطابع عصرى، ليثبتن أن حفظ التراث ممكن، بعيداً عن الأوراق والكتب.
«سلمى على»، إحدى المسئولات عن الجناح، أكدت لـ«الوطن» أنه يضم معروضات ومشغولات شاركت فى صناعتها 200 سيدة، وهذه السنة ليست الأولى لهن بل السابعة، تدربن على تصميم المنتجات التراثية بروح تبرز التاريخ والحضارة التى تميزهن، وبين كل قطعة تجد بصمة حلايب وشلاتين وطبيعة الحياة.
مئات المنتجات اليدوية المعروضة داخل ركن بسيط لا يتعدى عدة أمتار، تعتبر صديقة للبيئة لأنها صنعت من مواد طبيعية بحرفية شديدة، وتعتبر القطعة الأبرز خلال هذه الدورة فى معرض الكتاب. وتقول «سلمى»: «هى الشنطة المصنوعة من جلد الماعز وتسمى الضبية على طريقة عمل القربة، وتمت صناعتها على مدار 3 أشهر بطريقة معينة ومرت بمراحل عديدة حتى وصلت لشكلها النهائى من قبل سيدات وفتيات محترفات».
يشهد الركن الذى يتحدث عن التراث القديم والمبهر إقبالاً من الفتيات والسيدات وحتى الرجال طوال أيام المعرض، وسط انبهار الزوار بالجناح الخاص بحلايب وشلاتين المزين بحقائب اليد من الإكسسوارات الفنية، والأطباق المصنوعة من سعف الدوم التى كان يستخدمها البدو قديماً وما زالت تُستخدم حتى يومنا هذا، وبعض المشغولات اليدوية الأخرى.
وتوجد بعض الأعمال مثل الشنط والإكسسوارات مصنوعة من الخوص والخرز والجلد الطبيعى وتُبرز جزءاً من التراث والبيئة البدوية التى كان يستخدمها الأهالى قديماً للمحافظة على التراث حتى لا يندثر، وقالت «سلمى»: «من خلال الصناعة ومشاركتنا بمنتجات من تراثنا نفتح منافذ تسويق وتوفير مصدر دخل لينا ولستات تانية اتدربوا على المشغولات والحرف اليدوية، وكمان فتح مشروع صغير للشباب أو للنساء المعيلات».
ونوّهت بأن المعرض يعتبر مصدر تسويق لهن، والإقبال عليه ملحوظ كل عام، ومن خلاله يوفرن احتياجات الجمهور بعد طلبها مسبقاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعى قبل بدء المعرض بـ3 أشهر أو أكثر، ومراجعتها جيداً أكثر من مرة للخروج بأفضل صورة تليق بجمهور المعرض.